دراسة: مشاهدة المدخنين فى الأعمال السينمائية يؤثر سلبًا على الشباب

أكد الدكتور مجدي بدران -عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس- أن موضوع التدخين وآثاره الضارة على صحة الإنسان مازال يشغل العديد من مراكز البحوث العلمية والاجتماعية لتحليل تلك الظاهرة من كافة جوانبها ومعرفة العوامل التي تشجع عليها، والأسباب التي تحفز الاقلاع عنها باعتبارها ظاهرة تهدد صحة الإنسان.
وقال بدران: "بمناسبة قرب حلول اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يوافق 31 مايو من كل عام، فمنذ شهر يناير وحتى الآن صدر 5 أبحاث علمية في هذا المجال على مستوى العالم"، مشيرا إلى أنها كشفت عن زيادة معدلات التدخين لدى المراهقين؛ خاصة كلما زادت المشاهد الدرامية، وأن مشاهدة التدخين في الأعمال السينمائية يضاعف من معدلات تدخين المراهقين.
وأضاف أن تلك الأبحاث أكدت أن مشاهد التدخين في الأعمال الدرامية تعد بمثابة دعاية مستترة تروج لبيع واستهلاك التبغ خاصة لدى المراهقين والأطفال في العالم الثالث، حيث تغيب ثقافة مخاطر التدخين ويرسخه كسلوك عادي يميز النمط الحياتي للإنسان في العصر الحديث.
وأوضح أن مشاهد التدخين في الأعمال السينمائية والدراما زادت بنسبة 50% خلال النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي، لافتا إلى أن وقت مشاهد التدخين يبلغ طبقا للدراسات حوالي 4 دقائق في الأعمال السينمائية، وأن حذف تلك المشاهد لن يؤثر على سياقه إلا في حدود 5% فقط.
وأشار إلى أن أثر التدخين يزداد في نفوس الأبناء مع وجود أب أو أم مدخنة، كما يزداد مع التأخر الدراسي، موضحا أن الأعمال السينمائية تصنع مواقف إيجابية تجاه التدخين باعتباره ليس سلوكا سلبيا أو عيبا بل إنه يبدو وكأنه نمط حياه يمارسه الناس كما يشاهدوه من قبل أبطال تلك الأعمال مما يجعل المشاهدون خاصة الصغار يميلون أكثر بقوة للتدخين في المستقبل.
ولفت إلى أن الأبحاث العلمية لم تغفل وضع حلول لتلك القضية، حيث أشارت إلى أهمية حذف مشاهد التدخين من الأعمال السينمائية ومعاقبة من يعرض أو يبيع المقاطع المحذوفة ومكافأة الأعمال السينمائية الخالية من التدخين وتبني صنع برامج للثقافة المضادة للتدخين ووضع برامج خاصة لمكافحته في المدارس والجامعات والمعاهد بدءا من مرحلة الروضة بالإضافة إلى شمول مناهج التعليم لموضوعات تسلط الضوء على أضرار التدخين ومخاطره.