كتب – أحمد السماني: كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير مطول تضمن سيرة ذاتية للمشير عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي عن أنه «مهندس قرار انحياز الجيش والمجلس العسكري للشعب في ثورة 25 يناير 2011». وأشارت الصحيفة الأمريكية، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة على تلك المناقشات والتقارير، إلى أن السيسي تقدم بتقرير في 2010، عندما تم تعيينه رئيسًا للمخابرات الحربية، لكبار قادة الجيش. وقالت «نيويورك تايمز» إن التقرير تضمن إشارات إلى أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك يجهز نجله جمال ليشغل منصب الرئاسة في مايو 2011. توقع «السيسي» في التقرير أن ينتفض الشارع ضد هذا القرار، في المقابل سيكون مبارك وصل إلى عامه ال83، وفي المقابل ستكون الأجهزة الأمن الداخلية غير قادرة على احتواء الشارع، ومضى السيسي في تقريره قائلا، والقول ل"التايمز": "بالتالي سيطلب مبارك مساعدة الجيش، وهنا يجب أن يكون موقف الجيش واضحا وهو الوقوف إلى صف الشارع". ونقلت الصحيفة عن تقرير «السيسي»: «تساءل السيسي في تقريره، هل نحن مستعدون لهذا الموقف، كيف سنرد على مثل هذا الطلب؟». وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل نصح الجيش في ذلك الوقت بضرورة عدم دعم الجيش لمبارك. ونقلت الصحيفة أيضا عن المحلل السياسي «حسن نافعة» قوله، إنه «علم بتقرير السيسي هذا، خلال عشاء جمع بينه وبين قادة للجيش، بينهم السيسي، في أعقاب الإطاحة بمبارك، وقال أحد الموجودين: "الانتفاضة قامت بالفعل مثلما توقع السيسي، ولكن قبلها بخمسة أشهر، ولكن سرنا بالطبع وفقا للخطة التي وضعها رئيس المخابرات العسكرية»