أكد الدكتور جمال محمد أبو زيد نائب رئيس الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية وعضو بيت العائلة المصرية، ان الكنيسة والأزهر ملك لكل مصري سواء مسلم أو مسيحي، وان الوحدة الوطنية بين المصريين تجلت في أكثر من واقعة تاريخية عبر العصور. جاء ذلك خلال ختام جلسات اليوم الثالث من ملتقى الشباب الأول المنفذ تحت شعار "لنعبر جسراً" بمركز التعليم المدني بالجزيرة، وبالتعاون مع مؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة. كما تناول أبو زيد – خلال محاضرة حملت عنوان " القوة الناعمة لمصر – الأزهر والكنيسة " الدور التاريخي والحضاري لكل من الأزهر والكنيسة عبر العصور المختلفة، وعلاقة الأقباط بالدولة الإسلامية والأنبياء. و أشار أبو زيد أن مصر مهد الحضارات والثقافات ومهد الأديان السماوية كافة، وأكد أن ارض مصر شهدت ملامح التمازج الإسلامي المسيحي عبر تاريخها قائلاً: "إذا تم محو وهدم جميع الكنائس في مصر، فلن يستطيع احد محو صورة مريم في القرآن". ووجه أبو زيد دعوة للشباب بضرورة الاستماع والاستيعاب الجيد لمختلف الأحداث حولهم من اجل التعلم والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين الرائدة لتحقيق النجاح والتقدم، مؤكداً أن الشباب هم قادة التغيير في المجتمع وأمل التقدم والنهوض بالوطن نحو مستقبل أفضل. كما تضمنت فعاليات الملتقى تنفيذ لقاء مفتوح تحت عنوان "يوم مصريات"، استهدف قيام المشاركون من كل محافظة بالتعريف بالثقافة المحلية لمجتمعهم، وعرض لأهم خصائصه بما يحتويه من أبعاد ثقافية وبيئية ومحلية، واهم ما يميزها من ثقافات وعادات وتقاليد.