دخل نحو 74 ممرضة في مستشفى العجمي بمحافظة الإسكندرية، في إضراب عن العمل احتجاجاً على تعدي مجموعة من الأهالي عليهم صباح اليوم الاثنين، وأصابوا بعضهن بجروح وكسور مختلفة، ويرقد 4 منهن بالمستشفى لتلقي العلاج. حيث شهدت مستشفى العجمي واقعة تعدي من أهالي أحد المرضى، على أمن وموظفي وممرضات المستشفى، لتشككهم في إمتناع الممرضات صرف أدوية وصفها لهم طبيب بإحدى المستوصفات الطبية، فقام أحدهم بإستدعاء أشخاص بينهم سيدات تعدوا على الممرضات، وتم تحرير محاضر بقسم الدخيلة بالواقعة إتهم فيها كلا الطرفين بالتعدي على الطرف الأخر. وصف الدكتور تامر فتحي– أخصائي الجراحة بالمستشفى– الأمر بالسيئ، نتيجة الاعتداءات وإقتحام الأهالي للمستشفى وإصابة الممرضات من بينهن إحدى الحالات تعاني إشتباه في إجهاض، وأنه جاري إعداد تقارير بالواقعة، مشيراً إلى إصابة كل من جيهان جابر «حامل»، باشتباه في حالة إجهاض، وإرتجاج وجروح في الوجه وإشتباه في قطع أربطة الرزغ وغضاريف الرزغ، والإصابة الثانية للمرضة هبة سلامة بكسر في عظم الوجه وإشتباه ما بعد الارتجاج، ونجلاء محمد الفقي بكسر في عظم القدم، وعائشة مساعد بجروح في الوجه. وأوضح، أنه تم توقيع الكشف الطبي على أحد المرضى بقسم الإستقبال، ووضع له نظام علاجي إعترض عليه أهل المريض وطالبوا بعلاج غير متوافر بالمستشفى ولا يجوز للمريض إلا أنهم تسمكوا به، وإستدعوا مجموعة من البلطجية وقاموا بالتعدي على أمن المستشفى و الممرضات. في الوقت نفسه، تظاهر ممرضات المستشفى ضد الإعتداء عليهن وعلى زملائهن، وأعلنوا الإضراب عن العمل، فيما توجهوا إلى مديرية الصحة لمقابلة الدكتور سلامة عبدالمنعم وكيل الوزارة لعرض شكواتهن عليه، فيما أعربوا عن إستيائهم لعدم الاهتمام بشكواهم، على حد قولهن، مشيرين إلى أنه أجابهم: أعملكم ايه. قالت سيدة علي حسن – إحدى الممرضات – لن نعود إلى العمل قبل توفير الأمن والأمان لنا وحمايتنا من البلطجية والتعديات التي نتعرض لها بصفة شبه يومية – على حد زعمها – دون وجود من يحل مشاكلنا. وأضافت، أن ممرضات المستشفى البالغ عددهن 743 ممرضة قررن وقف العمل إحتجاجاً على أوضاع المستشفى، لافتة إلى أنه لا توجد حلول لأزمات عديدة وإدارة المستشفى لا تأخذ القرارات التي تحافظ بها على أولادها، وإنتقدت موقف وكيل الوزارة من أزمة التعدي عليهن. من جانبه قال الدكتور سلامة عبد المنعم ل «أخبار الحياة»، الموضوع قيد التحقيقات ومطالب الممرضات يتم بحثها في ظل إتهام الطرف الأخر بتعدي الممرضات عليهن، مشدداً على أن ما حدث يعد تعدياً على موظف أثناء عمله ولا يجوز هذا ويجب أن يعاقب عليها مرتكبوها. وأضاف، الأزمة بدأت مع قسم الإستقبال، ووقع التعدي على الممرضات، مؤكداً أن أحد الأهالي تعدى على الأمن والجيش ولا أدري ماذا سنفعل لتأمين المستشفيات بعد الجيش.