من صلب حقيقي وجلد ذات إلى إلقاء سيدات في الأنهار، نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرا حول أغرب 6 احتفالات دينية للمسيحيين بعيد الفصح حول العالم. كتبت- سارة حسين: من صلب حقيقي وجلد ذات إلى إلقاء سيدات في الأنهار، نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرا حول أغرب 6 احتفالات دينية للمسيحيين بعيد الفصح حول العالم. 1- الصلب في الفلبين يتم صلب عدد من المسيحيين بمسامير حقيقية على صلبان في أنحاء الفلبين كل عام في يوم الجمعة العظيمة لإعادة تمثيل المعاناة التي مرة بها المسيح. يعود تاريخ هذا التقليد إلى الخمسينيات، وعادة ما تجذب آلاف الأشخاص. يشارك المسيحيون في هذا الحدث تكفيرا للذنوب والصلاة من أجل المرضى أو من أجل حياة أفضل أو الشكر على ما يعتقدون أنها معجزات. وتعتبر هذه الظاهرة نوعا فريدا من الكاثوليكية حيث تدمج بين تعاليم الكنيسة والخرافات الشعبية الفلبينية. ما يزيد عن 80% من الفلبينيين حوالي 90 مليون شخص ينتمون إلى الطائفة الكاثوليكية. روبن إيناجي، رسام يبلغ من العمر 51، يشارك في هذا الحدث للمرة ال26 ويقول إنه بدأ المشاركة في هذا الحدث السنوي لتقديم الشكر لله بعد ما نجا من حادث سقوط من أحد المباني. ويضيف أنه سيظل يشارك في عمليات الصلب هذه بالرغم من إدانتها، قائلا إن الدافع هو أن "الكنيسة تظل في البيت أثناء الجمعة العظيمة بدلا من التواصل مع التائبين". 2- موكب الأسبوع المقدس في إسبانيا تخرج مسيرات تقليدية تجوب مدن وقرى إسبانية للاحتفال بالأسبوع المقدس، وتجذب هذه المسيرات ملايين من السياح من أنحاء العالم. يشارك في هذه المسيرات أخويات كاثوليكية الذين يرتدون جلابيب بألوان مختلفة كما يضعون على رؤوسهم أغطية مخروطية تغطي الرأس والوجه عادة لإخفاء هويتهم، ويحملون دمى بحجم بشر حقيقيين للمسيح ومريم العذراء. البعض يحمل شموعا وصلبان خشبية، وتكون المسيرات مصحوبة بقرع درامي على الطبول وموسيقى حزينة. وتختلف إيقاعات المواكب خلال الأسبوع المقدس، فهناك مسيرة صامتة تخرج في الساعات الأولى من الجمعة العظيمة، وأخرى تكون أكثر صخبا احتفالا بقيامة المسيح. ويعود هذا التقليد إلى العصور الوسطى حيث كان يرتدي التائبون جلابيب مماثلة ويجبون بها في الشوارع. تحمل كل أخوية منصات يتم عليها تمثيل مشاهد مختلفة من الأنجيل متعلقة بآلام المسيح أو أحزان مريم العذراء. 3- موكب تحت الأرض في بولندا يحتفل عاملو المناجم بالجمعة العظيمة بتنظيم مواكبهم الخاصة تحت الأرض في منجم يليكزكا سولت؛ أحد أقدم مناجم الملح في العالم وتم تصنيفه موقعا تراثيا من قبل اليونسكو عام 1978. في هذا الموكب الذي يعرف باسم "الطريق السفلي للصليب المقدس"، يرتدي العاملون زي احتفالي موحد ويسيرون إلى تمثال البابا جون بول الثاني المصنوع من الملح في مصلى كينجا تحت الأرض. يقع مصلى كينجا تحت الأرض بعمق 318 قدم ويمكن للسياح زيارته في رحلات منظمة لاكتشاف المدينة السفلية وممرات البحيرات والمصلى التي أنشأها عاملو المناجم. ويعتبر البابا جون بول الثاني أحد الرموز التاريخية المهمة التي تتم زيارتها في هذا الموقع الديني الغريب. ويتكون الموقع من 9 مستويات وتمتد الفريات الأصلية على مساحة 186 ميل وعمق ألف قدم. 4- جلد الذات في الفلبين بظهور ملطخة بالدماء ووجوه مغطاة بأقنعة، يتوب بعض الفلبينيين الكاثوليك عن خطاياهم بالمشاركة في شعائر جلد الذات في خميس العهد كل عام. يجوب هؤلاء المسيحيون الشوارع بينما يجلدون أنفسهم ويربطون صلبانا خشبية على أياديهم وظهورهم، وبعضهم يتنكر في هيئة المسيح ساعين إلى حياة أفضل وتقديم الشكر لله.
كل عام يشارك آلاف الأجانب والزوار المحليين في مشاهدة الشعائر في سان فرناندو وشمال مانيلا وشرقها ومكاتي. الكنيسة الكاثوليكية في البلاد ترفض هذه الممارسات والشعائر وتحذر من أنها قد تقود إلى شئ آخر غير المعنى الحقيقي للصوم الكبير. 5- جلد الفصح في سلوفاكيا ربما لا ترغبين في أن تكوني إمرأة في عطلة عيد الفصح في سلوفاكيا حيث يتوقع أن يتم جلدك بفروع الصفصاف وصب المياه عليكي، لكن يتم هذا بهدف جعل السيدات أكثر جمالا وصحة! كما أنها تعتبر جزء من المعتقدات الشعبية التي تعتمد على دورة الحياة وفصل الربيع باعتباره موسم الإحياء. هذه العادة الشعبية التي يعتقد أنها تطهر النفس والجسم سبقت المسيحية حيث وصلت إلى سلوفاكيا في القرن التاسع لكنها تداخلت مع تقاليد عيد الفصح مع مرور التاريخ. يمكن مشاهدة هذه الممارسات عبر أنحاء البلد، لكنها اندثرت بعض الشئ في ظل الحكم الشيوعي أواخر القرن ال20، والآن يمكن مشاهدة المدن الكبرى تقوم برش السيدات بمياه معطرة فقط، فيما تستمر المدنى والقرى الصغيرة بممارسة التقليد، لدرجة أنه يتم أحيانا ألقاء بعض السيدات في النهر المحلي من قبل بعض الذكور. 6- تمثيل صلب المسيح في حديقة يسوع بالأرجنتين هذه الحديقة مخصصة تماما لسرد قصة تمثيلية اليسوع وخلال عيد الفصح تكون مصدر جذب هائل. ويقوم بعض الممثلين بأداء أدوار المسيح ومريم العذراء والجنود الرومان أمام المئات الذين يتجمعون كل ساعة تقريبا.