رئيس أساقفة بوسطن يدعو "المؤمنين" لصلاة من أجل هدايتهم ويطلب من الجامعة رفض أنشطتهم وسط استنكار من الكنيسة الأرثوذوكسية، تقيم إحدى الجماعات الطلابية بجامعة هارفارد الأمريكية "قداسا جماعيا أسود" ل"عبدة الشيطان" داخل الحرم الجامعي، حيث من المنتظر أن تتخله أعمال سحر وعبادة الشيطان، وفق ما أعلنت جماعة "المعبد الشيطاني" على موقعها الإلكتروني. وقد أثارت هذه الفعالية المقررة يوم 12 مايو الجاري غضب واستياء من الكنيسة الكاثوليكية، حيث اعتاد عبدة الشيطان في مثل هذه الطقوس الاستهزاء بالتعاليم الكاثوليكية، بحسب موقع "ماي بوسطن". غير أن جماعة "نادي الدراسات الثقافية في كلية الدراسات التكميلية بهارفارد" المنظمة قالت في بيان إن "هدفنا ليس الحط من شأن أي دين أو معتقد" وإنها لن تستخدم أي رموز أو شخصيات كنسية. لكن رئيس أساقفة بوسطن رد على البيان بالقول إن "المجتمع الكاثوليكي لأبرشية بوسطن يعبر عن عميق حزنه ومعارضته للقداس الأسود في حرم جامعة هارفارد في كامبريدج.. لقد حذر البابا فرانسيس في بيان له مؤخرا من خطورة أن يكون المرء ساذجا بشأن قوة الشيطان أو مقللا من شأنها، فشر الشيطان غالبا ما يكون كامن بداخلنا بشكل مأساوي." وأضاف رئيس الأساقفة، "ندعو كافة المؤمنين والأشخاص حسني النية إلى الانضمام إلينا في صلاة من أجل أولئك المتورطين في هذه الفعالية، فلربما يدركون جسامة أفعالهم، وكذلك الانضمام إلينا في دعوة هارفارد للنأي بنفسها عن هذا النشاط". من جانبها قالت كلية الدراسات التكميلية في هارفارد إنها "لا تتبنى آراء أو أنشطة أي جماعة طلابية مستقلة. لكننا ندعم حقوق طلابنا في الحديث والتجمع بحرية." وأثارت جماعة "المعبد الشيطاني" جدلا الأسبوع الماضي بسبب إعلانها أن انتهت من تصميم تمثال للشيطان، ليتم وضعه أمام مبنى ولاية أوكلاهوما، احتجاجا على قيام الولاية بوضع عملي فني للوصايا العشر أمام مقر الولاية. وبالفعل قالت الجماعة إنها استعانت بنحات لعمل التمثال، رفضت الكشف عن هويته، وقالت إن التمثال بات جاهزا تقريبا، ويجري الانتهاء منه في أحد الاستوديوهات في نيويورك. لكن محافظة أوكلاهوما، ماري فالين، أعلنت التحدي، وأكدت أنه من المستحيل أن يوضع تمثال للشيطان أمام مقر ولايتها.