شيع العديد من أصدقاء وأقارب وأسرة العسال بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة، جثمان الفقيدة الكاتبة الصحفية فتحية العسال من أمام مسجد "الفاروق" بالمعادى، عقب صلاة الظهر اليوم، وسط حالة من الحزن والبكاء سيطرت على أغلب المشاركين فى تشييع الجثمان، قبل أن يتم نقلها إلى مثواها الأخير بمدافن الأسرة بمنطقة حلوان، حيث حرص الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع سابقاً، وسيد عبدالعال رئيس حزب التجمع والفنان سامح الصريطى ومحمد أبو داوود ومحمد الشقنقيرى والفنانة صفاء الطوخى والدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، على المشاركة فى تشييع جثمان الفقيدة من أمام المسجد رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق قال ل"التحرير"، أنه سيتم اقامه العزاء للفقيدة يوم الثلاثاء المقبل بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، قائلا "ربنا يصبرنا على فراقها" الفنانة نهى العمروسي أكدت أنها استقبلت مع فريق عمل مسلسل "سجن النسا" خبر وفاة الكاتبة فتحية العسال مؤلفة العمل بحزن شديد، مشيرة إلى أنها كانت تصور مشهد عزاء مليء بالأحزان وفجأة استقبلوا الخبر ليتحول المشهد الدرامي إلى حقيقة. وقالت العمروسي في تدوينة لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "بنصور مشهد عزا في مسلسل سجن النسا، حزن وجوم بكاء وحسرة قلب، وفجأة يجيلنا الخبر المفجع، وفاة أستاذتنا فتحية العسال مؤلفة قصة المسلسل، وفعلًا انقلب المشهد لواقع، دي أعلى دراما ممكن تحصل في الحياة، فتحبة العسال كانت أم لينا وقدوة ومؤلفة رائعة، وصدر حنين ومناضلة وقلبها زى البيبى الصغير، ربنا يرحمك يا ماما فتحية هاتوحشبنا أوى". فيما نعى الحزب الاشتراكى المصرى المناضلة العسال، فى بيان له، قائلا"لقد خسرت مصر والمرأة المصرية برحيل "فتحية العسال" ركنا ركين من أركان مسيرتها النضالية، لتحقيق مجتمع المساواة والمواطنة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، والتكريم الحقيقى لذكرى هذا الرمز الوطنى الكبير، هو فى استمرار النضال حتى تتحقق الأهداف النبيلة التى عاشت عمرها كله، وعملت جاهدة من أجل تحقيقها، تعازينا الحارة لأسرة الراحلة العظيمة، وندعو لها بالرحمة ولأهلها بالصبر والسلوان". العسال ولدت فى 20 فبراير 1935، وكانت تشغل منصب عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب ورئيس جمعية الكاتبات المصريات وأمين عام اتحاد النساء التقدمي، وقامت بكتابة نحو 57 مسلسلاً منهم مسلسل رمانة الميزان وسيناريو مسلسل شمس منتصف الليل، وحبال من حرير، وبدر البدور، وهى والمستحيل، وحتى لا يختنق الحب، وحبنا الكبير، ولحظة اختيار، ولحظة صدق الحاصل على جائزة أفضل مسلسل مصري، كما كتبت نحو عشر مسرحيات، وهي المرجيحة والبسبور والبين بين ونساء بلا أقنعة وسجن النسا وليلة الحنة ومن غير كلام، ولدت عام 1935 وتزوجت من الكاتب عبد الله الطوخي والذي انفصلت عنه في فترة من حياتها فتحية تأثرت بالكثير من الأحداث في نشأتها ساهمت في تكوين شخصيتها كختانها ورؤيتها لخيانة أبيها لأمها وحرمانها من التعليم، بدأت الكتابة الأدبية في عام 1957 واهتمت بالقضايا الإجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص تم اعتقالها ثلاث مرات بسبب كتاباتها عن قضايا المرأة بعض أعمالها الدرامية حصلت على جوائز مثل مسلسل لحظة صدق، الذى حصل على جائزة أفضل مسلسل للعام 1975، كما تم تكريمها في مهرجان المخرجة المسرحية سنة 2009، وكذلك كرمها المركز الوطني للعيون في صيدا وأقيم على شرفها حفل غداء تكريمي. وكانت فتحية العسال، من أبرز المشاركين في اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة في يونيو من العام الماضي، رغم كبر سنها ومرضها، إذ كانت تحرص دائمًا على التواجد بقاعة الاعتصام بالوزارة، احتجاجًا على تعيين وزير الثقافة المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين علاء عبد العزيز وزير الثقافة السابق، حتى أن البعض كان يلقبها بأم الغلابة وسيدة النضال لإهتمامها بقضايا الفقراء والمهمشين وقضايا المرأة فى المجتمع