اكد جون بيرد وزير خارجية كندا، اليوم الخميس، ان وضع جماعة الاخوان المسلمين على قوائم الارهاب فى بلاده امر يتطلب بعض الوقت. وقال فى رده على سؤال عما اذا كانت الحكومة الكندية قد تتخذ قرارا بشأن جماعة الاخوان المسلمين خاصة وأن البرلمان الكندي سبق ناقش مسألة اعتبار الجماعة تنظيما ارهابيا: انه من الواضح ان كندا قد اتخذت موقف محدد تجاه تحديد قوائم الارهاب ونحن نريد ان يكون هناك سلام وأمن في جميع دول العالم ونسعي للحصول علي المعلومات التي تساعدنا في هذا الامر ووضع الجماعة علي قوائم الارهاب، غير أن هذا الموضوع سوف يأخذ بعض الوقت، ولكننا مهتمون تماما بهذه القضية ونتابع ما يجري بصددها غير أنه امر يتطلب كما ذكرت بعض الوقت . وفى رده على سؤال اخر عقب جلسة مباحثات عقدها مساء مساء اليوم بالقاهرة مع نظيره المصرى نبيل فهمى عما اذا كانت المباحثات تطرقت الي قضية الصحفي الذي يحمل الجنسية الكندية والمتهم في قضية في مصر، أكد وزير الخارجية الكندي انه تم مناقشة عدد من الموضوعات في المباحثات، وتقدمنا بطلب للسلطات المصرية لضمان حصولة علي محاكمة عادلة وسريعة، وقال : ونحن نعلم ان الاجراءات القضائية في مصر مستقلة كما عندنا في كندا، وقد تحدثت مع الوزير بشأن هذه القضية منذ عدة أشهر ونحن علي ثقة من أن الوزير نبيل فهمي سيهتم بهذه القضية . وعقب وزير الخارجية نبيل فهمي بأن الرئيس عدلي منصور سبق أن أرسل رسالتين لأسرتي الصحفيين الكندي والاسترالي المتهمين في القضية المعروفة بإسم "خلية ماريوت"، موضحا ان الرئيس منصور أكد في الرسالتين بأن مصر ملتزمة بتوفير محاكمة عادلة بشفافية كاملة للمتهمين والي حين انتهاء القضية وصدور حكم فيها سيتم توفير الرعاية الصحية اللازمة للمحتجزين . وأكد وزير الخارجية أن الصحفيين قاموا بالفعل بزيارة للمستشفي لإجراء فحوصات طبية وتلقي العلاج اللازم، مشيرا الي أن الصحفي محمد فاضل كانت له مشاكل صحية في ذراعة . وشدد وزير الخارجية علي أن الحكومة المصرية لا تتدخل في اعمال القضاء ومشيرا في الوقت ذاته الي أن هناك اهتمام كبير بهذه القضية . ومن جانبة عقب وزير الخارجية الكندي جون بيرد علي ما ذكرة نبيل فهمي وقال: يسعدني ان العلاقات جيدة مع مصر ولقد كان لنا حوار في هذا الشأن، مشيرا الي أنه سيلتقي بأسرة الصحفي الكندي المحتجز في مصر . وكان فهمى قد رحب فى بداية المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره الكندى عقب المباحثات بنظيره الكندى فى مصر مشيرا الى ان اللقاء للمرة الاولى منذ عدة أشهر منوها بالخطوات الايجابية والحوار المثمر ببن الجانبين . اضاف فهمى اننا تحدثنا فى العديد من القضايا حيث تم التركيز على العلاقات الثنائية واستثمار الروح البناءة بين البلدين لنشر التعاون بيننا بالاضافة الى مجالات التعاون الاقتصادى والاجتماعى والمؤسسى بين البلدين مشيرا الى انه تم التطرق كذلك للتعاون الثلاثى بين البلدين التى يمكن أن نركز عليها فى المناطق المجاورة . وأوضح فهمى انه شرح من جانبه التطورات داخل مصر حيث تم توجيه الشكر للوزير الكندى على موقف بلاده من مصر ومن ثورة 30 يونيو مشيرا الى انه تم كذلك تناول المسار السورى والوضع فى سوريا بالتحديد وأثره على المناطق المجاورة هناك . واشار فهمى الى انه سيواصل ونظيره الكندى المحادثات على عشاء عمل لمناقشة مجموعة من القضايا الدولية والاقليمية الأخرى . من جانبه قال وزير خارجية كندا انه