غُضِّى بصرك يا أختاااه! قالت: عليك أن تتغطى ولا تظهر مفاتنك للنساء فى الطريق. يا سلام! أنا راجل.. الستات بس اللى تتغطى، ترتدى الحجاب، وإيه رأيك بقه نقاب، لا بل يجب أن لا تغادر المرأة بيتها، لأنها كلها كده على بعضها عورة. وليه جاى على نفسك كده، ما توئدونا أحسن. ضاحكا.. لا خليكم لراحتنا.. قال اتغطى قال! أيوه، لأن بك فتنة؟ وقد تشتهيك النساء، ويأخذون ذنبا بسببك! إيه الكلام الفارغ ده.. عمرك سمعتى عن فتنة الرجل؟ النساء هم أهل الفتنة. وهل ذكر القرآن إلا فتنة رجل؟! يوسف بن يعقوب عليه السلام، ألم تفتتن به امرأة العزيز، وعندما استنكر النساء فعلتها، جلبته فافتتن به جميعا وقطعن أيديهن؟ اعترض بقه على كلام ربنا، دا العرب عندما يتحدثون عن الجمال والحسن، يقولون الجمال اليوسفى نسبة لسيدنا يوسف؟ وسيدنا عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، نفى نصر بن حجاج من المدينةالمنورة إلى البصرة، عارف ليه؟ عشان اشتهر بحسنه وجماله، وخشى الخليفة من فتنة نساء المدينة به، وقد قالت عنه إحدى النساء «هل من سبيل إلى خمر فأشربها * أم من سبيل إلى نصر بن حجاج»! هو.. فاغرًا فاه، ثم متداركًا.. بصى بقه الستات معروف إنهم فتنة، الراجل إذا رآها بلبس لافت هيقع فى المحظور، ويأخذ ذنبا، لازم نمنع أسباب الفتنة، موافق الست تنزل وتشتغل، بس تتحجب وتتغطى كويس، بلاش نحبسهم فى بيوتهم ولا حاجة يا ستى. إيه الكرم دا! يعنى انت عاوز إنى أتغطى، أو ألزم بيتى؟ يعنى أخفى تماما، وأحرم نفسى عشان بسلامته اللى مش قادر يتحكم فى نفسه، يتحكم فىّ عن بُعد! ولا لوم عليه ولا حرام، وليه نقوله «لُم نفسك».. لأ نخفى النساء عن عينه؟! كيف وقد أمرنا ربنا جميعا «قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا» (النور: 30، 31). أمرنا سبحانه وتعالى، بغض البصر، راجل وست، قبل أن يأمرنا بعدم إبداء زينتنا إلا ما ظهر، وارد يرى الرجل المرأة ولكن يغض بصره ويحترم نفسه وأوامر ربه، مش يمشى يبحلق فى مخاليق ربنا. والست كمان، وارد تشوف راجل يفتنها، لذا لم يأمر الله طرفا وترك الآخر، ولا أمر نخفى الستات عشان مايفتنوش بسلامتهم الذكور اللى مش قادرين يبقوا رجالة؟! قل لى، كيف أغض بصرى؟ والرجالة ماشيين نافخين عضلاتهم، ومستعرضين أجسامهم، وماليين شعرهم «جل» ومغرقين أجسامهم «كولونيا»؟ يا سلام.. إنتى ماشية تبحلقى فى الرجالة؟ ما هو دا اللى باقوله لك، لازم تلموا نفسكم، مش تمشوا تستعرضوا أجسامكم، الرجالة لازم تتغطى عشان مانبحلقش فيهم ونأخذ ذنبا، وإلا تلزم بيتك إنت وهو. شاهرًا عضلاته ومُعرضا حنجرته: لأ إنتى اللى لازم تتلمى وتحترمى نفسك، تمشى تبصى فى الأرض مش تتفرجى على الرجالة، وإلا قسما ما انتى خارجة من البيت! جبت التايهة.. يا راجل غض بصر إيه وكلام إيه.. وإيه يعنى.. إيه الجديد؟ ما احنا مجتمع الفرجة والبحلقة.. ناس ماشية تتفرج على بعضها، تشوفك تبحلق فيك، تقعد بعدها ساعة تسأل نفسك، هو أنا فىّ حاجة غلط؟ ولّا علامات الاستعجاب والاستهجان والاستهبال، لو شافوا مريض ولّا غريب، فرجة ولّا السيما.. قمة الذوق والحس والدين! أقولك.. الغلط فينا.. الحرام هو احنا! غُضى بصرك يا أختاه.. وبالمرة غطى نفسك، عشان ذكورنا واخدين إعفاء!