ولد فريد شوقي، الحاصل على أكثر من 92 جائزة أبرزها وسام الفنون الذي سلمه له الرئيس جمال عبدالناصر، في 27 يوليو، 1998، حيث امتدت حياته المهنية إلى نحو 50 عامًا، تألق شوقي وأنتج وكتب سيناريوهات أكثر من 400 فيلم، بالإضافة إلى المسرح والتليفزيون والسينما، غطت شعبيته مجمل العالم العربي، بما في ذلك تركيا حيث أنتج فيها بعض الأفلام، والمخرجون دائمًا يخاطبونه بصفته فريد باي، أي السيد فريد، كدليل على الاحترام. كما عمل مع أكثر من 90 مخرجًا ومنتجًا، كانت أول أعماله فيلم ملاك الرحمة عام 1946 مع يوسف وهبي، وأمينة رزق، والفيلم من إخراج يوسف وهبي، ثم قدم فيلم ملائكة في جهنم عام 1947 إخراج حسن الإمام ثم توالت أعماله بعد ذلك. وبدأ وحش الشاشة مع بداية الخمسينات يغير جلده نوعًا ما ليقدم شكلاَ آخر للبطل بعيدًا عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولى من مسيرته في أفلام مثل قلبي دليلي عام 1947 إخراج أنور وجدى، واللعب بالنار عام 1948 للمخرج عمر جميعي، وفيلم القاتل عام 1948 إخراج حسين صدقي. وأصبح شوقي البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار أمثال محمود المليجي، وزكي رستم، جاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة ومنها فيلم جعلوني مجرمًا عام 1952 للمخرج عاطف سالم، وهو الفيلم الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث، وهو من تأليف فريد شوقي ورمسيس نجيب. واستمر فريد شوقى بطلا حتى وصل إلى مرحلة الكبر فقدم أفلامًا كان هو نجمها، ومنها رجب الوحش عام 1985 لكمال صلاح الدين، وسعد اليتيم عام 1985 للمخرج أشرف فهمي، وعشماوي 1987 لعلاء محجوب، وقلب الليل 1989 للمخرج عاطف الطيب، وكان آخر أعمالة الرجل الشرس 1996 لياسين إسماعيل ياسين. وقال منتج العمل جمال الليثي إن المركب تكلفت 150 جنيه، وتم تحطيمها على الشاشة خلال ثوان معدودة، بل واستعان المخرج نيازي مصطفى أيضًا بأكثر من عدسة تصوير حتى يلتقط مشهد المركب وهو يغرق من عدة زوايا, ولأن وحش الشاشة هو اللقب الذي ظلّ حتى الآن مرتبطًا بالفنان الراحل فريد شوقي، فقد اعتاد عليه الجمهور وحشًا مقدامًا لا يهاب الموت أمام أعدائه، خاصة وأن قدراته البدنية هيأت له تلك الصورة على أكمل وجه، لذلك لم تستوعب جماهير فريد رؤيته ضعيفًا لا يملك من أمره شيئًا، ولذلك أيضًا لم يتوقعوا أن يظل ساكنًا بعد تلقيه ضربة ساخنة على (قفاه) في أول مشهد من فيلمه الجديد آنذاك (الفتوة) عام 1957. وانتظر جمهور (ملك الترسو) بأحد دور العرض في محافظة أسيوط، أن يرد الضربة ضربتين وثلاثة وأربعة، كما اعتاد من قبل، ولكنه لم يفعل واستسلم للأمر الواقع، فهاج الحضور وجن جنونهم وحطموا مقاعد السينما، ورفضوا استكمال باقي الفيلم الذي أظهر بطلهم (وحش الشاشة) ضعيفًا مستسلمًا. وتزوج فريد شوقي 5 مرات الأولى من ممثلة هاوية وهو في ال18 من عمره، وكانت تغار عليه كثيرًا، والثانية من محامية أحبها كثيرًا وقال لها إن لم تتزوجه سينتحر، ثم تزوج من ممثلة غير معروفة زينب عبدالهادي، وأنجب منها منى، ثم النجمة هدى سلطان، وأنجب منها ناهد، ومها، وأخيرًا السيدة سهير ترك التي ظلت معه حتى وفاته وأنجب منها عبير، ورانيا، لذلك لقب بأبي البنات. ومن أعماله في هذا المجال فيلم جعلوني مجرمًا مشاركة في التاليف مع رمسيس نجيب والإخراج لعاطف سالم، رصيف نمرة 5 1956 لنيازي مصطفى، الفتوة عام 1957، باب الحديد عام 1958 للمخرج يوسف شاهين، سوق السلاح عام 1960، عنترة بن شداد عام 1961 لنيازي مصطفى، وبطل للنهاية عام 1963 للمخرج حسام الدين مصطفى. استمر فريد شوقي بطلا حتى وصل إلى مرحلة الكبر فقدم أفلاما كان هو نجمها ومنها رجب الوحش عام 1985 لكمال صلاح الدين، سعد اليتيم عام 1985 للمخرج أشرف فهمي، عشماوي 1987 لعلاء محجوب، قلب الليل 1989 للمخرج عاطف الطيب. وكان آخر أعمالة الرجل الشرس 1996 لياسين إسماعيل ياسين، قدم فريد شوقي ما يقرب من ال 300 فيلم إلى جانب أعمال مسرحية وتليفزيونية عديدة، وسافر إلى تركيا بعد النكسة 1967 وقضى هناك فترة زمنية عمل بطلا ومنتجًا مشتركًا لبعض الأفلام التركية، وقدم هناك 15 فيلمًا منها عثمان الجبار، حسن الأناضول.