كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن أن شركة "ليفياثان" الإسرائيلية المسئولة عن أكبر حقل للغاز الطبيعي في إسرائيل توصلت إلى اتفاق مبدئي قيمته 30 مليار دولار لتوريد الغاز لشركة "بي جي" البريطانية في مصر ، وذلك عبر خطوط أنابيب تمر تحت البحر وهو ما يعد أضخم اتفاق عبر الحدود بين إسرائيل وإحدى دول الجوار. وأكد التقرير أنه بمقتضى هذا الاتفاق سيتم ضخ الغاز مباشرة من حقل "ليفياثان" في حيفا شمال إسرائيل إلى معمل "بي جي" للغاز المسال في إدكو بمصر، والذي تأثر إلى حد كبير بالنقص في الغاز الطبيعي في الأسواق المصرية. وقد أبلغ المستثمرون في ليفياثان كل من بورصة تل أبيب والسلطات الإئتمانية الإسرائيلية أنهم وقعوا خطاب نوايا- غير ملزم- مع الشركة البريطانية يقضي بتوريد 7 مليار متر مكعب من الغاز سنويا على مدار 15 عاما. ومن ناحيتها، اعتبرت الشركة البريطانية الخطاب خطوة أولى نحو إمداد معملها في مصر بالغاز إلا أنها أشارت إلى أنه من السابق لأوانه تأكيد هذه المعلومات، مشيرة إلى أنها لازالت تبحث عددا من الخيارات المتاحة أمامها وأن هذا أحدهم. وأشار مصدر مطلع على الاتفاق المبدئي إلى أن قيمة الاتفاق 30 مليار دولار وهو ما يغطي قيمة توريد الغاز وليس الأنابيب التي ستربط بين الجانبين، والتي من المفترض أن تتولى الشركة البريطانية تصنيعها.