كتب: إيمان البصيلي – محمد حنفي تحالف «موسى-موافى» يناقش اليوم استعداد معركة «البرلمان».. وأحزاب «دعم صباحى» تجتمع نهاية الأسبوع مشاورات واتصالات مستمرة تجريها القوى السياسية والأحزاب هذه الأيام لدراسة التحالفات الانتخابية المزمع تشكيلها استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومع بداية كل يوم تتحرك مفردات الخريطة السياسية وفق التطورات السياسية والمشاورات الجديدة، فعلى الرغم من عدم إعلان خريطة التحالفات الانتخابية حتى الآن بشكل رسمى، فإنه وكما ظهر فى المشهد مؤخرًا بعد تقارب أحزاب «الوفد والمصرى الديمقراطى والوعى والمحافظين والإصلاح والتنمية والكتلة الوطنية» فى جانب تحت تحالف «الوفد المصرى»، ومن ناحية أخرى ظهر تقارب أحزاب: المؤتمر والحركة الوطنية والتجمع ومصر بلدى والمصريين الأحرار، بقيادة عدد من الشخصيات العامة مثل عمرو موسى ومراد موافى. بينما تقف أحزاب الدستور والكرامة والتحالف الشعبى والتيار الشعبى والغد ومصر الحرية، وهى الأحزاب التى دعمت حمدين صباحى فى معركة الانتخابات الرئاسية فى اتجاه ثالث، فى الوقت الذى أعلن فيه تيار الاستقلال برئاسة المستشار أحمد الفضالى عن تدشين تحالف «دعم الرئيس» ومناقشة آليات تحويله إلى تحالف انتخابى. وعلى الرغم من كل هذه التحالفات والمشاورات فإن الوضع السياسى المتغير والسريع ما زال ينذر بكثير من التعديلات فى خريطة القوى السياسية، حتى بدء عملية الدعاية الانتخابية وربما يوم التصويت نفسه. ومن المقرر أن يعقد تحالف عمرو موسى اجتماعًا اليوم لاستكمال باقى مشاورات بناء التحالف بحضور كل من الدكتور السيد البدوى والدكتور محمد أبو الغار وسيد عبد العال، بينما يغيب الدكتور أحمد سعيد والسفير محمد العرابى لسفرهما خارج البلاد، وعلى جانب آخر من المقرر أن يعقد تحالف حمدين صباحى اجتماعًا نهاية الأسبوع. عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، قال إن تحالف «الوفد المصرى» لا يعنى انتهاء التحالف الذى يقوده لنظام سياسى جديد أساسه المصلحة العامة للوطن، مشيرا إلى أن ذلك لا يتعارض معه على الإطلاق، وما زالت المشاورات تجرى بين مختلف الأطراف للتوافق على التحالفات. موسى كشف ل«التحرير» عن تلقية اتصالا هاتفيا من الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى، أوضح له فيه أن التحالف الجديد لا يعنى الخلاف معه، بل امتداد له لإثراء الحياة السياسية وتكوين تكتلات قوية للمنافسة بقوة فى معركة الانتخابات، ليكون مجلس النواب القادم معبرا عن مختلف فئات الشعب، وعلى قدر المسؤولية الملقاة عليه فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن. ..و«الوفد المصرى».. تحالف انتخابى جديد فى مواجهة «تكتل» موسى يضم 6 أحزاب على رأسها «الوفد والمحافظين والديمقراطى».. وينافس على كل مقاعد البرلمان كتب: صلاح لبن «الوفد المصرى» تحالف سياسى جديد ظهر فى أفق الشارع المصرى، بعدما كشف عن ملامحه حزب الوفد الذى انضمت إليه 6 أحزاب حتى الآن، وما زالت التنسيقات مستمرة. التحالف الجديد يضم أحزاب: «الوفد» برئاسة السيد البدوى، والمحافظين برئاسة المهندس أكمل قرطام، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى برئاسة الدكتور محمد أبو الغار، والإصلاح والتنمية برئاسة محمد أنور السادات، والكتلة الوطنية التى يمثلها الدكتور عمرو الشوبكى، والدكتور هانى سرى الدين وحزب الوعى برئاسة المهندس محمود طاهر، رئيس النادى الأهلى. رئيس حزب المحافظين، أكمل قرطام، قال إن الحزب حسم قراره بالانضمام إلى تحالف الوفد السياسى الانتخابى، مشيرا إلى أن التحالف لن يكون انتخابيا فقط، لكنه سيكون تحالفا سياسيا مبنيا على «وثيقة سياسية» تتضمن برنامج عمل وطنيا يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة. وأضاف قرطام فى بيان صادر عنه «إن أحزاب التحالف ستضع كل إمكاناتها المادية والبشرية والإعلامية فى خدمة أهداف التحالف، من أجل أن يكون التحالف الأقوى فى