دون أن يشعر أحد بأن هناك انتخابات ستجري بنادي قضاة مصر بعد أقل من شهرين وخاصة في ظل ما تعيشة البلد من أحداث ساخنة وانتخابات برلمانية في وقت واحد فقد أغلق مجلس إدارة النادي برئاسة المستشار أحمد الزند مساء أمس باب تلقي طلبات الترشح لانتخابات التجديد الكلي لمجلس الإدارة على مقعد الرئيس والأعضاء. المثير أن الزند كان قد فتح باب الترشح للتجديد الكلي بشكل مفاجيء بعد أسبوع من إعلانه فتح باب الترشح للتجديد الثلثي ثم قرر تأجيل الانتخابات بسبب الانتخابات البرلمانية إلا أنه فوجيء بأن وضع المجلس الحالي سيكون غير قانوني بعد شهر ونصف حيث تنتهي ولايته في 16 فبراير المقبل فقرر يوم الخميس الماضي فتح باب الترشح للتجديد الكلي للمجلس على ان تجرى الانتخابات في 17 فبراير المقبل. الأكثر إثارة أنه حتى إغلاق باب الترشح أمس لم يكن تقدم بطلب ترشحه على مقعد رئيس مجلس إدارة النادي سوى المستشار أحمد الزند الرئيس الحالي والمستشار خالد أبو هاشم عضو مجلس إدارة النادي المستقيل من دورته الحالية بسبب خلاف مع الزند فقرر الترشح على مقعد الرئيس في الدورة المقبلة تحديا للزند، كما ترشح أيضا على مقعد الرئيس المستشار محمد رفعت الشيمي، رئيس محكمة باستئناف القاهرة. ووصل عدد المرشحين على مقاعد أعضاء مجلس الإدارة إلى قرابة 40 مرشحا بينهم جميع أعضاء مجلس الإدارة الحاليين بالإضافة لاثنين من القضاة الشباب الذين دفع بهما الزند للترشح لأنه يقرر أن يستغنى في قائمته عن بعض أعضاء مجلس الإدارة الحاليين لعدم انسجامهم معه، وبين من ترشحوا على مقاعد أعضاء مجلس الإدارة أيضا ما يقرب من 15 وكيل نيابة. المفاجأة تمثلت في أنه لم يتقدم أيا من قضاة تيار الاستقلال بأوراق ترشحه للمنافسة على انتخابات مجلس إدارة النادي في دورته المقبلة حتى ان المستشار هشام جنينة الذي كان يدعمه تيار الاستقلال بقوة للترشح على مقعد رئيس مجلس إدارة النادي عزف أيضا عن الترشح. وقال المستشار وليد الشافعي،رئيس محكمة استئناف، في تصريح للتحرير إن تيار الاستقلال قرر العزوف عن الترشح في تلك الانتخابات وترك الساحة للزند لأن الظرف غير مناسب تماما لإجراء انتخابات بشكل قانوني حيث أن الأمر كله جاء مرتبكا ومفاجئا، لأن الزند أعلن في البداية عن فتح باب الترشح لانتخابات التجديد الثلثي ثم بعد فترة ورغم الظروف التي تعيشها البلد فاجأ جموع القضاة بفتح باب الترشح لانتخابات التجديد الكلي متضمنة مقعد الرئيس، ولم يكن هناك أي استعداد من تيار الاستقلال أن يدخل انتخابات يرى فصولها أحكمت لصالح طرف بعينه. ومن جانبه قال المستشار زغلول البلشي، نائب رئيس محكمة النقض في تصريح لالتحرير إن تيار الاستقلال فضل عدم المشاركة لأن الظروف كلها في صالح الزند ومجموعته لأن الزند في الفترة الأخيرة لعب أدوارا في الإعلام حشد بها القضاة لصالحه ثم فاجأ الجميع بإجراء الانتخابات في هذا التوقيت الدقيق الذي لم يستعد فيه أحد لمنافسته، فضلا عن ان هناك عدد من رموز قضاة تيار الاستقلال ظهروا في الإعلام مؤخرا وخرجت منهم تصريحات أفقدت التيار الكثير من شعبيته ومن ثم فلم يكن من المجدي خوض أي معركة انتخابية الآن. الطريف أن الزند قال لمقربين له بعد أن علم أسماء منافسيه على مقعد الرئيس أنه لا يشعر بأن الانتخابات صعبة وكان يتمنى خوض المعركة مع منافسين حقيقيين حتى يشعر بلذة النجاح الذي يثق من أنه محقق له بسبب ما وصفه بحب جموع القضاة له.