فاتورة الدروس الخصوصية 14 مليار جنيه سنويًّا.. والطلاب: المعلمون مستغلون تجاريًّا.. والحصة ب25 جنيه استغلال صور الرؤساء السابقين والعلماء فى الدعايا لمعلمى الدروس الخصوصية بدأت مراكز الدروس الخصوصية نشاطها مبكرا، ورغم أن العام الدراسى الجديد يتبقى على بدايته نحو 30 يوما كاملة، إلا أن مراكز الدروس الخصوصة امتلأت بالطالب فى المرحلتين الإعدادية والثانوية. واكتملت قوائم الحجز فى تلك المراكز فى جميع المواد، واتخذت بعض المراكز من مواقع التواصل الاجتماعى مكانًا جيدًا لجذب أكبر عدد من الطلاب عن طريق بث الإعلان والتواصل مع الطلاب، ومن ذلك مركز التفوق بأرض اللواء والذى دشن صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» من أجل زيادة أعداد الطلاب عن طريق الدعاية لمعلميه بطريقة جاذبة للتلاميذ الصغار. وتقدر قيمة الإنفاق السنوى على الدروس الخصوصية نحو 14 مليار جنيه سنويًّا تتكبدها الأسر، وتتفوق تلك المراكز على المدارس النظامية فى أعداد الحضور من الطلاب، ففى الوقت الذى تعانى منه المدارس من قلة حضور الطلاب تعانى بعض المراكز من زيادة أعداد المتقدمين للدروس الخصوصية، وترفض تلك المركاز العديد من الطلاب، ولذلك فهى تفتح أبوابها مبكرًا من أجل الحجز المبكر قبل بدء العام الدراسى بفترة كبيرة، ويؤكد طلاب الثانوية العامة أن التقديم لمراكز الدروس الخصوصية يبدأ فى نهايات شهر يوليو، وأن الطالب الذى يتأخر إلى أغسطس قد لا يجد مكانًا، أو قد تحدد له أوقات غير محببة بالنسبة إليه. وأوضح الطلاب أن الدروس الخصوصية أصبحت شيئًا أساسيًّا فى برنامج الاستعدادات للامتحانات، لافتين إلى أن جميع المواد يحصلون بها على دروس خصوصية. وأكدوا أيضًا أنهم مضطرون إلى اللجوء إليها، لأن المعلم خلال الدرس الخصوصى يؤكد على المعلومات المهمة التى تأتى غالبًا فى الامتحان، الأمر الذى يعفيهم من بذل الكثير من الجهد فى استذكار المناهج بأكملها والحصول على أعلى الدرجات. وقال الطلاب إنهم يستغلون تجاريًّا من قبل المعلمين خلال أيام الامتحانات، بحيث يغالون فى أسعار الحصة لتصل إلى ثلاثة أضعاف سعرها عنه فى الأيام العادية، ويخيرون الطلاب بين القبول أو عدم الحضور، الأمر الذى يدفعهم إلى القبول بشروطهم لعدم وجود بدائل. التحرير قامت بجولة على مراكز الدروس الخصوصية، البداية كانت بشارع السودان بجانب مطعم الشبراوى حيث يشد الانظار لافتة على باب العمارة رقم 427 المجاورة للمطعم والتى تقع أمام المحكمة مدون عليها اسم «سنتر برفكت التعليمى vib» أفضل نخبة من المدرسين، وفى مدخل العمارة تجد وسائل الدعاية للمركز والتى تجذب الطلاب منها (قريب ,مكيف ,أمان, مريح، متميز), صعدنا إلى الدور الاول وجدنا أن السنتر عبارة عن شقتين واحدة فى الدور الاول والاخرى فى الدور الذى يليه، تم تقسيمها إلى فصول وكلها مكتظة بطلاب الصف الثالث الثانوى الذى بدأت فيه الدروس الخصوصية مبكرًا. ويؤكد طلاب الثانوية العامة المقبلين على هذه المراكز أن التقديم والحجز يبدأ فى نهايات شهر يوليو، وأن الطالب الذى يتأخر إلى أغسطس قد لا يجد مكانا، أو قد تحدد