كتب:بيتر مجدي، إسماعيل الوسيمي، مهند الصباغ، ميادة سويدان، محمد الرماح حمدين لم يفُز بأى صوت فى خمس دول ذات كتل تصويتية ضعيفة.. وأفضل نتائجه فى لندن وتركيا السيسى جمع 93% فى السعودية و95% فى الإمارات و96% فى لبنان واليونان السيسى جمع 227 ألف صوت وصباحى 114 ألفا من إجمالى 245 ألفا تم فرزها
إقبال المغتربين المرتفع على التصويت يشير إلى اهتمام المصريين فى الخارج بالتواصل مع الشأن الداخلى والتفاعل معه من جانب، ومن جانب آخر يؤشر إلى ارتفاع نسبة المصوتين داخل مصر يومى 26، و27 مايو الجارى، ويؤكد أيضا أنه لا مجال للإرهاب بين المصريين مهما اشتدت ضرباته. وفى تصريح ل«التحرير» قال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عبد الغفار شكر: «ارتفاع نسبة المصريين المصوتين بالخارج أكبر شهادة على تفاعل المغتربين مع وطنهم، ويؤكد عدم صحة ما ينشره الغرب عما حدث فى مصر خلال الفترة الماضية، وتصوير «30 يونيو» كأنها انقلاب، ويدحض الزعم بمقاطعة المصريين للانتخابات». شكر قال إن نسبة المشاركين توجه عدة رسائل، أولاها رسالة إلى العالم الخارجى بأن المصريين المغتربين لديهم موقف إيجابى نحو ما يحدث فى مصر، ورسالة إلى الداخل لتشجيع الشعب المصرى على المشاركة، وتوقع ضخامة عدد المصريين المشاركين فى الانتخابات داخل مصر، ولافتًا إلى قلة عدد اللجان بالخارج، وبُعد كثير من المصريين عنها، وإلغاء التصويت بالبريد بعكس الانتخابات الماضية قد أثّر كثيرًا. أما الكاتب الصحفى صلاح عيسى فقال تعليقًا على أعداد المصوتين المصريين بالخارج: «النتيجة لها عدة دلالات، وهى رسالة للرأى العام العالمى بأن كل ما يثار عن اعتبار المصريين ما حدث فى يونيو الماضى انقلابًا هو كلام فارغ، ولا أساس له من الصحة»، مضيفا أن نسبة التصويت ذات دلالة على النسبة التى سيحصل عليها كلا المرشحين. أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة، من جانبه تبنى رأيًا مختلفًا بعض الشىء، إذ قال: «التصويت فى الخارج ليس كبيرًا لدرجة تجعلنا نستنتج أن نسبة التصويت ستكون مماثلة بالداخل»، مشيرا إلى أن عدد المصوتين تعدَّى ال300 ألف ناخب بقليل، فى حين يبلغ عدد المغتربين عدة ملايين، وبالتالى لا تعد نسبة التصويت هذه مؤشرًا على شكل التصويت فى الداخل، وأوضح أن الجديد فى هذه المرة هو عدد من ذهبوا بأنفسهم للجان، والذى فاق المرات السابقة، ويشير إلى حالة من الحماس لإثبات شرعية هذه الانتخابات. السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق، قال إن المصريين فى الخارج وجهوا صفعة قوية إلى الإخوان، وتحدُّوا الإرهاب، وتوافدوا بكثافة للتصويت فى الانتخابات الرئاسية لصنع مستقبل بلادهم، مضيفا أن المصريين حسموا موقفهم، وأصبح واضحًا للجميع أن عودة الإخوان للحكم أمر مستحيل، وعليهم إعمال العقل والاندماج فى المجتمع، والتعامل مع الواقع الجديد. فى السياق ذاته، قال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور أيمن عبد الوهاب، إن المشاركة مؤشر إيجابى جدًّا، ويؤكد مدى شعور المصريين بمستقبل مصر، وأن تصويتهم للمشير السيسى يشير إلى إدراكهم لأهمية عودة الأمن والاستقرار لمصر، وقدرة السيسى على استعادتهما، وخطورة المعركة التى تواجهها مصر، ودور السيسى فى محاربة الإرهاب. عبد الوهاب أضاف أن الإقبال يشجع المصريين فى الداخل على المشاركة فى التصويت، ويمثل رسالة للرأى العام العالمى، وهو الطريقة الأنسب والأقرب لفهم وإدراك ما حدث فى مصر مؤخرًا بالنسبة إلى كثير من الدول الغربية، مشيرًا إلى أن المصريين فهموا جيدًا ظروف اللحظة الحرجة التى تعيشها مصر، وأن نسبة التصويت للسيسى تعطى مؤشرًا واضحًا على المرشح الذى سيحصد نسبة كبيرة من أصوات المصريين. تصويت المصريين بالخارج: 94% للسيسى و6% لصباحى