قررت محكمة الجنايات المنعقدة، اليوم الاثنين، بمقر معهد أمناء الشرطة بطرة، تأجيل نظر محاكمة القيادى التكفيرى عادل حبارة و34اخرين من أعضاء خلية المهاجرين والأنصارالى الغد الثلاثاء، فى القضية المتهمين فيها بقتل 25 مجند بالأمن المركزى، والمتداولة إعلامياً بإسم "مذبحة رفح الثانية". وشهدت جلسات المحاكمة مطالبة محامين "حبارة" باستدعاء الرئيس عبد الفتاح السيسي لسماع شهادته، حيث قدموا للمحكمة اسطوانات مدمجة تتضمن مقاطع صوتية لرئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسى، يقول فيها ان من ارتكب مذبحة رفح الثانية هى أجهزة مخابرات دول محترفة عالية، وأنه يصعب ارتكابها على يد أشخاص عاديين، وتسائل فريق الدفاع "كيف لهؤلاء المتهمين أن يرتكبوا تلك القضية بمفردهم، خاصة وأنه لم يضبط أى من الأحراز معهم أثناء ضبطهم؟". واعترض ممثل النيابة على وجهة نظر وحديث المحامين، مشيرا الى أن حديث السيسى فى التسجيل كان وقت حادثة رفح الأولى، وليس الثانية، وقدم الدفاع للمحكمة طلباً لسماع شهادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، حول ملابسات القضية. وطلب فريق الدفاع أيضاً من المحكمة ضم تقرير المخابرات الحربية عن الحادثة لملف القضية، كما قدموا للمحكمة مقطع فيديو أذاعه الإعلامى عبد الرحيم على الإعلامى الشهير، ويتحدث فيه المتهم عادل حبارة يعترف بارتكابه الواقعة، وتسائل الدفاع "كيف يصل هذا التسجيل إن صح لإعلامى نريد أن نعرف أين الحقيقة بالضبط؟"، مشيرين إلى أن هناك أشخاص تعمل فى سيناء ورفح تحت جناح وعلم أجهزة الأمن المختلفة، وقدموا بعض الصور التى تظهر بعض من أولئك الأشخاص يستوقفون السيارات المارة ويطلعون على ما بها ويفتشون مستقليها والحصول على مبالغ مالية نظير السماح لهم بالمرور، واختتم محامو المتهمين قائلين " لما نستبعد أن يكون هؤلاء المأجورين من ارتكبوا الجريمة؟ ". استمعت المحكمة وعلى مدار أربع ساعات لطلبات محامى المتهمين، وحينما قام المستشار محمد شيرين فهمى بفتح دائرة الصوت عن المتهمين المودعين داخل القفص الزجاجى، سمع أحد المتهمين يرفع صلاة الظهر من داخله، فلم يعلق القاضى، فى الوقت الذى طالب فيه المحامون برفع الجلسة للإستراحة، وأداء صلاة العصر، قبل أن تستجيب المحكمة ورفعت الجلسة للإستراحة لمدة ربع ساعة، واستكملت بعدها نظر القضية مجدداً، وخلال جلسة الاستراحة داعب سكرتير الجلسة فريق الدفاع عن المتهمين بعد طلبهم سماع شهادة رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسى، قائلين لهم" ابقوا هاتوه انتوا بقى بمعرفتكم". وناشد أحد فريق الدفاع عن المتهمين المحكمة السماح لأسرة المتهمين الثالث عشر والرابع عشر بزيارتهما داخل محبسه، كما طلب محام آخر من المحكمة عرض موكله على الطب الشرعى لبيان ما به من إصابات، خاصة وانه مصاب بامراض مزمنة مثل تضخم فى الشرايين وازدادت حالته الصحية سوءً بعد احتجازه وحبسه على ذمة القضية، قبل ان تقرر المحكمة تأجيل القضية لجلسة غدا، على ان تستمع لأحد المختصين الفنيين لفحص التسجيل الفيديو الذى ظهر به حبارة يشرح تفاصيل الحادثة. وكان المتهمون - بحسب تحريات الأجهزة الأمنية- قد تربصوا بسيارتين تابعتين لقطاع الأمن المركزى بقطاع الأحراش برفح وقطعوا طريقهما وأشهروا أسلحتهم النارية فى وجه سائقيهما، وأجبروا الجنود على النزول تحت تهديد السلاح وطرحوهم أرضا وأطلقوا النار تجاههم واحدا تلو الآخر فقتلوا خمسة وعشرين مجندا وأصابوا ثلاثة آخرين، وتمكنت قوات الشرطة من ضبط أحد عشر شخصا من أعضاء التنظيم الإرهابى وبحوزتهم قنبلتين دفاعيتين والمفجرات الخاصة بهما، قبل ان ينكشف أعضاء باقى الخلية. وقامت النيابة العامة باستجوابهم ومواجهتهم بالأدلة، وأسندت إليهم إرتكاب جرائم الإرهاب والتخابر وتأسيس جماعة تعمل على خلاف أحكام القانون بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطت العامة من ممارسة أعمالها والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وتخريب الممتلكات العامة ومقاومة السلطات وإحراز أسلحة وذخائر ومفرقعات.