الفلسطينيون والإسرائليون يستخدون مواقع التواصل الاجتماعي لإظهارات انتصاراتهم الميدانية بالصوت والصورة يديعوت أحرونوت: التراسل بين الجانبين يشهد كثيرا من الهجوم والهجوم المضاد مع كل تطور جديد من تطورات المعركة في الوقت الذي يشتد فيه لهيب المعارك بين كل من قوات تل أبيب والمقاومة الفلسطينية تشهد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حربا موازية بين الجانبين. صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قالت إن "الهاشتاج أصبح هو اللغة الجديدة للصراع والمواجهة بين الجانبين الفلسطينيى والإسرائيلي، وفي الوقت الذي يقوم فيه الطرفان بقصف بعضهما البعض، تتحدث كل من تل أبيب وغزة فيما بينهما على الحسابات الألكترونية". ولفتت إلى أن كتائب عز الدين القسام –الجناح العسكري لحركة حماس- تستخدم الهاشتاج في حربها النفسية ضد المدنيين والعسكريين على مواقع التواصل الاجتماعي، موردة بشكل مستمرة أخر حصيلة للقتلى والمصابين الإسرائليين في عملية الجرف الصامد التي تشنها تل أبيب على غزة، مضيفة أن مستخدمي الحسابات الألكترونية من الإسرائليين يعلقون على بيانات من هذا النوع بتعبيرات غاضبة أو شتائم أو نفي لما يعلنه الجانب الفلسطيني، بل ويقومون من جانبهم بنشر بيانات الجيش الإسرائيلي عن أخر تطورات الوضع الميداني في غزة. وأشارت الصحيفة إلى ان الفصائل الفلسطينية تنشر أيضا وبشكل مستمرة إجمالي القتلى والمصابين الغزاويين، وتلحق الفصائل بهذه الأعداد صورا ومقاطع فيديو وتقول من خلالها إن مذابح إسرائيل مستمرة في القطاع وعلى العالم والمجتمع الدولي أن يعرف بها أولا بأول لكشف وجه إسرائيل الدموي وما تقوم به من مجازر بشعة في عملياتها العسكرية المستمرة منذ 3 أسابيع. ولفتت إلى أن التراسل بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي يشهد كثيرا من الهجوم والهجوم المضاد بين الجانبين مع كل تطور جديد من تطورات المعركة على أرض الميدان، وتتكرر مصطلحات معينة فيما يكتبه هؤلاء وهؤلاء من بينها صافرة إنذار ومقاومة وإفطار وعبوة ناسفة ونفق هجومي وغيرها. وكانت صحيفة "جارديان" البريطانية قد أشارت إلى أن "الحرب المشتعلة بين حماس وإسرائيل لا تقتصر على الأرض، بل انتقلت أيضا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فكلا الطرفين لجأ لفيسبوك، وتويتر، ويوتيوب لإظهار حقيقة ما يجري، بحسب وجهة نظر كل طرف". وأضافت الصحيفة في تقرير لها مؤخرا أن " هذه الحرب الإلكترونية قد تكون ليست بجديدة على الطرفين، ولكنها هذه المرة تتم بضراوة غير مسبوقة، وتشير المعلومات إلى أن الكفة تميل لصالح الإسرائيليين في النشاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، مضيفة أن "خلال السنوات الأخيرة، قامت إسرائيل بتوظيف المئات من الطلاب للمساعدة في حملتها الدبلوماسية الشعبية، أو ما يعرف باسم (هاسبارا) ويدخلون في نقاشات إلكترونية للترويج لمصلحة إسرائيل".