بدأ العد التنازلي لحلول شهر رمضان، والذى يشهد ماراثون عرض الأعمال الدرامية على القنوات الفضائية التى بدورها قامت بتحديد أهدافها من المسلسلات خلال هذا الموسم، وحصلت على الأعمال التى تنوى عرضها على شاشتها خلال الشهر الكريم، كما بدأت منذ فترة عرض الإعلانات الدعائية لهذه المسلسلات. ومن الملاحظ أن هناك بعض المسلسلات التى لم يتم عرض أى إعلانات لها على المحطات الفضائية، حيث تمر هذه الأعمال بصعوبات فى التسويق على الرغم من أن هذه المسلسلات يقوم ببطولتها نجوم وأصحاب أسماء رنانة فى الساحة الفنية كفيلة بتسويق أى عمل، لكن معظمها مرّ بأزمات إنتاجية، وبعضها الآخر بدأ صنّاعه فى تصويره فى وقت متأخر. يأتى فى مقدمة هذه الأعمال «الإكسلانس» الذى يقوم ببطولته أحمد عز ونور وأحمد رزق، فقد خاطر منتج العمل وائل عبد الله بالبدء فى تصويره دون الاتفاق على تسويقه لأى قناة فضائية، معتمدا على نجومية أحمد عز، وأن اسمه كفيل بتهافت القنوات على مسلسل يقوم ببطولته، لكن الأزمة المثارة بين عز وزينة وقضية إثبات نسب طفلى زينة جعلت الفضائيات تتهرب من شراء مسلسله، خوفا من عزوف الجمهور عن مشاهدته، لذا لجأ المنتج إلى إلى تقليص سعر حلقاته. مسلسل «الصندوق الأسود» أيضًا لم يتم تسويقه إلى الفضائيات حتى الآن، وإن كان من المضمون عرضه على التليفزيون المصرى، باعتبار أن مدينة الإنتاج الإعلامى شريكة فى إنتاجه، لكن عرض المسلسل عليه فقط يعد خطرا على العمل، لأن الجمهور لم يعد يشاهد التليفزيون المصرى. إلى جانب أن المسلسل يعد البطولة المطلقة الأولى لرانيا يوسف فى التليفزيون، وإن كان صنّاعه يؤكدون وجود مفاوضات مع أكثر من قناة خاصة، لكن لم يتم التعاقد. وكذلك الحال مسلسل «أسرار» الذى تعود به نادية الجندى إلى الدراما التليفزيونية، والذى يبحث منتجه محمد مختار عن تسويقه خلال هذه الأيام قبل اكتفاء القنوات بالأعمال التى تعاقدت عليها، كما أن بداية تصوير المسلسل فى توقيت متأخر كان سببا فى تأخر التسويق حتى الآن. اللافت أن «أسرار» يتعرض لنفس الموقف الذى يمر به مسلسل «الصندوق الأسود»، حيث سيتم عرضه على شاشة التليفزيون المصرى لمشاركة قطاع الإنتاج بالتليفزيون فى إنتاجه. مسلسل «أنا عشقت» بطولة أمير كرارة وداليا مصطفى موقفه مختلف تماما عن المسلسلات السابقة، حيث تم الاتفاق على عرضه عبر قناة «النهار»، إلا أن القناة لم تعرض أى إعلانات للعمل حتى هذه اللحظة خشية عدم لحاقه بالعرض الرمضانى وهو ما حدث بالفعل نظرا لانخفاض معدلات التصوير وتوقفه عدة مرات بسبب أزمات إنتاجية