يساعد البروتين الجديد على التئام الجروح بنسبة 100 ضعف أكبر من الطريقة الطبيعية أعلن فريق من الخبراء والباحثين السويسريين على تمكنهم من تشكيل واختراع بروتين صناعي جديد سيساعد بصورة كبيرة في عمليات التئام الجروح. وأشار العلماء في تصريحات نشرها موقع "ميديكال نيوز توداي" الطبي المتخصص، إلى أن ذلك البروتين شبيه بصورة كبيرة ببروتين " PIGF-2" الطبيعي الذي يفرزه جسم الإنسان، ويساعد على تطور ونمو الأنسجة. ويعد بروتين " PIGF-2" المسؤول الأول عن "ترميم والتئام" الأنسجة والمناطق المصابة في جسم الإنسان، عند إصابته بأي جرح أو إصابة. وسيمكن للبروتين الجديد المصنع أن يزيد من سرعة التئام وعلاج الجروح بنسبة 100 ضعف عن الطريقة الطبيعية التي يفرزها جسم الإنسام؛ ما سيساعد بصورة كبيرة في علاج مختلف أنواع الإصابات. واكتشف الباحثون أن البروتين الجديد يمكنه أن يقوم بنجاح بعملية إعادة توليد الأنسجة بسرعة أكبر في مختلف أنواع الخلايا ولمئات من الجزئيات الخاصة بأنسجة جسم الإنسان. وتعتمد تقنية البروتين إلى توليد مئات من الجزئيات التي أطلق عليها "جزئيات الإشارة" التي تؤثر على طريقة عمل الخلايا وسرعة نموه؛ ما يجعل آليات النمو والتكاثر لها في خلايا الأنسجة أسرع بصورة كبيرة جدا؛ مستعينة بجزيئات الإشارة تلك المدعومة بنحو 22 حامضا أمينيا تعطي أوامر بنمو أسرع لتلك الأنسجة. وأجرى العلماء اختبارات معملية عديدة ووضح نجاح ذلك البروتين على فئران التجارب ومختلف أنواع الحيوانات، ومن المتوقع تطبيقه على الإنسان في المستقبل القريب جدا. ويقول الباحثون، بقيادة بروفيسور "جيفري أيه هوبيل" إن ذلك الاختراع يمكن أن يساهم بصورة كبيرة في أن يكون هناك عالم بلا جروح ولا ألم ولا تلك الندبات التي تخلفها الإصابات. وتابع هوبيل قائلا "ستساهم تلك التقنية في تحسين كفاءة عوامل النمو بصورة كبيرة، بحيث يمكن استخدامها للأشخاص الذين يعانون في مشاكل خاصة بنمو أعضاء بعينها في أجسامهم ومعالجتها قبل أن تتفاقم".