قال الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، مفتى الجمهورية السابق، خلال الحفل السنوي للغارمين الذي أقامته المؤسسة، اليوم ، بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية ومصلحة السجون، أننا نحتفل بعمل الخير من أجل أن نبدأ مشوارا جديدا، لنكمل ما بدناه من عمل يرضي الله عز وجل وينفع بلدنا. وأضاف :" عندما بدأنا هذا المشروع، كان هناك من يقضي عقوبة السجن بسبب 65 جنيها أو 100 جنيه، و الدولة لا تستطيع اخراجهم،رغم ان السجين يكلف الدولة نحو ألفين جنيه شهريا، و لكنها لا تتمكن من أخراجهم، في لقاءتي مع أحد وزراء الداخلية عرضته عليه الأمر، وأبدي دهشته، وعندما طلبت منه دفع الديوان عن الغارمين، حتي يخرجوا، قال إن القانون لا يسمح بذلك، ولكننا وجدنا من مختلف وزراء الداخلية تعاون كبير في عملنا ". وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، أن أخراج الغارم من السجن ليس فقط إعادته للحياة، و لكن عودة الحياة للأسرة كلها ، وخاصة أن الأسرة بعد دخول عائها السجن تعيش بكاملها في العوز و الاضطراب و السرقة و الجرام وأطفال الشوارع، مضيفا أن هذا المشروع في غاية الأهمية ليس لانه يطبق كلمة الله في أخراج الغارمين، وليس فقط لفعل الخير الذي أمرنا الله به، وليس فقط لتحقيق التكافل الاجتماعي ، وليس فقط لانه يؤدي إلي الامن المجتمعي، الذي هو أهم وأكبر من الأمن الشرطي، ولكنه لأنه يودي إلي تطوير الحياة و الرفاهية للأنسان، وهذا ما نطلبه لأهلنا وبلدنا". وأشار إلي أن مشروع الغارمين، واحد من 170 مشروعا، تتولهم مصر الخير، في مختلف المجالات من تعليم وصحة وبحث علمي وتكافل اجتماعي ومناحي الحياة، ولكنه أثبت نجحا كبيرا، فاق كل التوقعات، موجها الشكر لفريق العمل ووزارة الداخلية ومسئوليها الذين تعاون معنا قلبهم وكل جوارحهم. وقال : أننا لانقف عن حد أخراج المساجين الذين تبلغ ديونهم، أقل من 10 الأف جنيه، بل تم رفع الحد إلي 20 الف جنيه، كما ننحاول في سد ثغرة دخول الناس إلي السجون ، ونريد ان نقضي علي هذا الظاهرة بالوعي و السعي . وأضاف : ما نعمله من فعل خير وطاعة حجة علي جماعات الأرهاب و الكفير، ومن يفسدون الارض و يتشدقون بالدعوة الي الله و الله منهم بري، فهم لم يتعلموا من دورس والماضي و لم يقروا التاريخ، ومازلوا يكذبون ويصرون علي الكذب، وندعو الله لهم بالهداية وأن يعود إلي رشدهم