أقرت بريطانية واحدة من أصل اثنتين تقريبا بأنها تعاود العمل في فترة أبكر من المفروض بعد ولادة طفلها، لأنها تخشى أن تفقد وظيفتها، بحسب ما جاء في دراسة أجرتها منظمة بريطانية غير حكومية ونشرتها صحافة البلاد. وقد أظهرت الأبحاث التي أجرتها جمعية «ناشيونال تشايلدبيرث تراست» الخيرية البريطانية أن 43% من البريطانيات لا يأخذن إجازة أمومة طويلة بالقدر المرجو، إذ إن 47% منهن يخشين أن يخسرن وظائفهن. وكشفت 37% من النساء المشمولات بالدراسة أنهن لا يتشاركن إجازة الأبوة مع شركائهن. فنصفهن بحاجة إلى راتب الشريك، في حين أن ثلثهن (36%) يعتبرن أن البقاء في المنزل لحضانة الطفل من واجبات المرأة. وتمتد إجازة الأمومة في بريطانيا إلى 52 أسبوعا، كحد أقصى. لكن 39 أسبوعا فقط مدفوعة الأجر بنسبة 90% من معدل الراتب الأسبوعي خلال الأسابيع الستة الأولى، ثم بمعدل 138,18 جنيها إسترلينيا (170 يورو) في الأسابيع الثلاثة والثلاثين المتبقية. أما إجازة الأبوة في بريطانيا، فهي تمتد إلى أسبوعين كحد أقصى. وقالت بيليندا فيليبس، مديرة جمعية «ناشيونال تشايلدبيرث تراست» إن «الوقت قد حان لإعادة النظر في مخصصات إجازات الأمومة والأبوة لكي تتماشى مع الحد الأدنى للأجور». وأظهر التقرير أن 4% من الأمهات أخذن إجازة مدتها 15 يوما، و11,5% منهن إجازة بين أسبوعين و12 أسبوعا، و40% إجازة بمدة تتراوح بين 12 و39 أسبوعا، في حين أن 45% منهن أخذن إجازة تخطت مدتها 39 أسبوعا.