قررت، محكمة الجنايات المنعقدة بمقر معهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، حبس عادل حبارة ومتهم آخر سنتين لإهانتهما ممثل النيابة العامة في أثناء مرافعته بقضية مذبحة رفح الثانية، والتي استشهد فيها 25 مجند بالأمن المركزي. جدير بالذكر، أن حبارة أهان ممثل النيابة العامة قائلاً له " اخرس يا أشر يا عدو الله يا كذاب"، وهو الأمر الذي حركت معه المحكمة دعوى جنائية ضده، قبل أن تقضي بحكمها السابق، مع تأجيل القضية لجلسة 14 من سبتمبر المقبل. استمعت المحكمة إلى شهادة خبير الصوت باتحاد الإذاعة والتليفزيون، في قضية محاكمة القيادي التكفيرى عادل حبارة و34 آخرين من أعضاء خلية المهاجرين والأنصار، بشأن اتهامهم بقتل 25 مجند بالأمن المركزي، وهى القضية المتداولة إعلاميًا بإسم "مذبحة رفح الثانية". جدير بالذكر، أن محامي المتهمين قدموا للمحكمة خلال جلستها السابقة بالأمس، اسطوانات مدمجة تتضمن مقاطع صوتية لرئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي، يقول فيها أن من ارتكب مذبحة رفح الثانية هى أجهزة مخابرات دول محترفة عالية، وأنه يصعب ارتكابها على يد أشخاص عاديين، وتسائل فريق الدفاع "كيف لهؤلاء المتهمين أن يرتكبوا تلك القضية بمفردهم خاصة وأنه لم يضبط أي من الأحراز معهم أثناء ضبطهم؟". فريق الدفاع أيضًا طلب من المحكمة ضم تقرير المخابرات الحربية عن الحادثة لملف القضية، كما قدموا للمحكمة مقطع فيديو أذاعه الإعلامى عبد الرحيم على، الإعلامى الشهير، ويتحدث فيه المتهم عادل حبارة يعترف بارتكابه الواقعة. وتسائل الدفاع "كيف يصل هذا التسجيل إن صح لإعلامي نريد أن نعرف أين الحقيقة بالضبط؟"، مشيرين أن هناك أشخاص تعمل في سيناء ورفح تحت جناح وعلم أجهزة الأمن المختلفة، وقدموا بعض الصور التي تظهر بعض من أولئك الأشخاص يستوقفون السيارات المارة ويطلعون على ما بها ويفتشون مستقليها والحصول على مبالغ مالية نظير السماح لهم بالمرور، واختتم محامو المتهمين قائلين " لما نستبعد أن يكون هؤلاء المأجورين من ارتكبوا الجريمة؟ ".