أعلن اتحاد الصحفيين العرب خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم بمقر الهيئة العامة للاستعلامات لاعلان التقرير السنوى،عن حالة الحريات للصحافة و الصحفيين في الوطن العربي وتقرير اللجنة الدائمة للحريات، تحت عنوان" لا للإفلات من العقاب فى الجرائم ضد الصحفيين و الصحافة"، إن جوانب التطور الايجابي في حالة الصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام، في الوطن العربي، إذا تم استثناء بعض المجتمعات العربية، التي شهدت الكثير من التجاوزرات بحق الصحفيين وصلت لحد التصفية الجسدية، تفوق مظاهر القصور و التردي ومحاولات التقييد التي تمارسها السلطة و غيرها من القوي في المجتمع. وأضاف الاتحاد، أن العالم العربي شهد خلال العام الماضي حالة من الزخم و المد الواضح في حالة الحريات العامة والحريات الصحفية و الإعلامية علي وجه الخصوص، كنتاج للحراك السياسي والمد الثوري و الإصلاحي التي تشهدها كثير من المجتمعات العربية. وقال حاتم زكريا أمين عام اتحاد الصحفيين العرب، إنه تم بذل جهد كبير للخروج بهذا التقرير، واجتماعات استمرت لمدة 6 أشهر لرصد حالة الحريات في جميع أنحاء الوطن العربي، مضيفا أنه رغم وجود تطور ايحابي في مجال الصحافة، الأ أن هناك المزيد من الخروقات ضد الصحافة و الصحفيين، موضحا أن العوامل الايجابية في حالة الحريات بالوطن العربي تتفوق علي عوامل التردي. وأشار الأمين العام إلي أن التأمين الاقتصادي للصحفيين، مازال يحتاج إلي دعم، فلايستقيم العمل الصحفي دون توفير حياة كريمة للصحفيين، ولايمكن ممارسة مقومات الحرية الكاملة دون توفير دخل محترم لها، موضحا أن الاتحاد يحاول يبحث تامين الصحفيين ماليا و اقتصاديا في جميع أنواع الصحف في مختلف أرجاء الوطن العربي. فيما قال عبد الوهاب الزغيلات، رئيس اللجنة الدائمة للحريات، إن ثورات الربيع االعربي تحولت إلي رياح خمسنية، قائلا : أنا غير متفاءل للوضع في الحريات في بعض دول الوطن العربي، وهناك شقين الاول هناك عمليات حبس و اعتقال وخطف واعتداء تقع علي الصحفيين، والشق الثاني يتعلق بالوضع القانوني. وأضاف : " أصبحنا لا نعرف من يقتل الصحفي ومن يسجنه أو يعتقه ، ولهذا التقرير أصبح عنوانه لا للإفلات من العقاب ، مثال سوريا هناك 130 تنظيما سياسيا هناك زملاء مجهول هوية قاتليهم وكذلك العراق ، منذ دخول الولاياتالمتحدةالعراق لم يعرفمن قتل صحفي واحد، وهذا يشكل خطورة كبيرة ، وهذا وضع لا يطاق. وأكد ان كل هذه المعوقات تواجه الجميع، حتي في مصر الوضع الصحفي، ليس علي ما يرام، موضحا أن الوضع الإعلامي في الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي يواجه اضطهاد حقيقي، أما الدول المستقرة سياسيا و عسكريا فأننا نواجه مشكلة في التشريعات. وشدد الزغيلات على أن التأمين الاقتصادي للصحفي والإعلامي يعد من أهم المحاور التى يجب التركيز عليها في بحوث ودراسات ومطالب توسيع هوامش حرية الصحافة والإعلام حاليا ومستقبلا، مشيرا إلى أن التقرير أنتهى بشقيه الكمي والكيفي إلى أن الحريات الصحفية في العالم العربي قد شهدت مناخا مواتيا ومزيدا من