أستاذ طرق بهندسة «عين شمس»: ضحية كل 40 دقيقة.. والدولة تخسر 15 مليار جنيه كل عام بسبب الحوادث وزير النقل: وضعنا مخطط لإنشاء شبكة طرق حرة للحد من الحوادث واضطررنا لمد تراخيص المقطورات مستشار وزارة النقل: مشروع ب100 مليون جنيه لوضع توعيات على الطريق الدائري بات مسلسل حوادث الطرق وإراقة دماء المئات من المواطنين مشهدا متكررا بشكل يومى بكافة المحافظات المختلفة، إنه «نزيف الأسفلت» التى لم تستطع الحكومة معالجته أو وضع حلول مناسبه للحد من خطورته خلال الفترة القادمة، ورغم التصريحات الوردية للمسئولين عن الطرق وسلامتها إلا أن حوادث الطرق التى تقع كل يوم يثبت فشل المسؤولين. الدكتور أسامة عقيل أستاذ الطرق والمرور والمطارات بكلية الهندسة جامعة عين شمس، أوضح أن ضخامة حوادث الطرق تعكس ضرورة الاهتمام الشديد برفع درجة الأمان على الطرق، فالميزانية المخصصة للطرق تنقسم إلى شقين أولهما إنشاء طرق جديدة، والآخر لصيانة الطرق الحالية، وهو الشق الذى يعانى من نقص شديد. عقيل أكد أن مصر تفقد سنويا مواطن كل 40 دقيقة، ليصل عدد الضحايا إلى نحو 13500 ضحية كل عام، لافتا إلى أن الحديث عن إنشاء شبكة طرق حرة فى أفريقيا «وهم»، وعلينا أن نكون واقعيين ونحل مشاكل أولا. عقيل أكد أن مصر تحتل المركز الأول على مستوى العالم فى أعداد القتلى الناتجة عن حوادث الطرق، وتابع «مهم جدا ألا نخدع أنفسنا بالقول أننا سنزيد حجم نقل البضائع عبر السكة الحديد والطرق من أجل تقليل الحوادث، لأن ظروف الطرق المصرية تشير إلى أن حجم نقل البضائع عبر الطرق لن يقل عن 90% تحت أى ظروف، لافتا إلى أن السيارات النقل تسبب فى نحو 62% من حوادث الطرق، وأنه لذلك ستظل مصر الأعلى فى عدد قتلى حوادث الطرق»، وأكد عقيل أن العنصر البشرى ليس السبب فى حوادث الطرق كما شائع، لكن يوجد اسباب تزيد احتمال وقوع الحوادث، وهذه الاسباب تتمثل فى تركيبة المرور، والتصميم الهندسى للطريق، وحدود السرعة القصوى، والظروف المناخية، وعيوب المركبة، ومدى آهلية قائد المركبة، مشيرا إلى أن عدد الشاحنات تلعب دور رئيسى فى عدد القتلى. وأوضح عقيل أن حل أزمة حوادث الطرق لن يتحقق إلا عن طريق إنشاء طرق خاصة بالشاحنات موازية لكل طريق، بحيث يكون لدينا شبكة طرق خاصة بالشاحنات، وأن تحقيق هذه الفكرة يمكن أن ينقلنا لما يحدث بالدولة المتقدمة من انخفاض لعدد الحوادث وقتلاها، لافتا إلى أن الشاحنات تسبب تدميرا للرصف الموجود على الطرق، وأنه يمكن تدبير التمويل اللازم من الخسائر التى تتكبدها الدولة سنويا والذى يصل ل15 مليار جنيه. وأشار عقيل ان المقطورت لا تسبب أزمة كما هو سائد وإلغائها لن يقلل حوادث الطرق لانها لا تمثل سوى 6% من عدد شاحنات النقل الثقيل، كما أنها لا تسبب سوى 12% من نسبة حوادث الطرق فى مصر، لذلك لا يمكن ترديد هذا المفهموم الخاطئ بأن إلغاءها سيقلل الحوادث، لأن المشكلة الحقيقة فى عدم وجود طرق خاصة للشاحنات. «مشروع ب100 مليون جنيه لوضع توعيات على الطريق الدائرى» هذا ما أكده الدكتور على عبده سليم مستشار وزير النقل لقطاع الطرق والكبارى، لافتا إلى أن وزارة النقل ستقوم بتركيب علامات إلكترونية لإرشاد السائقين على الطريق الدائرى للحد من الحوادث المتكرره خلال الفترة الأخيرة. وأوضح مستشار وزير النقل، أن مصر بها طريق دائرى واحد، لكن فى الدول الغربية يوجد اكثر من 7 طرق دائرية للحد من المشكلات المرورية وحوادث الطرق، مشيرا أن الطريق الدائرى بمصر يمر عليه يوميا أكثر من 140 ألف سيارة، لذلك لابد من نقل كافة سيارات النقل الثقيل إلى طريق آخر خارج القاهرة الكبرى. بينما قال الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل، أنهم اضطروا إلى مد مهلة الترخيص للمقطورات لمدة عام آخر بسبب الفوضى المرورية وفوضى الاعتصامات، لافتا أنه تم وضع مخطط لشبكة طرق حرة فى مصر بعيدا عن الشبكة الحالية، كما تم إنشاء شركة لإنشاء الطرق الاستثمارية، بحيث تتولى إنشاء هذه الطرق، لافتا أن الشبكة الجديدة ستخرجنا من الوادى الضيق إلى وادى أفسح، لافتا أن تعداد سكان مصر سيصل إلى 140 مليون جنيه عام 2050، لذلك لابد من إنشاء هذه الشبكة الحرة، لافتا إلى أنه يتم حاليا نقل 94% من حجم البضائع على الطرق المصرية الحالية من جانبه قال اللواء مدحت قريطم مساعد الوزير للإدارة العامة للمرورأن حوادث الطرق تستنزف نحو 3% من إجمالى الدخل المصرى، وهو ما له بالغ الأثر على الإقتصاد القومى، وأكد قريطم أن هناك إرادة ساسية وشعبية لمواجهة هذه الأزمة، لافتا إلى أن هناك كاميرات ترصد حركة سير المركبات على الطرق للحد من الحوادث وضبط المرور.