أكد الدكتور جمال محمد أبو زيد، نائب رئيس الاتحاد الدولى لشباب الأزهر والصوفية وعضو بيت العائلة المصرية، أن الكنيسة والأزهر ملك لكل مصرى مسلمًا أو مسيحيًّا، وأن الوحدة الوطنية بين المصريين تجلت فى أكثر من واقعة تاريخية عبر العصور. جاء ذلك خلال ختام جلسات اليوم الثالث من ملتقى الشباب الأول المنفذ تحت شعار "لنعبر جسرًا"، فى الفترة من 5 حتى 8 أغسطس بمركز التعليم المدنى بالجزيرة، وبالتعاون مع مؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة. كما تناول أبو زيد، خلال محاضرة حملت عنوان " القوة الناعمة لمصر – الأزهر والكنيسة "، الدور التاريخى والحضارى لكل من الأزهر والكنيسة عبر العصور المختلفة، وعلاقة الأقباط بالدولة الإسلامية والأنبياء. فيما أشار إلى أن مصر مهد الحضارات والثقافات ومهد الأديان السماوية كافة، وأكد أن أرض مصر شهدت جميع ملامح التمازج الإسلامى المسيحى عبر تاريخها، قائلاً: "إذا تم محو وهدم جميع الكنائس فى مصر، فلن يستطيع أحد محو صورة مريم فى القرآن". ووجه أبو زيد دعوة للشباب بضرورة الاستماع والاستيعاب الجيد لمختلف الأحداث حولهم من أجل التعلم والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين الرائدة لتحقيق النجاح والتقدم، مؤكدًا أن الشباب هم قادة التغيير فى المجتمع وأمل التقدم والنهوض بالوطن نحو مستقبل أفضل. كما تضمنت فعاليات الملتقى تنفيذ لقاء مفتوح تحت عنوان "يوم مصريات"، استهدف قيام المشاركين من كل محافظة بالتعريف بالثقافة المحلية لمجتمعهم، وعرضًا لأهم خصائصه بما يحتويه من أبعاد ثقافية وبيئية ومحلية، وأهم ما يميزها من ثقافات وعادات وتقاليد. يذكر أن الملتقى يشارك به 250 شابًا وفتاة من 14 محافظة تشمل حلايب وشلاتين، النوبة، مرسى مطروح، شمال وجنوب سيناء، الوادى الجديد، البحر الأحمر، القاهرة، شمال وجنوب الصعيد، إقليم الدلتا ومدن القناة والإسكندرية.