قالت وزارة الصحة الليبية إن 6 قتلى و25 جريحًا، هي الحصيلة الأولية للاشتباكات المتقطعة، التي دارت، اليوم الأحد، قرب مطار طرابلس، جنوبي العاصمة الليبية، بين مقاتلي قوات درع ليبيا (تابعة للجيش) ومسلحي القعقاع والصواعق، وأضافت الوزارة، في بيان لها، إنها رفعت حالة جاهزية المستشفيات العامة لاستقبال ضحايا الاشتباكات. فيما قال شهود عيان ومصادر أمنية إن قوات درع ليبيا، التابعة للجيش، سيطرت على ثلاثة معسكرات كبيرة كان يديرها قوات القعقاع والصواعق جنوبي طرابلس، كما استرجعت مقري رئاسة أركان الجيش ووزارة الداخلية. ويهدف مقاتلو درع ليبيا، والذين أطلقوا عملية عسكرية أسموها "فجر ليبيا" لتحرير المرافق الحكومية وقصور ومزارع النظام السابق، والتي يسيطر عليها مسلحون قبليين ينتمون للقعقاع والصواعق. ويسمي مقاتلو درع ليبيا أنفسهم بأنهم قوة حفظ الأمن واستقرار ليبيا، وهي مشكلة من عدة مدن ليبية أبرزها طرابلس وغريان ومصراتة والزاوية. من جانب آخر ذكر شهود عيان من موظفي مطار طرابلس أن ثلاث قذائف من نوع جراد سقطت داخل مطار طرابلس الدولي، مما تسبب في ذعر كبير لدى الموظفين بعد توقف الرحلات الجوية منذ فجر الأحد لأجل غير مسمى. ولفت الشهود إلى أن قذيفة أخرى سقطت داخل مهبط الطيران أصابت طائرتين مدنيتين تتبع الخطوط الأفريقية والبراق. فيما تستمر الحشود والتعزيزات العسكرية التي يقودها مقاتلي درع ليبيا الغربية لمحاولة السيطرة على المعسكرات والثكنات العسكرية الكبيرة، والتي يملكها مسلحو القعقاع والصواعق وإعادة مبني رئاسة الأركان ووزارة الداخلية للحكومة بعدما سيطر عليه المسلحون منذ شهور عدة. وذكر مصدر مطلع لدي مقاتلي درع ليبيا أنهم تقدموا واستطاعوا السيطرة على أجزاء كبيرة من المطار الدولي بعد محاصرته، فيما أحكموا السيطرة على أحد المعسكرات التي يديرها مسلحي القعقاع بطريق السواني بالقرب من المطار، إضافة إلى تجدد اشتباكات وقصف بالهاون على معسكرات أخرى. وشهدت طرابلس توقف كبير بالحركة المرورية العادية، فيما أغلقت العديد من الدوائر الحكومية أبوابها نتيجة المعارك المتقطعة.