الإخوان فصلونى فى رمضان لأنى خالفت قرار الجماعة فى نقابة المحامين رأيت "التلمساني" مرشد الإخوان الأسبق يشرب سجائر بعد الإفطار فى رمضان مهدى عاكف كان بيحب الناس تبوس ايده .. والعريان كان رقيبا عليه بعيدًا عن هموم السياسة وأوجاعها، استقبلنا بكل ترحاب داخل منزله المتواضع ليحكي لنا عن رمضان وذكرياته معه وأهم المواقف النادرة التى واجهته خلال رمضان الماضى ومواقفه مع القيادات التاريخية للجماعة، إنه القيادي الإخوانى السابق ثروت الخرباوي، وإلى نصر الحوار كيف استقبل ثروت الخرباوي شهر رمضان؟ شهر رمضان هو شهر الراحة النفسية، أقرأ فيه القرآن بإمعان، وأدوِّن خواطري حول الآيات التي أقرأها في مفكرتي، وفيه أعيش مع قراء القرآن الكبار حيث استمع إلى الشيوخ مصطفى إسماعيل ومحمد رفعت وعبد الباسط عبد الصمد وعلي محمود، وفي شهر رمضان أيضا أعود لقراءة كتب الأدب الشعبي مثل علي الزيبق وسيف بن ذي يزن وألف ليلة وليلة، كما أنني أتخير رواية عربية أو أجنبية مترجمة تطون لها خلفية صوفية، وفي رمضان الذي نعيشه أقرأ رواية «قواعد العشق الأربعون» للروائية التركية إلف شافاق، كما أنني شرعت في تأليف كتاب جديد وأسعى إلى الانتهاء منه في نهاية شهر أغسطس. وهل من الممكن أن نعرف منك شيئاً عن هذا الكتاب الجديد؟ هذا الكتاب سيكون مفاجأة ولكنني لا أستطيع البوح عنه حاليًا وفي الوقت المناسب سأتكلم عنه تفصيلًا. رمضان في ظل عهد الإخوان يختلف عن رمضان الحالي؟ رمضان العام الماضي كان مليئا بالتوتر، تصرفات الإخوان الرعناء جعلته شهرا للحزن بدلًا من أن يكون شهرًا للعبادة، وسبحان الله رأينا في رمضان الماضي جماعة الإخوان وهي تتحدث بلغة فيها تعالي وفيها احتكار للحق والحقيقة، ظنوا أن كثرتهم وحصونهم ستمنعهم، ولم يقبلوا أي دعوة للحوار، واخترعوا الكثير من الحكايات والأساطير التي لا أصل لها، فمرة يقولون إن سيدنا جبريل هبط عليهم وصلى معهم، وكانت هذه الفرية إشارة إلى أن سيدنا جبريل سيحارب معهم وقد اخترعوا تلك الأكذوبة حتى يرفعوا الروح المعنوية لشبابهم الغلبان الممسوح عقله والذي ضللوه كثيرا، ثم اخترعوا بعد ذلك كذبة سيئة عن حلم رآه أحدهم جاء فيه إن الرسول صلى الله عليه وسلم قدَّم محمد مرسي للصلاة به وبالمسلمين، وللأسف روَّج لهذه الأكاذيب بعض شيوخ الإخوان مثل الشيخ جمال عبد الهادي، شهر رمضان الماضي حوَّل جماعة الإخوان في عيون الشعب إلى شيطان، هم الذين أساءوا لأنفسهم وكشفوا عن خبيئة نفوسهم، وما كان الله ليسترهم وهم يتاجرون به، أما شهر رمضان الحالي فهو أفضل بكثير من سابقه، ففيه أصبح لدينا رئيسا منتخبا، وحكومة جيدة إلى الآن وإن كنا نفتقد منها الإبداع والبحث عن حلول غير تقليدية، ولكن الحزن يرفض أن يغادرنا في هذا الشهر، فكانت حادثة الأعمال العدائية البشعة التي تمارسها إسرائيل على أهل غزة، وكانت الحادثة الإرهابية التي استشهد فيها عدد كبير من جنودنا البواسل من حرس الحدود في الوادي الجديد. حدثنا عن ذكرياتك في رمضان؟ يعني مثلا باعتباري إخواني قديم ممكن أقولك على سبيل الفكاهة إنني كنت «في العاشر من رمضان عام 1973 قاعد بتغدى عند واحد صاحبي الساعة اتنين الضهر وعرفنا ساعتها خبر العبور»! لا طبعا شهر رمضان عام 1973 كان من أعظم الشهور اللي مرت عليَّ في حياتي كلها، ويا ليت هذه الأيام تعود من جديد، كنت في هذا العام في الصف الأول الثانوي في مدرسة جمال عبد الناصر القومية بمصر الجديدة، ومن بداية العام كنا استلمنا من المدرسة لبس العسكرية، فقد أصبحت كل مدارس مصر سنتها مدارس عسكرية، نذهب بثيابنا العسكرية للمدرسة، وكنت أنا وأصدقائي يوم العبور راجعين من المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي، وسمعنا ونحن في الطريق هيصة كبيرة، اقتربنا من موضع الهيصة فوجدنا عدد من الناس ملتفين حول بواب في عمارة كبيرة كان مشغل الراديو الترانزوستر وكان الراديو بيذيع بيان القوات المسلحة عن عبور قواتنا لقناة السويس، احنا سمعنا البيان وأخدنا ديلنا في سنانا وجرينا على بيوتنا علشان نشاركهم الفرحة والحديث حول هذا الحدث العظيم، وفي شهر رمضان منذ سنوات كنت معزوم عند أحد أقاربي وبعدين سمعنا الآذان في التلفزيون، فجلسنا على المائدة وأفطرنا، وبعد حوالي ربع ساعة سمعنا الآذان من ميكرفون مسجد قريب، رحنا نجري على التلفزيون لقينا واحد من أطفال هذه الأسرة كان قد ضبط التلفزيون على قناة تونسية، ساعتها وقعنا في حيص بيص، مجموعة مننا قررت انها تقضي هذا اليوم بعد رمضان، ومجموعة أخرى قالت ده مجرد خطأ والرسول بيقول رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، والغريب ان ما فيش حد مننا فكر أنه يسأل حد من العلماء، يمكن لأن الناس كانت قد فقدت ثقتها في العلماء اللي على الساحة. وماذا عن «رمضان الطفولة» وحكايتك مع الفوانيس؟ شوف يا سيدي، رمضانات الطفولة هي أجمل الرمضانات، كنت فيها عايش مع أسرتي في انشاص الخاصة، وهي تابعة لمحافظة الشرقية، وسموها الخاصة لأن كان فيها الخاصة الملكية، انشاص دي كانت مليانة حدائق غير عادية، أتحدى ان كان فيه في مصر زيها، وكان فيها جامع كبير كان جامع الملك، وهو قريب من قصر الملك اللي القوات الجوية كانت أخذته وجعلته مقر لقياداتها، وكنا نقضي معظم النهار في هذا الجامع بعد عودتنا من المدرسة خصوصا أن فترة الطفولة دي كانت رمضانتها في الشتاء، وكان الشيخ محمد الله يرحمه بيحفظنا القرآن وبيعلمنا فروض الإسلام، وبالليل كنا بنصلي العشاء في الجامع وبعدين نخرج مجموعة كبيرة من الأطفال ونحن نحمل الفوانيس القديمة ذات الشمعة وهي فوانيس لا تتكرر، ونقعد نغني أغاني رمضان، وحوي يا وحوي وفك الكيس وادينا بقشيش، وبعدين ننهي جولة الفوانيس ونقعد أمام أحد بيوتنا لنلعب لعبة الفوازير حيث نتبارى فيها، ومن هذه الأيام عرفنا الفوازير القديمة زي "عدا البحر ولا انبلش" وساعات كان أبرعنا في الحكي كان بيقعد يحكي حواديت، وفي الغالب كنت أنا هذا الحكاء، وكنا أول ما نسمع موسيقى حلقات ألف ليلة وليلة كنا نجري بسرعة البرق ونقطع الألعاب والفوازير والحواديت لنستمع لهذه الحلقات من الراديو. كم رمضان قضيت وأنت فى الإخوان؟ ما تعدش، احسبها انت، سنين كتيرة، لكن برضو كان ليها طقوسها، ففي رمضان تتوقف أنشطة الإخوان الإدارية، فلا لقاءات للأسرة الإخوانية ولا الكتائب كما أننا كنا لا نذهب في رمضان إلى أي معسكرات، لكن ساعات كان حد مننا بيعزم باقي الشعبة على إفطار، وكنا طبعا نصلي التراويح في مساجد معينة، فمثلا قضيت عدة سنوات وأنا أصلي في مسجد الإيمان بمكرم عبيد خلف الشيخ أحمد أبو شادي، وسنوات كنت بصلي فيها القيام في مسجد بحلمية الزيتون اسمه مسجد العجيل خلف طبيب إخواني حافظ القرآن اسمه طارق الغندور، وسنوات أخرى كنا نصلي في مسجد الرضوان بمدينة نصر خلف شيخ إخواني شاب اسمه الشيخ بسيوني، ورمضانات أخرى في المسجد الدائري بمدينة نصر وكان يصلي معنا فيه مهدي عاكف قبل أن يكون مرشدا، وشهر رمضان من خمس وعشرين عاما كان الشهر الذي وقفت فيه لأول مرة خطيبا في أحد الجمع بمبادرة مني وكانت من خلف ضهر الإخوان لأنهم كانوا بيسيطروا على مساجد كتيرة وبيحددوا مين يخطب ومين يتوقف عن الخطابة، لذلك كنت أفعل ما أنا مقتنع به من خلف ضهرهم. هل تتذكر مواقف معينه مع قيادات الاخوان فى شهر رمضان؟ فيه مواقف كتيرة بعضها محزن وبعضها يحمل العديد من الطرائف، أذكر أنه قبل رمضان 2001 كانت قد عقدت لي محاكمة داخل الإخوان لأنني خالفت قرار الجماعة في أمر متعلق بنقابة المحامين، وانتهت المحاكمة الهزلية اللي سجلتها في كتابي قلب الإخوان بقرار فصل، وبعدين تدخل بعضهم وتم إعادة التحقيق حيث حقق معي الأستاذ محمد هلال وكان وقتها أكبر أعضاء مكتب الإرشاد، وانتهت المحاكمة الجديدة بقرار من مصطفى مشهور بإيقافي لمدة شهر، وتصادف ان هذا الشهر كان رمضان وأصلا في رمضان بيتم وقف أنشطة الجماعة وبالتالي يصبح قرار الوقف كأن لم يكن، لكنها كانت حيلة استخدمها الأستاذ محمد هلال لأنه كان عارف الجرائم اللي ارتكبها بعض كبار الإخوان في حقي، ولكن طبعا هناك أشياء طريفة ، أذكر أن الشيخ أحمد أبو شادي الله يرحمه كان راجل طيب وخفيف الظل جدا وسريع البديهة، وكان لينا أخ من الاخوة اسمه خالد بدوي وكان مخلف تلات بنات، بترتيب عمرهم، فدوى، رفيدة، جهاد، وكان الحاج أحمد بيجمع الحروف الأولى من أسماء البنات لتكون " فرج " فكان بيكني خالد بدوي بأبو فرج، يعني أبو البنات فدوى رفيدة جهاد، وفي شهر رمضان في أوائل التسعينيات كان خالد بدوي خلف بنت سماها "هند" وكنا قاعدين بنفطر في إفطار مجمع للإخوان في مدرسة الرضوان بمدينة نصر، فخالد بدوي قال للحاج احمد أنا خلفت هند هاتسميني إيه بأه، فعلى الفور قال الشيخ : هاسميك أبو "فُرجه" بعد أن أضاف حرف الهاء بعد جيم جهاد، ساعتها لم يستطع بعضنا الأكل من كتر الضحك، وأصبح خالد بدوي هو أبو فرجه . ماذا عن ذكرياتك مع مرشدي الإخوان السابقين في رمضان؟ طبعا ذكريات كتيرة، في بدايتي في الإخوان كنا بنفطر عند الأستاذ عمر التلمساني في بيته بالضاهر أنا وعدد محدود من شباب الإخوان، وكان معانا واحد من الشباب كنا مسميينه «المدب» لأنه بيرمي الكلام من غير ما يحسب له حساب، لكن الشاب ده واسمه جمال منصور على ما أذكر وكان متجوز بنت واحد من الجيل القديم من الإخوان ومن أصحاب التلمساني فكان واخد عليه أكتر مننا، وبعد أن شربنا الماء ثم صلينا المغرب وجلسنا على الأرض لنتناول طعام الإفطار وكنا قد دخلنا على الأكل سريعا فإذا بجمال ينظر للأستاذ التلمساني ويقول له : «إنت سميت الله قبل ما تاكل ولا كلت زي الحمار»، وقتها سكتنا كلنا واستغربنا جدا كلام جمال، لحد ما لقينا الأستاذ التلمساني وهو بيضحك بقهقهات متكررة ولم يكن من عاداته الضحك بصوت مرتفع ولكنه فعلها هذه المرة، فما كان منا إلا أن ضحكنا جميعا حتى أن بعض الطعام كان في فم أحدنا فاندفع الطعام من فمه ليقع على ملابس جمال، وأذكر اننا لما مشينا قعدنا نجري ورا جمال عاوزين نضربه لكنه أفلت منا بأعجوبة. لكن برضو يومها كانت أول مرة أشوف الأستاذ التلمساني وهو بيشرب سجاير، فبعد الفطار كان أول حاجة عملها هي شرب سيجارة، ولما خرجنا واحد من الشباب اللي كانوا معانا وكان أقدم مننا في الإخوان قال لنا ماحدش يجيب سيرة السجاير دي لحد حتى ولو كان الحد ده إخوان، وطبعا كتمنا على السر إلى أن اتضح انه لا سر ولا حاجة وكانت بعض الصحف قد نشرت صور للتلمساني وهو يشرب السجاير. وماذا عن مرشد الإخوان الأسبق مطفى مشهور؟ مصطفى مشهور كانت له ذكريات مختلفة، فالرجل في أحد الرمضانات ألقى فينا درسا، وقال في الدرس «ربنا بيمحص الصف المسلم دائما، والأخ من دول بيدخل الفرن زي قالب الطوب، فإما أن يخرج قالبا صلبا أو يخرج مفتتا ومحروقا» طبعًا عجبنا الدرس قوي، لكن بعد سنين وفي رمضان عام 2001 اللي انا اتوقفت فيه من الإخوان يعني تقريبًا في آخر أيام مصطفى مشهور حضرت إفطار كانت عملته بعض القوى السياسية لتكريم الأستاذ إبراهيم شكري رئيس حزب العمل في فندق سميراميس ووقف مصطفى مشهور خطيبًا، فقال: «ربنا بيمحص الصف المسلم دائما، والأخ من دول بيدخل الفرن زي قالب الطوب، فإما أن يخرج قالبًا صلبًا أو يخرج مفتتًا ومحروقًا وقبل أن يكمل مصطفى مشهور كلامه تقدم إليه مأمون الهضيبي وقال له: «يلا يا حاج نروّح»، وقال للحاضرين «معلش هاخد الحاج لأنه تعبان شوية ولازم ينام بدري». وماذا عن مهدى عاكف؟ مهدي عاكف كنت أقابله دائما قبل أن يكون مرشدا لأنه كان معايا في نفس منطقتي ونفس شعبتي، وكان بيصلي معانا في المسجد الدائري "مسجد عمرو الشربيني" وكان الإخوان في المنطقة ما بيعملوش له أي حساب، ولا حد كان بيلتفت ليه مع انه كان عضو مكتب إرشاد، وبعد ما أصبح مرشد للجماعة تصادف أن قابلته في عزاء زوجة المرحوم فريد عبد الخالق، وفي داخل السرادق وجدت من كانوا يهملونه وهو عضو مكتب إرشاد يهرعون له ويقبلون يده وكان هو بيمد إيده لأي حد علشان تنال القبلة الكريمة وكأنه كان بيقول لنفسه أنا شجيع السيما، وأظن ان دي كانت عقدته، فلأنه حتى وهو مرشد لم يكن صاحب قرار فكان بيعوض ضعفه بالشتائم والتجريح حتى ان الإخوان فرضوا عليه رقابة إعلامية وأظن ان كل الصحفيين يعلمون هذا وكان عصام العريان هو القائم بأعمال الرقيب. هل تفسد السياسة شهر رمضان؟ من الناحية الشرعية، الأكل والشرب والجماع وسب الدين الذي يخرج المسلم من الملة وبالتالي يفسد الصيام، لكن السياسة لا تفسد الصيام وإلا لأصبح كل من يمارس السياسة مفطرًا، ولكن السياسة السيئة اللي فيها كدب وخديعة وفساد بتفسد اكتمال ثواب الصائم. كيف تقضى رمضان مع أسرتك؟ أقضي رمضان مع أسرتي في القاهرة، وهناك طقوس خاصة، في اليوم الأول لرمضان نفطر عادة عند منزل أسرة زوجتي، كما نفطر معهم أيامًا كثيرة، أما عند والدتي ربنا يبارك فيها ويديها الصحة ويشفيها من مرضها فنحن نفطر عندها كل يوم خميس إلى أن ينتهي الشهر ثم نتناول عندها إفطار الصباح بعد صلاة العيد، وطبعا الأولاد بيدخلوا في مسابقات لقراءة القرآن أكثر من مرة. هل تشاهد التلفزيون والفضائيات فى رمضان؟ دائمًا نختار مسلسل نشاهده، وفي الغالب يكون بطولة يحيى الفخراني وفي شهرنا الحالي أبدع الفخراني في مسلسل «دهشة» وقد حاز على إعجاب الأسرة لأنه في المقام الأول يفضح فساد أخلاق البعض وجحودهم وفي نفس الوقت يرينا إخلاص البعض الآخر وقيمة الوفاء وبر الوالدين، ولا أظن أن أحدا يستطيع مجاراة الفخراني في قدراته، لدرجة أن ابني قال لي وهو يشاهد أحد مشاهد الفخراني: «هو الراجل ده إزاي كده؟!»، طبعا لا يمكن لأحد أن يرى مشهد الفخراني وقد يلقى نفسه على الأرض وأخذ يناجي الله ويكلمه في مشهد أبكانا، لكن البرامج في الغالب لا أشاهدها وبكره جدا برامج المقالب. وماذا عن القيام وتلاوة القرآن فى رمضان ؟ هل تواظب عليهم؟ اقرأ القرآن ببطء وتمعن، واستمع لكبار القراء، وأصلي القيام وحدي في البيت أحيانا وجماعة مع زوجتي وأبنائي أحيانا أخرى. كم مره تختم بها القرآن فى رمضان؟ لا أهتم بتلاوة القرآن كاملاً ولكن ما تيسر لي وهذا هو أسلوبي طوال العام. فى عهد الرئيس الأسبق لم تكن هناك رقابة على المعتكفين؟ لماذا انقلب الحال فى عهد السيسى؟ لأن الإرهاب ارتدى ثوب الدين، أتعيب على الراعي ولا تعيب على الذئاب التي جعلت من المساجد مقرا لترتيب العمليات الإرهابية. يأتى رمضان هذا العام تزامنا مع ضرب الاحتلال الصهيونى لغزة .. هل يذكرك ذلك بشيء؟ يذكرني بأشياء كثيرة، منها تلك المؤامرة الكبرى التي تم ترتيبها للمنطقة كلها، ويذكرني بمقتل الجنود المصريين في سيناء منذ عامين وقت الإفطار عن طريق الجماعات الإرهابية. ما فريقك المفضل فى كرة القدم؟ وشجعت من فى مباريات كأس العالم؟ أنا أشجع النادي الأهلي ولكن اهتمامي بالكرة أصبح ضعيفًا للغاية حاليًا، ولم أشجع أي فريق في كأس العالم وإن كنت شاهدت المبارة النهائية مع بعض الأصدقاء. بماذا تنصح شباب الإخوان فى رمضان؟ أنصحهم أنهم يشغلوا عقولهم ويعرفوا أن كل واحد منهم سيأتي يوم القيامة فردًا ليس معه المرشد أو أي مسؤول، يا أي أخ فكر ثم قرر، وبقول ليهم إنه لا ينبغي أبدا أن يختلط "الإسلام" في أذهانهم ب«المسلم» فثمة مسافة بينهما، ولا ينبغي أن يختلط الإسلام في عقولهم بأي جماعة من الجماعات، ولازم يعرفوا ان لما حد بيختلف معاهم فهو بيختلف مع جماعة بشرية مش مع دين. هل من رسالة رمضانية من ثروت الخرباوي توجهها للجميع؟ نعم بقول للكل اوعوا تنسوا تدعوا لمصر في صلاتكم وقيامكم.