يبدو أن حكومة أردوغان لم تجد عيبًا فى المرشَّح المنافس لأردوغان فى انتخابات رئاسة الجمهورية فى سبتمبر القادم، أكمل إحسان أوغلو، تستطيع أن تنتقده من خلاله أو تشوِّه صورته كما اعتادت مع معارضى أردوغان، فلم تجد مفرًّا من أن تطعن فيه بأنه «لم يصف ما حدث فى مصر بأنه انقلاب عسكرى». المرشَّح الرئاسى التركى المحتمَل إحسان أوغلو، الأمين العام السابق لمنظمة المؤتمر الإسلامى، الذى توافقت المعارضة التركية على دعمه للترشُّح لرئاسة الجمهورية التركية منافسًا لأردوغان، والذى يرى متابعو الشأن التركى أنه قد يكون سببًا فى انسحاب أردوغان من السباق الرئاسى، وجَّه إليه الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية حسين تشاليك نقدًا حادًّا قال فيه: «هل منكم من يعلم ما الذى يفعله الأستاذ الدكتور إحسان أوغلو الأمين العالم لمنظمة الاتحاد الإسلامي؟ إنَّ هذا الشخص اتّهم مرسى بعد الانقلاب. إننى كلما تذكرت مساعى كل من سيادة رئيس الجمهورية، والسيد رئيس الوزراء لاختيار الأستاذ الدكتور إحسان أوغلو أمينًا عامًّا للمنظمة أقول: وآسفاه». وما يُظهِر الأمر فى صورة الفصام، أن رئيس الوزراء التركى نفسه حين تحدث عن المختطَفين الأتراك فى العراق الذين اختطفتهم جماعة «داعش» الإرهابية، لم يصف هذه المنظمة ب«الإرهابية»، بل تَجنَّب ذلك تمامًا، ودعا وسائل الإعلام إلى عدم التحدث عنها بشكل مستفز، وأن يتابعوا الأمر فى صمت، حفاظًا على أرواح الأتراك المتختطَفين.