رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي هو مهندس استراتيجية انحياز المجلس العسكري للشعب في 25 يناير، وأعد تقريرًا عن التوريث ونصح الجيش بعدم دعم مبارك، وتوقع عدم قدرة أجهزة الأمن الداخلية على احتواء انتفاضة الشعب، واصفة السيسي بالرجل المصري القوي المعروف بانضباطه وجديته، وأنه أصبح صانع القرار في البلاد منذ الإطاحة بمحمد مرسي في الصيف الماضي. وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، إن أول فرصة له لتشكيل التاريخ حانت قرب نهاية عهد مبارك، فبعد بضعة أشهر من ترقية مبارك له كرئيس لجهاز الاستخبارات العسكرية في عام 2010، سلم تقريرًا متبصرًا لكبار الجنرالات، وخلص إلى أن مبارك يستعد لتجهيز ابنه الأصغر جمال كرئيس مصر القادم، وربما في أقرب وقت خلال عيد الأب مبارك ال83 في مايو 2011. وتوقع السيسى أن قوات الأمن الداخلي لن تكون قادرة على احتواء الاحتجاجات الشعبية في 25 من يناير، وقال إن مبارك سيطلب من الجيش مساعدته، واندلعت الثورة كما كان متوقعًا، ولكن قبل التوقيت الذي طرحه السيسي ب5 أشهر، وأن الجيش سار وفقًا للخطة التي وضعها رئيس المخابرات العسكرية. وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أنه بعد مرور 3 سنوات على ثورات الربيع العربي زادت الآمال في مصر "الديمقراطية"، موضحة أن السيسي يرى نفسه الأب بالنسبة للمصريين، والمسؤول عن إعادة تصحيح المسار وتوجيه الأمة بيد من حديد إذا تطلب الأمر، وطرحت تساؤلاته للشعب المصري خلال حديث مسرب "أتريدون أن تكونوا أمة من الدرجة الأولى؟ هل أنتم على استعداد أن تستيقظوا في الخامسة من صباح كل يوم؟ هل ستتحملون تقليص الغذاء وتخفيض استهلاك مكيفات الهواء؟، الناس يعتقدون أنني رجل طيب، ولكن أنا رجل منضبط وجد".