توسيع هوامش ممارستها في كثير من الدول العربية، موضحا أن 68% من القيادات النقابية الصحفية في معظم الدول أكدوا أن الصحفيين يستطيعوا ممارسة بحرية وبدون قيود. وأضاف رئيس اللجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب، عبدالوهاب الزغيلات، إن الاتحاد يقف عاجزا أمام ما يتعرض له الصحفيين في عدد من المناطق الساخنة في العالم العربي مثل سوريا وليبيا، مشيرا إلى أن هاتين البلدين لا يوجد بهما مؤسسات يمكن مخاطبتها حيث تقوم الجماعات الإرهابية بالقتل والخطف. وفي نفس السياق قال الدكتور محرز غالي، أحد المشاركين في اعداد التقارير الخاصة بحالة الإعلام في الوطن العربي، إن اللجنة وضعت عدد من المؤشرات لقياس حالة الحريات في العالم العربي، مؤكدا أن الإعلام حصل على مزيد من الحريات في الشارع العربي، مشددا على أن الأوضاع السياسية جاءت بظلالها على حال الصحافة العربية. واستعرض الإتحاد تقرير لنقابة الصحفيين المصريين حمل عنوان" الحرية في بئر الإستقطاب، نصوص داعمة وممارسات قمعية" ورصد التقرير عدد من الايجابيات ومنها مشاركة لجنه نقابية من الصحفيين، في صياغة باب الحقوق والحريات، والتي جري رفعها للجنة الخمسين والتي اعدت الدستور، مشيرا إلي أنه تم الموافقة علي كل المواد ومنها المواد 50 و51 و68 و71 و76. وأشار التقرير إلى السلبيات التي شهدها عام 2013، مشيرة إلي أنه في ظل حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، رفض مجلس الشوري المحسوب علي جماعة الإخوان تغيير نص صغير في قانون النقابة لرفع استقلالها المادي من خلال نسبة من حصيلة إعلانات الصحف. وتابع: "في النصف الأول من العام خرجوا علينا في إعلام الرئيس المعزول يهاجمون الصحفيين ويكيلون الاتهامات للإعلام، مستخدمين إعلام الدولة من صحف وقنوات تليفزيونيه بل الأسوأ من ذلك مستخدمين منابر المساجد". وأوضح أنه في النصف الثاني من العام الماضي، شهد انتفاضة الشعب ضد حكم الإخوان في 30 يونيه 2013، لكن لم تشفع تلك الإنتفاضة في تحسين الحريات الصحفية، وفتحت دعوي محاربة الإرهاب وجماعات الإسلام السياسي، لاستمرار الإنتهاكات ضد الصحفيين والإعلاميين. ولفت إلي أن تقرير النقابة أوضح تدهور أوضاع الحريات الصحفية نتيجة للإضطرابات السياسية، فجاء خطاب الرئيس المعزول في 26 يونيه 2013 والذي أعلن فيه أن عام من الحريات الصحفية والإعلامية يكفي. وأضافت بعد تصاعد المطالبات بفض اعتصامي رابعه والنهضة بدأت موجات العنف تتزايد من كل الأطراف، لتحدث مواجهات أثناء فض الإعتصامين أسفرت عن مقتل محتجين من وأفراد من الجيش والشرطة، وكذلك صحفيين وصل عددهم إلي 8 شهداء، لتحتل مصر المركز الثالث عالميا في عدد قتلي الصحفيين بعد سورياوالعراق حسب تقارير المنظمات الدولية العاملة في مجال حماية الصحفيين، وذلك بعد استشهاد 7صحفيين في اقل من شهرين من 27 يونيو حتي 20 أغسطس 2013، ليصل الرقم بعد استشهاد ميادة أشرف إلي 10 صحفيين منذ ثورة 25 يناير 2011، بالإضافة إلي احتجاز عدد كبير من الصحفيين والمصوريين واطلاق سراحهم، فضلا عن محاكمة أخرين امام القضاء في تهم لا تتعلق بالمهنة.