له أوقات غير محببة بالنسبة إليه. وأوضح الطلاب أن الدروس الخصوصية أصبحت شىء أساسى فى برنامج الاستعدادات للامتحانات، لافتين إلى أن جميع المواد يحصلون بها على دروس خصوصية والحصة فى المادة الواحدة تزيد عن 40 جنيها؛ مؤكدين أنهم مضطرون إلى اللجوء إليها لأن المعلم خلال الدرس الخصوصى يؤكد على المعلومات المهمة التى تأتى غالبا فى الامتحان الامر الذى يعفيهم من بذل الكثير من الجهد فى أستذكار المناهج بأكملها والحصول على أعلى الدرجات. وأكد الطلاب أنهم يستغلون تجاريا من قبل المعلمين خلال أيام الامتحانات بحيث يغالون فى أسعار الحصة لتصل إلى ثلاثة أضعاف سعرها عنه فى الأيام العادية ويخيرون الطلاب بين القبول أو عدم الحضور الأمر الذى يدفعهم إلى القبول بشروطهم لعدم وجود بدائل. «التحرير» داخل السنتر للسؤال عن الأسعار والمواعيد، لكن «المفاجأة» أن الحجز انتهى ولا يوجد مكان بالنسبة إلى طلاب الثانوية العامة, وأن الاماكن المتاحة للصف الاول الثانوى فقط وتبدأ بها الحصص مع بداية العام الدراسى والحجز الان, وبالنسبة إلى الاسعار الحصة ب25 جنيها بخلاف ثمن الملزمة وتختلف الاسعار من مدرس لاخر, فهناك امبراطور الكيمياء، مانيتون التاريخ الذى يستغل صورة الرئيس الراحل انور السادات على ملصقات الدعاية الخاصة به,واسطورة الفيزياء المدرس "فلان", وكل منهم له سعره، الا أن مسؤولو المركز أكدوا أن اسعارهم لا مثيل لها وانهم الأقل فى الاسعار بين المراكز والسناتر الخاصة بالدروس. فى جولة «التحرير» شاهدنا مساحات مخصصة للإعلانات عن هذه المراكز والمدرسين من خلال الملصقات على الحوائط فى كافة الشوارع, وداخل حوارى إمبابة شاهدنا العشرات من المساجد التى تتبع جمعيات وبجانب كل مسجد مبنى يصل إلى خمسة ادوار، تم تخصيصه مركزا للدروس الخصوصية، بجانب مسجد الرحمانى شاهدنا اعدادا غفيرة من الطلاب تتبعناهم لنرى جانب المسجد «سنتر الرحمانى التعليمى» وفى الداخل مبنى خمسة ادوار مقسم إلى فصول فى كافة المراحل وعلى السلالم دعاية وملصقات لجذب الطلاب، تقسيمة الفصول تشعر وكأنك داخل مدرسة خاصة ولكن بدون ترخيص. فى الدور الاخير قابلنا على اليمين، مسؤول الإدارة وبجانبه عدد ضخم من الملازم، يتردد عليه الطلاب وكل منهم يطلب ملازم المواد التى يريدها، والسعر موحد 30 جنيه للملزمة, المسؤولين بهذا المركز اكدوا انهم يقدمو هذه الخدمه باسعار مخفضة لأهالى امبابة لتكون بديلة عن الدروس الخصوصية فى المنزل بالاسعار المرتفعة التى لاتستطيع الاسر توفيرها. من جانبه أكد الدكتور محمد سلامة مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أنه شاهد بنفسه حجم الإقبال على هذه المراكز والعزوف عن الحضور بالمدارس, لافتًا إلى أنه درس هذه الظاهرة واعد خطة لجذب الطالب إلى المدرسة من خلال توفير دروس خصوصية مجانية داخل المدرسة يقدمها المدرسين المشهورين فى المواد والمعروفين فى مراكز الدروس الخصوصية، وقال انه خاطب الاحياء لسرعة غلق هذه المراكز نظرا لخطورتها على العملية التعليمية, موضحا أن المدارس تبدأ تنفيذ هذا البرنامج مع بداية العام الدراسى الجديد.