تشهد مليونية "الفرصة الواحدة" المقامة نزولاً على دعوة من إئتلافات سياسية وحركات ثورية إنقسامًا وجدلاً على صعيد المطالب الداعية لها، وعلى صعيد الفئات المنضمة إليها. وفى حين أعلن ائتلاف شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمى واتحاد الشباب الاشتراكيين المشاركة فى المليونية، اتفق عدد من قيادات أحزاب التجمع والوفد والجبهة على المشاركة، لكنهم اعترضوا على المطالبة برحيل المجلس العسكرى حتى لا يحدث فراغ فى السلطة يؤثر بالسلب على المجتمع. وفى المقابل، انقسم الإسلاميون حول المشاركة فى مليونية "الفرصة الأخيرة"، وأعلن حزب النور والجبهة السلفية والدعوة السلفية وأحزاب النهضة والريادة وجبهة الإصلاح الصوفى وائتلاف شباب الصوفية وحزب التحرير المصرى مشاركتهم فى المليونية، بينما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية عدم المشاركة فى أى اعتصامات أو تظاهرات لحين إجراء الانتخابات البرلمانية. ودعا محسن راضى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، القوى السياسية إلى إصدار بيان بتعليق المظاهرات والمليونيات، حرصًا على عدم تعطيل العملية الانتخابية. ويتوقع محللون أن تستحوذ الجماعة على نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان، فيما أعربت جهات خارجية عن قلقها حيال صعود الإسلاميين للحكم في مصر. وأكد الدكتور وحيد عبدالمجيد، المنسق العام للتحالف الديمقراطى، أن التحالف ترك لأحزابه تحديد مشاركتها فى المليونية من عدمه، لكن الاتجاه العام بينها يميل إلى عدم المشاركة. وقال الدكتور محمد حبيب، وكيل مؤسسى حزب النهضة، إن حزبه سيشارك بفاعلية فى مليونية اليوم، للتأكيد على عودة المجلس العسكرى خطوات إلى الخلف، وحتى لا يكون له دور سياسى فى المرحلة المقبلة. وأكد الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور السلفى، أن الحزب يحشد الملايين فى جميع المحافظات للمشاركة فى مليونية اليوم، لرفض وثيقة الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء.