«فتش عن الإخوان فى الميدان» هذا هو المشهد الذى يسيطر على الساحة السياسية الان فى ظل غياب جماعة الإخوان المسلمين من المشاركة فى المليونيات، واحجامها عن التضافر مع القوى السياسية والثورية المناهضة للمجلس العسكرى، والمطالبة بتحقيق مطالب الثورة. حيث اعتادت الجماعة الخروج عن دائرة المشاركة فى المليونيات التى تنظمها القوى الثورية على مدار الأشهر الماضية، فما بين شبهات سابقة بوجود صفقات بين الإخوان والمجلس العسكرى وانتهازيتهم فى الحصول على الاغلبية فى البرلمان المقبل، فكان هذا هو السؤال الذى طرحته «التحرير»على السياسيين لمعرفة أسباب ذلك. الدكتور «عماد جاد» الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، فسر عدم مشاركة جماعة الإخوان فى المليونيات المناهضة للمجلس العسكرى بأن الإخوان دائما لاتخرج فى مليونية الا دعما للمجلس العسكرى أو لمصالحها الخاصة، للمطالبة بمطالب سياسية خاصة بهم مباشرة، وبالتالى فهم لايشاركون فى أى مليونية للمطالبة بمطالب وطنية. جاد انتقد التصريحات الإخوانية التى أثيرت بأن الفتاة التى تم سحلها ليست إخوانية، وانهم على ثقة فى المجلس العسكرى، وبالتالى فهم لايشاركون فى مليونية اليوم. من جانبه الدكتور جمال شقرة مدير مركز دراسات الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس، أن سلوك جماعة الإخوان التاريخي سلوك انتهازي وليس هذا بجديد عليهم. أما المحلل السياسى واستاذ السياسة بأكاديمية الشروق الدكتور «محمد سيد» فيكشف أن هناك اتفاق معلن بين الإخوان والعسكرى منذ بداية الثورة، وأيضا هناك صفقة إخوانية مع الأمريكان والصهاينة بموافقة من المجلس العسكرى لصعودهم للحكم والإنقضاض على السلطة. المحلل السياسى فسر اختفاء الإخوان من المشاركة فى المليونيات المناهضة للعسكرى، بأن الجماعة تحاول تحقيق مكاسبها السياسية بأقل صدام مع العسكرى حتى تحصل على تورتة مصر، لأنهم لو اصطدموا بالعسكرى وأعلن الأحكام العرفية سيكون بذلك الإخوان خارج اللعبة من الاستيلاء على الحكم.