الانتخابات القادمة، والقادر على حسم المعركة الانتخابية لصالحه». وفى السياق، قال الأمين العام لحزب المحافظين، شريف حمودة، فى تصريحات خاصة ل«التحرير»، إن تحالف «الوفد المصرى» يضم أحزابا وكيانات سياسية فى «منتهى القوة»، كما يضم شخصيات عامة وقمنا بالاتفاق على المشاركة على كل المقاعد «فردى وقائمة» فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. كاشفا عن أن التنسيق لهذا التحالف لم يكن وليد اللحظة، لكن الأسباب التى دفعتنا إلى الإعلان عنه هو «رفضنا بعض التحالفات الجديدة». أمين عام «المحافظين» أكد أنه سيتم توفير كل الإمكانات المادية والإعلامية لهذا التحالف السياسى، كما تم الاتفاق على تشكيل «هيئة برلمانية موحدة» تجمع ما بين الخبرة وعنصر الشباب. «النور» وحيدًا فى انتخابات «النواب» المقبلة الحزب السلفى عاجز عن تشكيل أى تحالف انتخابى.. ومخاوف بين أعضائه من تكتل الأحزاب المدنية ضده كتب: محمد البرمي هاجس الدخول فى انتخابات النواب منفردًا، ودون تحالف انتخابى، شبح يطارد قيادات الدعوة السلفية، التى فشلت ذراعها السياسية، المتمثلة فى حزب النور، حتى اليوم فى التوصل إلى تحالف انتخابى، فى الوقت الذى بدأت تتشكل فيه ملامح المنافسة فى الانتخابات، بين تكتلى «الوفد المصرى» و«تحالف عمرو موسى». اللجان التى شكلها الحزب، فشلت حتى اليوم، فى إيجاد بدائل حقيقية ل«توريطة» ضرورة وجود الأقباط والمرأة، فى قوائم الحزب الانتخابية، بالإضافة إلى الضائقة المالية التى يعانى منها الحزب، بعد الإنفاق على حملات «نعم» للدستور، وتأييد المشير السيسى فى انتخابات الرئاسة، فضلاً عن عدم التوصل لاتفاقات مع قيادات الحزب الوطنى، الذين كانوا على استعداد لدخول قائمة الحزب، لكن النظام الفردى دفعهم إلى تغيير وجهتهم. مصادر داخل الحزب أكدت سعى قيادات الدعوة فى التفاهم مع قيادات إسلامية لم يسبق لها العمل السياسى ومستقلين وقيادات نقابية أخرى للدخول على قوائم الحزب فى الانتخابات، بالإضافة إلى استقطاب عدد من الأحزاب المدنية لضمان تمثيل المرأة فى القوائم الانتخابية للحزب. المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أشار إلى أن الوقت مبكر للحديث عن التحالفات الانتخابية، مضيفًا «أن القانون الحالى للانتخابات يصعب على أى حزب سياسى فى مصر أن يخوض الانتخابات البرلمانية منفردًا، خصوصا بعدما أكدت اللجنة التى شكلها الحزب لدراسة استعدادات الحزب، والتى أوصت بضرورة التحالف الانتخابى مع أى فصيل لضمان اكتمال قوة الحزب، والذى يعانى من ضائقة مالية، وكذلك عدم قدرته على تغطية مطالب القانون». أما الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد للحزب، فأكد أن الحزب ما زال لديه أمل فى استجابة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى لضغوط القوى السياسية عليه أملاً فى تغيير القانون، وأضاف أن القانون الحالى لا يمكن خوض الانتخابات من خلاله إلا بالدخول فى تحالف انتخابى، لكن حتى الآن لم يحسم الحزب أمر التحالف، وهناك اتصالات بالقوى السياسية الراغبة فى التحالف معنا. وبخصوص إمكانية التحالف مع أحزاب مدنية قال عبد العليم إن الأحزاب المدنية بدأت فى التكتل فى تحالفات انتخابية وسنسعى أيضا للدخول فى تحالف انتخابى، لكن التحالف مع أحزاب مدنية حتى الآن لم تتم دراسته. وبدوره قال المهندس جلال مرة الأمين العام لحزب النور، إن الحزب لم ينته من دراسة موقفه من قانون الانتخابات، ولم يتوصل إلى حلول حتى الآن، مشيرًا إلى أن اللجنة المشكلة لوضع خطة الحزب فى الانتخابات ستحدد وجهة الحزب المقبلة. وقال مرة إن محاولات البعض استغلال كوتة الأقباط فى القانون والترويج لكون حزب النور يخالف القانون نؤكد لهم أن الحزب ليس لديه مشكلات فى الأقباط وسنحل الأزمة بدخول أقباط على قوائمنا حال استمرار القانون على ذلك الوضع، وأوضح أن إمكانية الدخول فى تحالفات مع أحزاب مدنية محل دراسة، وسننتظر إلى حين الانتهاء بشكل كامل من القانون.