قالت مصادر أمنية مصرية بشبه جزيرة سيناء أن احتمال أن تكون الهجمات المسلحة التي تمت داخل مدينة ايلات الإسرائيلية اليوم انطلقت من سيناء هو احتمال غير مؤكد حتى الآن، ونفت ما أعلنتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن إطلاق القذائف الصاروخية قد تم من داخل سيناء. وقال مصدر أمني ان الدوريات الأمنية المصرية على الحدود بين مصر وإسرائيل لم ترصد أي تحركات مشبوهة على الجانب المصري من الحدود، وانه يتم مراجعة جميع النقاط الحدودية الآن على الحدود بين مصر وإسرائيل للتأكد من أنه لم يتم رصد أي عناصر مشبوهة. وأضاف وتابع انه حتى الآن لم تضع أجهزة الأمن يدها على أي معلومات قد تتعلق بالحادث. وأضاف إن الحدود بين مصر وإسرائيل طويلة حيث أنها تبدأ من العلامة الدولية رقم 7 جنوبي معبر رفح وحتى العلامة 91 بطابا، وأنه من الصعب أن يتم تأمينها بشكل كامل وتام . وقال مسؤول بمعبر طابا أن العمل بمعبر طابا على الحدود بين مصر وإسرائيل يعمل الآن بشكل طبيعي وأن هناك أعداد من الإسرائيليين قد عبروا اليوم. وفي أغسطس من العام الماضي قالت الشرطة الأردنية والإسرائيلية إن عدة صواريخ أطلقت من سيناء وسقطت على ميناء إيلات الإسرائيلي وميناء العقبة الأردني، مما أدى إلى مقتل مدني أردني وإصابة ثلاثة آخرين. ونفت مصر ذلك وقالت انه لا يمكن أن تكون هذه الصواريخ قد أطلقت من سيناء بسبب الجبال التي تحول دون ذلك في المنطقة. وسقط صاروخ واحد على الأقل على العقبة يوم 22 ابريل نيسان، ولم تقع خسائر في الأرواح، وقالت عمان أن الصاروخ أطلق من خارج الأردن بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن احتمال إطلاقه من سيناء. وفي عام 2005 أطلقت صواريخ على سفينة حربية أمريكية في ميناء العقبة لكنها لم تصب هدفها وقتلت جنديا اردنيا على البر. واعلنت جماعة ذات صلة بالقاعدة مسؤوليتها عن الهجوم. وبعد عامين تسلل مفجر انتحاري فلسطيني عبر سيناء وقتل ثلاثة أشخاص في مخبز في ايلات. وعلى صعيد آخر قالت مصادر أمنية وطبية أن مهاجران إفريقيان إحداهما سوداني والآخر مجهول الهوية قتلا مساء الأربعاء برصاص الشرطة المصرية، فيما تم اعتقال خمسة سودانيين آخرين خلال محاولة تسلل لإسرائيل عبر الحدود الدولية مع مصر. وقالت المصادر أن دورية أمنية رصدت مجموعة من المهاجرين الأفارقة تحاول اجتياز الأسلاك الشائكة التي تفصل بين مصر وإسرائيل عند العلامة الدولية رقم 10 جنوبي معبر رفح . وأضافت أن رجال الأمن اضطروا إلى إطلاق الرصاص على المهاجرين بعد أن رفضوا الاستجابة لأوامر التوقف والطلقات التحذيرية التي أطلقت في الهواء، وحاولوا الفرار في اتجاه الأراضي الإسرائيلية. وتابعت أن إطلاق الرصاص أسفر عن مقتل مهاجر سوداني يدعى عبد الرحمن على بسير 27 عاما بطلق ناري في الكتف الأيسر من الخلف، ومقتل مهاجر آخر مجهول الهوية بطلق ناري في الرأس. وقالت أن المهاجر المجهول الهوية في العشرينات من العمر ولم يعثر معه على أوراق هوية. وأضافت انه تم اعتقال خمسة مهاجرين آخرين خلال نفس محاولة التسلل. وأعترف المهاجرين في التحقيقات الأولية بأنهم كانوا يحاولون التسلل لاسرائيل للبحث عن فرصة عمل، وان كلا منهم دفع نحو ألف دولار لعصابات التهريب مقابل تسهيل تسلله.