بدأت استعدادت احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد حيث كثفت قوات الشرطة من اجراءاتها الأمنية، وقامت اللجان الشعبية بتشكيل دوريات حراسة لحراسة الكنائس أوقات الصلاة وشهدت بني سويف تدابير أمنية لحماية الكناس خلال احتفالات الأقباط ببني سويف، وبدأت الاستعدادات الأمنية لحماية الأقباط خلال احتفالات أعياد الميلاد واستعدت كنائس بني سويف للاحتفال، حيث تأتي احتفالات الأقباط هذا العام تزامنا مع حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية الذي وقع في الدقائق الأولى من العام الجديد العام الماضي، واسفر عن وفاة 30 شخصا وإصابة المئات كما تأتي أول احتفالات للأقباط عقب ثورة 25 يناير في ظل الاتحاد بين المسلمين والأقباط خلال ثورة 25 يناير بالتحرير. هذا ومن المقرر أن تمتد الاحتفالات إلى الساعات الأولى من الصباح بمشاركة المستشار ماهر بيبرس -محافظ بني سويف- في تهنئة الأقباط، ومن المنتظر أن يحضر الإحتفال هذا العام النواب الجدد من حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي. ومن جانبه، قال اللواء عطية مزروع -مدير أمن بني سويف- أن مديرية أمن بني سويف قامت بعمل الاحتياطات اللازمة لخدمة الشارع وتوسيع دائرة الاشتباه، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لفرض الحماية علي الكناس خلال احتفالات الأقباط. وأضاف «مزروع» أن الاحتياطات الأمنيه أمر طبيعي لحين إنتهاء الصلوات والأعياد. وشدد مزروع علي ضرورة استعادة دورهم والنزول للشارع مرة أخرى لفرض السيطرة الأمنية علي الشارع. المستشار ماهر بيبرس -محافظ بني سويف- أشاد بالعلاقة التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين في بني سويف، والتي تجسدت في نصاري دير الأنبا بولا بناصر والذي يحمل الهلال مع الصليب، وتبرع أحد الأقباط ويدعى عوض عريان لبناء مسجد للمسلمين، مؤكدا أن هذه الروح هي أقوى حائط صد ضد محاولات الفتنة ودليل وعي المواطن المصري الذي قدم مثالا رائعا للتعايش بين المسلمين والأقباط عبر التاريخ، أكد المحافظ أن عيد الميلاد المجيد عيد لجميع المصريين مؤكدا على روح الأخوة والوطن المشترك والمصير الواحد والحلم الواحد في غد أفضل وفي مصر أمنة تنعم بالسلام والخير والرخاء بعد ثورة 25 يناير. وعبر المحافظ في برقيات للبابا شنودة -بطريرك الكرازة المرقسية بالعباسية- وبعض الوزراء والشخصيات العامة عن تهنئته وشعب بني سويف بعيد الميلاد الذي يمثل تجسيدا للمحبة والتسامح والبشارة لكل المؤمنين في العالم، ويحضر المحافظ قداس عيد الميلاد بمطرانيه بني سويف ومطرانيه ببا مساء الجمعة 6/1/2012 يرافقه قيادات المحافظة التنفيذية والعسكرية والأمنية، وفي صباح يوم السبت الموافق 7/1/2012 يقوم المحافظ ومرافقوه بالمرور على الكنائس لتقديم التهنئة للأخوة المسيحيين تبدأ الجولة بالمرور على الكنيسة المطرانية بمدينة بني سويف حيث يقدم المحافظ التهنئة لنيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف وجمع غفير من الآباء والكهنة. عقب ذلك يتوجه المحافظ لدير بنات مريم للراهبات «السبع بنات» لتقديم التهنئة بهذه المناسبة الجليلة، ثم يتوجه سيادته بعد ذلك إلى الكنيسة الإنجيلية بميدان مولد النبي بمدينة بني سويف ليقدم التهنئة للقمص هاني عياد والسادة الحاضرين. ثم يتوجه المحافظ بعد ذلك للكنيسة الكاثوليكية بمقبل بمدينة بني سويف ليقدم التهنئة لوكيل مطرانيه الأقباط الكاثوليك نيافة الأنبا بولس فهمي متمنيا له ولشعب الكنيسة كل الأمنيات الطيبة بالعام الميلادي المجيد، بعد ذلك يتوجه المحافظ إلى دير الأنبا انطونيوس بمركز ناصر ليقدم التهنئة لنيافة القمص فام الأنطوني، ولفيف من قيادات الدير وجمع من الإخوة المسيحيين والمسلمين من أبناء مركز ناصر. وفي دير الأنبا بولا مركز ناصر، يقدم المحافظ التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد لنيافة الأنبا باسليوس ولفيف من الأخوة الأقباط؛ حيث يشاركهم المحافظ فرحتهم بعيد الميلاد المجيد مؤكدا على وحدة الشعب المصري وتعانق الهلال مع الصليب تحت سماء واحدة وأرض واحدة وتختتم الجولة بالمرور على الكنيسة المطرانية بمدينة ببا حيث يقدم المحافظ التهنئة لنيافة الأنبا أسطفانوس -أسقف ببا- حيث يتبادل معه ومع جموع الحاضرين المشاعر الحميمة لمشاركتهم الفرحة بهذه المناسبة. وقال القمص فرنسيس فريد و-كيل مطرانية بنى سويف- أن عدد من أعضاء حزبى الحرية والعدالة والنور السلفي اعلنوا استعداهم للمشاركة فى تأمين الكنائس أثناء الاحتفال بعيدى رأس السنة الميلادية، وعيد الميلاد المجيد، وأضاف: الجهات الأمنية طلبت مواعيد الاحتفالات ومن المقرر أن يتم نشر القوات بناء علي تلك المواعيد. وأشار إلى ان مطرانية بنى سويف لن تمنع أحدا أيا كان من حضور قداس عيد الميلاد المجيد وان قدوم الناس للتهنئة بالعيد مشاعر تدل على التواصل والمحبة، وليس من الصواب رفض هذه المشاعر ولابد أن تقابل بالحب فالتعاليم المسيحية والعلاقات الاجتماعية الطيبة للكنيسة مع الكل لا ترضى برفض زيارة أي احد لنا فاهلا وسهلا بالكل فالذين لديهم تطرف فى الفكر والرأى هم قلة ولا يجب أن يعمم هذا الكلام على الكل وخاصة ان القيادات الدينية الإسلامية وغالبية أخواننا المسلمون تبدي مشاعر طيبة تجاهنا ومن يتطرفون ضدنا فى الرأى يتطرفون أيضا ضد القيادات الإسلامية. وأضاف: احتفالية ميدان التحرير أعادت ميدان التحرير إلى طبيعته الأولى للايام الاولى للثورة التى جددت المشاعر المشتركة بين المسلمين والأقباط والانصهار ، وأشار فرانسيس إلى استعدادات عيد المبلاد المجيد مشيدا بجو الحرية والمناخ الديمقراطي خلال الانتخابات بعد ان اصبح التعبير الحر عن الرأى مكفول لكل انسان، وأضاف: نطالب بمحاكمة عادلة للمتورطين فى حادث كنيسة القديسين وتطبيق القانون فى جميع الحوادث لأن ما يهم الكنيسة هو تحقيق العدل.