فى مثل هذا اليوم 23 أغسطس من العام 1927، توفى الزعيم المصرى وقائد ثورة 1919، سعد زغلول، أحد أبرز زعماء السياسة المصريين على مدار التاريخ. سعد زغلول، مؤسس حزب الوفد، وصاحب المقولة الشهيرة «مفيش فايدة» ولد فى شهر يونيو 1860، فى قريبة «إبيانة» والتابعة لمركز «مطوبس» بمديرية الغربية سابقًا ومحافظة كفر الشيخ حاليًّا. التحق سعد زغلول بالأزهر الشريف عام 1873، وتلقى تعليمه على يد الشيخ محمد عبده والشيخ جمال الدين الأفغانى، الذى عمل معه فى جريدة الوقائع المصرية، وعمل سعد بوزارة «نظارة» الداخلية، لكنه فصل منها بسبب اشتراكه فى ثورة الزعيم أحمد عرابى ضد الخديوى توفيق والاحتلال الإنجليزى. عمل سعد زغلول بالمحاماة، قبل أن يحصل على ليسانس الحقوق عام 1897، وعُيّن سعد زغلول وكيلاً للنيابة ثم ترقى ليصبح رئيسًا للنيابة ثم نائب قاضٍ، وحصل على رتبة البكوية. كان سعد زغلول أحد المساهمين فى وضع حجر الأساس لإنشاء الجامعة المصرية عام 1907 «جامعة القاهرة» إلى جوار أحمد لطفى السيد وقاسم أمين ومحمد عبده ومحمد فريد. فى عام 1918، وفى أعقاب الحرب العالمية الأولى، قام سعد زغلول بتشكيل الوفد المصرى للدفاع عن القضية الوطنية المصرية، وتشكل الوفد من سعد زغلول وأحمد لطفى السيد وعبد العزيز فهمى وعلى شعراوى وآخرين، والذى أصبح فيما بعد يعرف ب«حزب الوفد» وهو حزب سياسى شعبى ليبرالى، وكان حزب الأغلبية قبل قيام ثورة 23 يوليو 1952، بقيادة تنظيم الظباط الأحرار. وبسبب نشاطاته السياسية المعادية للاحتلال البريطانى، تم اعتقال سعد زغلول ورفاقه فى مارس 1919، وتم نفيهم إلى جزيرة مالطا، ما أدى إلى اندلاع ثورة 1919. بعد الضغط الشعبى المصرى، نتيجة اندلاع ثورة 1919، قامت سلطات الاحتلال البريطانى بالإفراج عن سعد ورفاقه، وسمحت لهم بالسفر إلى باريس فى 18 أبريل، لحضور مؤتمر باريس للسلام، وذلك لتدويل القضية المصرية. استطاعت ثورة 1919 تحقيق أغلب مطالبها، ففى يوم 28 فبراير ألغت بريطانيا الحماية التى فرضتها على مصر منذ عام 1914، وفى عام 1923 صدر الدستور المصرى وألغيت الأحكام العرفية، كما صدر قانون الانتخابات المصرية، وفى 12 يناير 1924 شارك حزب الوفد فى الانتخابات، الذى فاز بأغلبية ساحقة، وتشكلت الحكومة المصرية الوفدية برئاسة سعد زغلول، الذى استقال فى نوفمبر 1924، أعقاب اغتيال السير لى ستاك، ثم عاد إلى منصبه عام 1926، حتى وفاته فى 23 أغسطس 1927. جدير بالذكر أن الزعيم الوطنى الوطنى سعد زغلول، كان الشقيق الأكبر لأحمد فتحى زغلول، والذى شارك كقاض فى محكمة دنشواى عام 1906، والتى قضت بإعدام 6 فلاحين مصريين، فى حادثة دنشواى الشهيرة، بجانب بطرس غالى، وظل اسمهما مرتبط بحادثة دنشواى التى راح ضحيتها 6 مصريين ظلمًا.