اندلعت اشتباكات متقطعة، فجر اليوم الأحد، بين قوات درع ليبيا التابعة للجيش الليبي ومسلحين قبليين يسيطرون على مناطق عدة جنوب العاصمة طرابلس ومرافق حيوية أبرزها مقر وزارة الداخلية ومطار طرابلس الدولي، ولم يتضح سقوط ضحايا من الجانبين أم لا. ويخشي أهالي العاصمة طرابلس من اندلاع اشتباكات عنيفة بالعاصمة، على وقع الحشد العسكري المسلح لطرفي النزاع والنفوذ بطرابلس وهم قوات درع ليبيا، وهي قوة احتياطية للجيش الليبي مشكلة من المقاتلين الثوار وتضم مقاتلين من مدن عدة أبرزها مصراتة والزاوية وغريان وطرابلس، فيما يتمثل طرف الأخر في مسلحي القعقاع والصواعق، وهي قوة مسلحة تملك عتاداً عسكريا كبيرا ومشكلة من بقايا عناصر كتائب القذافي، إضافة لمسلحين قبليين من بلدة الزنتان الجبلية يملكون نفوذاً سياسيا وماليا كبيرا في البلاد. وبحسب مصادر مطلعة لمراسل الاناضول فإن المئات من التعزيزات العسكرية وصلت إلي جنوبطرابلس بعد فشل التفاوض لإنهاء خروج المليشيات من مناطق جنوبطرابلس وتسليم المطار ومبني الداخلية للقوات الدرع ، إلا أن الاشتباكات اندلعت على خلفية رفض المليشيات تسليم المرافق للقوات. وكانت قوة عسكرية قد أعلنت اليوم عن انطلاق ما أسمتها عملية فجر ليبيا لإعادة هيبة الدولة الليبية، محذرة من أنها ستهاجم كافة مقرات المليشيات، مطالبة إياهم بترك أسلحتهم والانصياع للأوامر. وفي بيان حصل مراسل الأناضول علي نسخته منه طالب القوة كافة منتسبي مليشيات القعقاع والصواعق بضرورة مغادرة ثكناتهم بالعاصمة طرابلس لحين تشكيل وحدات عسكرية نظامية، معتبرة أنهم مليشيات "إرهابية" وسيتم حرمانهم من حقوقهم المدنية في حالة ضلوعهم بأي مواجهات مع قوات الدروع. فيما حذرت قوة فجر ليبيا كافة السكان المحيطين بمقرات مليشيات القعقاع والصواعق بضرورة إخلاء منازلهم حفاظاً على سلامتهم وتحسباً لأي طارئ، بحسب البيان. من جانب آخر حذرت مليشيات القعقاع والصواعق، في تعليق نشر على صفحتهم على فيسبوك، من أن كافة منتسبيها لن يترددوا في الدفاع عن أنفسهم ومعسكراتهم، معبرين عن جاهزيتهم لردع أي مواجهات قد يتعرضون لها. ولفت القعقاع والصواعق إلى أنهم يجنحون للسلم والجلوس للتفاوض والحوار، معبرين عن رفضهم لسياسة الإقصاء لهم بحجة انتمائهم للنظام السابق. ويعيش أهالي طرابلس على وقع دعوات متكررة تطلقها قوي متعددة للحديث عن تحرير المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الخارجة عن الشرعية في العشرين من رمضان المقبل، في الذكري الثالته لتحرير طرابلس من كتائب الرئيس الراحل معمر القذافي.