«كوسة»، هذا ما علق به قيادات حزب الأصالة على العدد القليل من المقاعد البرلمانية التى حصل عليها الحزب فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، البالغ ستة مقاعد، مما دعا القيادات إلى دراسة انسحاب الحزب السلفى من التحالف الإسلامى، الذى اعتبروه السبب فى هذه النتيجة. المتحدث الإعلامى لحزب الأصالة تامر نصار، كشف أن السبب وراء عدم حصول الحزب على نسبة تذكر من المقاعد البرلمانية، كان أن الحزب لم يخرج من رحم الدعوة السلفية كما هى الحال مع «النور»، الذى يتشابه مع حزب الجماعة الإسلامية، فى أن كليهما كان تنظيما، ثم تحول إلى حزب، وهو ما لم يتوفر لقيادات الأصالة، الذين منعهم الاعتقال من الحديث، وكانوا يضطرون إلى الصمت، وبالتالى بدؤوا فى تأسيس الحزب من الصفر. نصار أوضح أنه حال تنظيم مؤتمر لحزب الأصالة فى أى مكان بمصر، فالحضور لن يقل عن الآلاف، كاشفا عن ضعف إمكانيات الحزب المادية، لدرجة أنه يدفع إيجار مقر الحزب من جيبه الخاص، مؤكدا أنه يتلقى اتصالات من بعض الشخصيات تطلب منه أن يوصلها إلى حزب النور، لأنهم يريدون التبرع بشقق للحزب «السكندرى». المتحدث باسم «الأصالة» أبدى استياءه من عدم بروز اسم الحزب فى ظل التحالف الذى كان من المفترض أن يكسب منه لا يخسر، لكن العكس هو ما حدث، فالتحالف كله نسب إلى حزب النور، و«الأصالة» كان بإمكانه حصد عشرة أضعاف ما حصده مع التحالف لو كان يخوض الانتخابات منفردا، وقال إن الحزب ما زال يبحث عن كوادر ومكتب إعلامى وقيادات من ذوى الخبرة. عملية توزيع المناصب فى البرلمان، حسب نصار، لم تتمتع بالنزاهة، حيث لم تقسم هذه المناصب على الكفاءات بقدر ما وزعت على وزن الأحزاب داخل البرلمان، موضحا أن حزبه يقبل أن تحصل الأحزاب صاحبة الأغلبية على مناصب الرئيس والوكيلين، لكن ليس من المنطق أن توزع اللجان عليهم أيضا، مطالبا بتعيين النائب محمد الكالحى رئيسا للجنة الزراعة، وعلى ونيس للشؤون الدينية، والدكتور عادل عفيفى للجنة التشريعية. الدكتور أشرف ثابت المرشح من قبل حزب النور لوكالة البرلمان، اكتفى بالتعليق: «نحترم حزب الأصالة وأعضاءه فى البرلمان، ولن نتركهم دون لجان، وهكذا الحال مع جميع الأطياف داخل البرلمان»، كاشفا عن أنهم يرشحون الدكتور عادل عفيفى ليكون رئيسا للجنة الأمن القومى.