شبح «داعش» يحوم في نيجيريا

على خطى الدولة الإسلامية.. «بوكو حرام» تنشر فيديو تعلن فيه الخلافة الإسلامية في جوزا
الجيش النيجيري: الإعلان لا معنى له.. ولن نتنازل عن أي جزء من البلاد
عادت جماعة بوكو حرام، إلى الأضواء، مرة أخرى، بفيديو تعلن فيه الخلافة الإسلامية في أحد المدن النيجيرية، بينما يشهد العالم نموًا غير مسبوق للجماعات الإسلامية المتشددة التي تسعى لإعلان الخلافة الإسلامية أبرزها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق وجبهة النصرة في سوريا.
«الحمد لله الذي نصر أخواننا في بلدة جوزا وجعلها جزءا من الخلافة الإسلامية».. هذا ما أعلنه زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو، الذي تعتبره الولايات المتحدة «إرهابيا عالميا» في فيديو مدته 52 دقيقة انتشر على الإنترنت، مضيفًا: «أنهم يسمون هذا البلد نيجيريا. نحن في الخلافة الإسلامية. لا علاقة لنا بنيجيريا. بإذن الله لن نغادر هذه البلدة. فقد أتينا لنمكث فيها».
ورد الجيش النيجيري على هذا الفيديو مساء الأحد، بقول المتحدث باسم الجيش كريس أولوكولادي في بيان أن «هذا الإعلان لا معنى له. سيادة نيجيريا ووحدة أراضيها لم يتم المساس بهما». متابعًا: «لن نتنازل عن أي جزء من البلاد للإرهابيين. أي مجموعة من الإرهابيين تدعي السيطرة على أي جزء من البلاد، لن يسمح لها بالإفلات من العقاب».
كانت بوكو حرام قد استولت على جوزا شمال شرق نيجيريا أوائل الشهر الجاري. وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الجماعة مصطلح «الخلافة الإسلامية»، منذ أن شنت حملتها العنيفة في البلاد عام 2009 بعد مقتل زعيمها محمد يوسف أثناء احتجازه لدى الشرطة.
كما يعتبر هذا الفيديو أول تسجيل مصور تبثه الجماعة المتشددة، بعد التفجيرات الانتحارية في داماتورو التي قتل فيها أكثر من 17 شخصًا رمضان الماضي، والهجوم الأخير على العاصمة أبوجا في يونيو الماضي.
وفي فيديو سابق نشر يوليو الماضي، أعلن شيكاو دعمه لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا وسبق أن أعلن الخلافة الإسلامية في بعض المناطق هناك. لكن شيكاو لم يشر إلى البغدادي في الفيديو الأخير ولم يوضح ما إذا كان تحت خلافة البغدادي أو يعلن خلافة مستقلة في نيجيريا.
كانت الجماعة الإرهابية قد أثارت سخط العالم إبريل الماضي عندما اختطفت أكثر من 200 تلميذة في شيبوك. وتخوض بوكو حرام تمردا مسلحا منذ خمسة أعوام وخصوصا في شمال شرق نيجيريا.