قال اللواء محمود متولي الخبير الإستراتيجي بمشروع قناة السويس الجديدة، إن هناك فرق بين توسيع وتطوير قناة السويس وتنمية المناطق المحيطة بقناة السويس، مشيرًا إلى أن قناة السويس تدر 5.3 مليار دولار لمصر، وعند الانتهاء من المشروع سيصل العائد إلى 13 مليار دولار. وأضاف «متولي» خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية «لبنى عسل»، أن مشروع توسيع قناة السويس يزيد عائدات مصر سنويًا بنسبة 259%، مؤكدًا أن الازدواج سيخدم منطقة قناة السويس وتوسيع القناة سيسمح بعبور 45 سفينة محملة بعد أن كانت تسع ل 31 فقط. وتابع: «تصوري الشخصي حول الاستعجال في الانتهاء من قناة السويس إرسال رسالة للعالم أننا قادرين على إنجاز المشروع والهدف الثاني من تنفيذ المشروع إيجاد فرص عمل للشباب»، مشيرًا إلى أن الفريق الفائز بمخطط تنمية قناة السويس سيعمل خلال 6 شهور للانتهاء من المخطط العام للمنشآت والصناعات، ثم شهرين لمناقشة عمله خلال حوار مجتمعي متخصص للصناعات المختلفة في محور التنمية. وحول التحالف المصري العربي الفائز بالمشروع، قال المتولى إن الدراسات الخاصة بالمشروع كانت جاهزة منذ 2007 قامت بها بيوت خبرة عالمية، ولكن لم يعرض للتنفيذ وقت حكم مبارك وإنما عرض وقت رئاسة مرسي، حيث رفض في هذا التوقيت. وأكد متولى ان نظام مرسي أخطأ بعدم مراعاة أبعاد الأمن القومي، ولكن الآن يتم تنفيذ المشروع بمراعاة بعد الأمن القومي إضافة إلى إقامة المشروعات في منطقة محور تنمية قناة السويس، مضيفا أن الظهير لمنطقة شرق بورسعيد والتي تبلغ 76 كيلو هام جدا وسيعتمد العمل فيه على نظام الشراكة والمكسب بين الشركات المصرية والعربية والاستثمارات الأجنبية. وأردف: «لدينا بالجزء من شمال بورسعيد منطقة صناعية حيث ستقوم شركات عالمية بتصنيع السيارات والزجاجات والصناعات الدوائية وتصديرها إلى أمريكا وأوربا والاستفادة من تدريب العمالة، فضلًا عن وجود صناعات بناء وإصلاح السفن وتكرير البترول حيث سيتم نقل مصر بصورة كبيرة»، مشيرًا إلى أن المشروع سيؤدي إلى نقلة علمية واجتماعية.