أقر الرئيس التنفيذى لشركة «نستلة» التي تمتد أنشطتها من طعام الأطفال إلى علاجات التجاعيد بأن إنتاج الشيكولاتة وهو أحد أقدم منتجاتها، أصبح مصدرًا للإحباط. «نستلة» من بين الكثير من شركات السلع الاستهلاكية التي تسعى إلى الاستفادة من اهتمام المستهلكين بالمنتجات الفاخرة والطبيعية والمبتكرة والحصرية والعضوية لتعزيز مبيعات الأغذية المعلبة التي تعاني من الركود في أوروبا وأمريكا الشمالية منذ الأزمة المالية العالمية. وتتمتع قهوة «نسبريسو» التي تنتجها «نستلة» بمكانة جيدة في سوق القهوة الفاخرة بدعم من التوزيع الحصري والتكنولوجيا المتطورة والإعلانات التي يظهر فيها الممثل الأمريكى الشهير جورج كلوني، لكن الشركة لم تحقق نجاحا مماثلا في مجال الشيكولاتة. قال الرئيس التنفيذي للشركة، بول بولكه، للمستثمرين في مؤتمر في بوسطن في الرابع من يونيو، حيث ناقش أيضا تراجع حماس الشركة للمنتجات الخاسرة: «الشيكولاتة الممتازة هي مبعث إحباطي». وجددت تصريحات بولكه التكهنات بأن الشركة المشهورة بإنتاجها الكبير في سوق الشوكولاتة قد تسعى إلى عمليات استحواذ من أجل دور أكبر في القطاع الممتاز خاصة في الولاياتالمتحدة، ورفض متحدث باسم «نستلة» التعقيب على أي خطط. وقال جون كوكس المحلل لدى مؤسسة «كيبلر شوفرو»: «أعتقد أن الشركة ستطرح نوعا من المبادرات الخاصة بالشيكولاتة على المستوى العالمي خلال الشهور المقبلة». وباعت «نستلة» شيكولاتة بنحو 7.5 مليار فرنك سويسري (8.39 مليار دولار) في 2013 وهو ما يمثل ثمانية في المائة تقريبا من مبيعات الشركة، ويأتي نشاط الشركة في مجال إنتاج الحلوى في المركز الثالث بعد «مونديليز إنترناشيونال» و«مارس» في سوق عالمية تبلغ حجم مبيعاتها في قطاع التجزئة 196 مليار دولار وفقا لبيانات «يورومونيتور إنترناشيونال». وتبيع «نستلة» أيضا منتجات من الشيكولاتة الفاخرة، لكن القسط الأكبر من المبيعات يأتي من الأنواع العادية مثل «كيت كات» و«كرانش» و«باترفينجر» و«أيرو». وقال بولكه: «نحاول الوصول إلى إجابة، ستكون رحلة طويلة، لكن لدينا نوعية جيدة من الشيكولاتة.. لدينا المعرفة والصنعة»، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من المشكلة يرجع إلى الهيكل اللامركزي للشركة. وأضاف: «يجب أن تكون أنواع الشيكولاتة الفاخرة متجانسة على المستوى العالمي مثل (نسبريسو) وهو ما يتناقض مع طبيعة شركتنا لذا يجب علينا التوصل إلى طريقة للتغلب على ذلك».