كريستينا كيرشنر.. سيدة الأرجنتين الأولى، وأول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد، والثانية فى أمريكا اللاتينية بعد انتخاب ميشيل باشيليت، الرئيسة السابقة لتشيلى. خلفت كيرشنر زوجها نيستور كيرشنر فى الرئاسة عام 2007، وارتبطت شعبيتها الواسعة، حسب ما أظهرته استطلاعات الرأى، بمساعدتها لزوجها الرئيس السابق الذى يحترمه الأرجنتينيون لأنه تمكن من إنعاش اقتصاد البلاد مرة أخرى بعد انهياره، ومعاناة الأرجنتين من أزمة مالية حادة فى 2001. لذلك قررت كيرشنر الترشح لدورة رئاسية جديدة، وفازت فى الانتخابات الرئاسية التمهيدية بنسبة أصوات بلغت أكثر من 50%. كيرشنر فازت بفارق 38 نقطة على المرشح الأبرز فى الانتخابات الرئاسية ريكاردو الفونسين، النائب فى حزب الاتحاد المدنى الراديكالى الوسطى المعارض، وجاء فى المركز الثالث الرئيس الأرجنتينى السابق إدواردو دوهالدى بنسبة 12%. كانت جولة الانتخابات الأولية، يوم (الأحد) الماضى، عبارة عن استطلاع رأى على مستوى الدولة، لأن معظم الأحزاب كانت قد قامت بالفعل باختيار مرشحيها، واستطاع المصوتون الإدلاء بأصواتهم لأى مرشح حزبى. ولتجنب الاستبعاد، يجب على المرشح الفائز أن يحصل على نسبة 45% من الأصوات على الأقل فى انتخابات أكتوبر المقبل، لكن النتائج حتى الآن لا تشير إلى وجود منافس حقيقى لكيرشنر سوى الفونسين، ودوهالدى، والقانون الانتخابى يمنعهم من تشكيل تحالف جديد، وإذا حصلت كيرشنر على النتائج ذاتها فى الدورة الأولى من التصويت فى 23 أكتوبر، ستفوز بدورة ثالثة للحزب البيرونى اليسارى.