سعيد للغاية بزيارة مصر موضحا انه يود أن نبنى على زياراتنا السابقة .. وأضاف آننا فى كندا نفكر مثلما تفكر الحكومة المصرية فى توفير متطلبات الامن والحرية .. ونشاطر مصر الاهتمام بخريطة الطريق كما ان الحكومة الكندية متحمسة للعمل مع الحكومة والشعب المصرى والقطاع الخاص المصرى لما فيه مصلحة البلدين ونهتم بشكل خاص بموضوعات تحقيق النمو الاقتصادى وخلق فرص عمل والتعاون مع مصر فى عدة مجالات ايمانا بان لديكم امكانيات ومهارات وقدرات متميزة ونأمل ان نساعد فى مشروعات تتعلق بمجالات الطاقة والتعدين . واكد جون بيرد أن كندا لديها رغبة فى تعزيز النمو الاقتصادى بالبلدين وقال اننا متحمسون للعمل معكم ودعم الشعب المصرى الذى وجد قاعدة جديدة ينطلق منها نحو المستقبل . واوضح ان المحادثات تناولت العديد من القضايا الاقليمية فى مقدمتها الاوضاع فى ليبيا والحرب الحالية فى سوريا والمعاناه الانسانية البشعة التى يعانى منها اللاجئون السوريون .. ونرحب بدعم مصر فى الجهود المبذولة على هذا الصعيد ونتعاون على وجه الخصوص مع مصر فى تخفيف معاناة اللاجئين السوريين . ووصف مباحثاته مع فهمى بانها ممتازة ومثمرة قائلا ان كندا تتطلع لتعزيز العلاقات بين الحكومتين والشعبين المصرى والكندى . وردا على سؤال حول التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الارهاب فى مصر وكيفية التنسيق بينهما دبلوماسيا بشأن سوريا وليبيا قال جون بيرد اننى اعتقد ان مكافحة الارهاب هى اهم صراع وهى التحدى الاكبر للعالم ونحن ملتزمون بالتشاور مع الحكومة المصرية لتعزيز الامن فى الشرق الاوسط سواء كان عبر بناء القدرات او مراقبة الحدود او تعزيزالشرطة او الالتزام بالاتفاقيات الدولية المنظمة لهذه الامور .. وهذه من الأولويات . واضاف بالنسبة للوضع فى سوريا أنه من الواضح ان هناك ملايين قد تم تشريدهم وأصبحوا لاجئين .. ونحن نسعى لأن يكون هناك حل سياسى ودبلوماسى لهذه الازمة . اوضح ان مصر وعدد من دول المنطقة كانوا فى منتهى الكرم فى استقبال واستضافة هؤلاء اللاجئين .. وكندا تدعم مصر لمواجهة هذه المشكلة ورغم ان كندا ليست مجاورة لسوريا لكنها مستعدة لتقديم الدعم للمساعدة فى تخفيف معاناة اللاجئين السوريين وتحمل مسئوليتها. من جانبه قال فهمى ان قضية الارهاب نطرحها دائما فى مشاوراتنا مع مختلف دول العالم ولكن الاهم هو التعاون المؤسسى للمؤسسات الوطنية بين البلدين .. والاستفادة من تجارب كل منا فى التعامل مع هذه القضية والاستفادة من الكفاءات . وأضاف أنه يتفق مع ما ذكره نظيره الكندى من أن خطر الارهاب لا يقف عند حدود دولة معينة وان مواجهته يجب ان تكون فى سياق تعاون دولى . وأشار فهمى الى أن الحديث بيننا دار بين المسار السياسى ومشاكل الماضى واحتمالات المستقبل كما تناولنا الجانب الانسانى ومجال التعاون بيننا لتوفير أكبر قدر من الخدمات للاجئين السوريين موضحا ان الوضع الانسانى صعب ونحن علينا مسئولية كدولة عربية .. وكندا لها موقف ايجابى قوى ملموس للتعامل مع الوضع الانسانى فى سوريا . وحول كيفية مساعدة كندا لمصر فى التعامل مع موضوع سد النهضة قال الوزير الكندى انه من المؤكد ان هذا الموضوع نتابعه فى كندا باهتمام بالغ .. ونحن مستعدون لان نلعب أى دور لكى نواجه هذا التحدى المتعلق بتوفير المياه فى هذه المنطقة التى تحتاجها بشدة . وأكد مجددا أننا فى كندا مستعدون لبذل كل جهد لتوفير الدعم اللازم لعلاج هذه القضية .