«السينما تفتح أبوابها بالقطارة».. ربما هذا التعبير الذى التقطناه من لسان أحد العاملين بإحدى دور العرض بالقاهرة هو المعبر عن حال السينما المصرية. العامل كان يقصد أن المنتجين يتخوفون من طرح أفلامهم فى هذه الفترة، رغم أن الأفلام المعروضة تحقق إيرادات معقولة جدا حسب رأيهم أيضا، لكنهم يعودون ويؤكدون أن هذا طبيعى انطلاقا من مقولة «رأس المال جبان»، حيث قرر عدد من الصناع تأجيل أعمالهم لتخرج من سباق موسم نصف العام. محمد السبكى أكد تأجيل عرض فيلم «جيم أوفر»، ليسرا ومى عز الدين إلى موسم الصيف خوفا من عدم تحقيق إيرادات بعد اندلاع الأحداث مرة أخرى فى ميدان التحرير، كما قرر السبكى أيضا فى وقت سابق عدم عرض فيلم «عمر وسلمى 3»، رغم الانتهاء منه منذ فترة طويلة، بعد سلسلة التأجيلات، حيث كان من المقرر أن يعرض الفيلم فى سباق عيد الأضحى الماضى، وتقرر تأجيله فى اللحظات الأخيرة، خوفا من المنافسة الشديدة مع أفلام هذا الموسم. وسيعرض فى الصيف الفيلم بطولة تامر حسنى، والسيناريو والحوار لأحمد عبد الفتاح. أما فيلم «حظ سعيد» لأحمد عيد، فتقرر تأجيله أيضا رغم أنه يتناول أحداث الثورة المصرية لعدم الانتهاء من تصويره، حيث ما زال أمام عيد عدة أيام تصوير، إضافة إلى عمليات المونتاج والمكساج الخاصة بالفيلم الذى يشارك فى بطولته ضياء الميرغنى، ومى كساب، وأحمد صفوت، وحسن عبد الفتاح. ومن تأليف أشرف توفيق، وإخراج طارق عبد المعطى، وتدور أحداثه حول شخصية سعيد، المواطن المصرى البسيط، الذى تفاجئه الأحداث الأخيرة، التى حدثت فى مصر منذ يوم 25 يناير، كذلك لن يلحق فيلم «حلم عزيز» لأحمد عز بالسباق، نظرا لأن الفيلم لم ينته تصويره بعد. ويقول نادر صلاح الدين مؤلف الفيلم إنهم لن يتسرعوا فى طرح الفيلم دون أن يأخذ وقته الكافى للتصوير والانتهاء بشكل ملائم من عمليات المونتاج والمكساج الخاصة به. الفيلم يشارك فى بطولته شريف منير، وهو يدور حول رجل أعمال يتعرض لحادثة تغير نظرته إلى الحياة.