كتب: جمال الدين عصام شركة «بريتيش جاز» البريطانية توقِّع «خطاب نوايا» لتوريد الغاز من حيفا إلى إدكو وتستمر حلقات مسلسل الغموض فى ما يخص نية الحكومة المصرية استيراد الغاز من إسرائيل. أول من أمس، وقَّعت شركة «بريتيش جاز» البريطانية «خطاب نوايا»، مع ملاك حقل غاز «ليفياثان» الإسرائيلى، لاستيراد 7 مليارات متر مكعب من الغاز، لتخزينه فى معامل تابعة للشرطة البريطانية، فى ميناء إدكو المصرى، دون أى توضيح من الحكومة. قيمة الصفقة، بين الشركة البريطانية «الوسيط» والمسؤولين عن الحقل الإسرائيلى، تقدر بنحو 30 مليار دولار، شاملة نفقات إنشاء أنبوب الغاز، الذى يمتد من ميناء حيفا إلى إدكو. وهى بذلك أكبر صفقة فى تاريخ إسرائيل لتصدير الغاز. مصادر بالشركة البريطانية، أكدت فى بيان لها أن «خطاب النوايا» الذى وقَّعته الشركة، سوف يثمر عن اتفاق كامل فى نهاية هذا العام، هدفه زيادة كميات الغاز المورَّدة إلى محطة إدكو، بهدف تلبية احتياجات مصر المتزايدة من الغاز الطبيعى. كان وزير البترول شريف إسماعيل، قد صرح من قبل تعليقا على تقارير اقتراب مصر من استيراد الغاز الطبيعى من إسرائيل، سواء بشكل مباشر أو عبر وسطاء مثل «بريتش جاز»، بأن هذه المسألة تحكمها ثلاثة شروط، أولها موافقة الحكومة المصرية على هذا الاستيراد، وثانيها تحديد قواعد التحكيم الدولية حال حدوث أى خلاف، وثالثها تحديد القيمة المضافة التى ستعود على الاقتصاد المصرى من هذه العملية. حقل «ليفياثان» الذى اكتشفته إسرائيل شمال ميناء حيفا، يعتبر من أكبر حقول الغاز الطبيعى فى العالم، حيث يحتوى على 19 تريليون متر مكعب من الغاز، وتقوم شركة «نوبل إنيرجى» الأمريكية بتشغيله. هذا الحقل جعل من إسرائيل أكبر موردى الغاز فى الشرق الأوسط، بعد أن كانت منذ سنوات قليلة أكبر مستورد له. ورغم المشكلات التى تضرب العلاقة بين إسرائيل وعدد من البلاد العربية فإن الشركاء المالكين ل«ليفياثان» قاموا بتوقيع اتفاقيات مبدئية مع شركات فلسطينية وأردنية لاستيراد الغاز.