تستمع، اليوم، محكمة الجنايات المنعقدة بمقر معهد أمناء الشرطة بطرة، إلى شهادة خبير الصوت باتحاد الإذاعة والتليفزيون، فى قضية محاكمة القيادي التكفيري عادل حبارة و34 آخرين من أعضاء خلية المهاجرين والأنصار بشأن اتهامهم بقتل 25 مجندًا بالأمن المركزى، وهي القضية المتداولة إعلاميًّا باسم "مذبحة رفح الثانية". جدير بالذكر أن محامي المتهمين قدموا للمحكمة خلال جلستها السابقة بالأمس، أسطوانات مدمجة تتضمن مقاطع صوتية لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، يقول فيها "إن من ارتكب مذبحة رفح الثانية هي أجهزة مخابرات دول محترفة عالية، وأنه يصعب ارتكابها على يد أشخاص عاديين"، وتسائل فريق الدفاع "كيف لهؤلاء المتهمين أن يرتكبوا تلك القضية بمفردهم خاصة وأنه لم يضبط أي من الأحراز معهم أثناء ضبطهم؟". وطلب فريق الدفاع من المحكمة ضم تقرير المخابرات الحربية عن الحادثة لملف القضية، كما قدموا للمحكمة مقطع فيديو أذاعة الإعلامي عبد الرحيم على الإعلامي الشهير، ويتحدث فيه المتهم عادل حبارة يعترف بارتكابه الواقعة، مشيرين إلى أن هناك أشخاصًا تعمل فى سيناء ورفح تحت جناح وعلم أجهزة الأمن المختلفة، وقدموا بعض الصور التى تظهر بعض من أولئك الأشخاص يستوقفون السيارات المارة ويطلعون على ما بها ويفتشون مستقليها والحصول على مبالغ مالية نظير السماح لهم بالمرور، واختتم محامو المتهمين قائلين "لما نستبعد أن يكون هؤلاء المأجورين من ارتكبوا الجريمة؟". وكان المتهمون بحسب تحريات الأجهزة الأمنية قد تربصوا بسيارتين تابعتين لقطاع الأمن المركزي بقطاع الأحراش برفح وقطعوا طريقهما وأشهروا أسلحتهم النارية فى وجه سائقيهما، وأجبروا الجنود على النزول تحت تهديد السلاح وطرحوهم أرضا وأطلقوا النار تجاههم واحدا تلو الآخر فقتلوا خمسة وعشرين مجندا وأصابوا ثلاثة آخرين، وتمكنت قوات الشرطة من ضبط أحد عشر شخصا من أعضاء التنظيم الإرهابي وبحوزتهم قنبلتين دفاعيتين والمفجرات الخاصة بهما، قبل أن ينكشف أعضاء باقي الخلية.