في مؤشر على شراسة المعركة المرتقبة لانتخابات التجديد الثلثي داخل نادي القضاة بين قائمة المستشار أحمد الزند و"تيار الاستقلال"، لم تخدم القرعة التي أُجريت في وقت متأخر من مساء أمس الأول لانتخاب خمسة أعضاء جدد كلا الفريقين، وخيبت آمالهما في ترجيح كفة أي منهما على الآخر. وأطاحت القرعة برموز الفريقين، بعد أن أسفرت عن استبعاد أعضاء من قائمة الزند، وهم: محمود الشريف السكرتير العام الحالي للنادي والمقرب بشدة من رئيس النادي، وسامح السروجي، وأحمد قناوي "مقعد النيابة"، فيما خرج المستشاران خالد قراعة وأشرف زهران من "قائمة الاستقلال". وأعلن رئيس النادي فتح باب الترشح في 4 أكتوبر المقبل لمدة 6 أيام، على أن يتم إجراء الانتخابات 24 ديسمبر المقبل، وهي المعركة الأولى بين الفريقين منذ نجاح المستشار الزند في إنهاء هيمنة "تيار الاستقلال" والتي استمرت لدورتين متتاليتين. وتدور المعركة الانتخابية بين الطرفين علي سبعة مقاعد، بعد أن تغيرت صفة المستشار زهران فيما خرج القاضي كمال عسيس من مجلس الإدارة بسبب إعارته للعمل في الخارج. وأفادت مصادر "تيار الاستقلال"، أن القائمة ستترشح على المقاعد الخمسة، وأنها على يقين في نيل ثقة أعضاء الجمعية العمومية للنادي في ظل الاستياء الشديد من جانب عدد كبير من القضاة على أداء مجلس الزند. وبدا المستشار خالد قراعة وكيل النادي السابق بعد خروجه بسبب القرعة واثقا من استعادة "تيار الاستقلال" لأغلبيته داخل النادي، مشيرا إلى أن المقارنة بين النادي خلال الفترة التي سيطر عليها النادي وبين الفترة الحالية يظهر الفارق بوضوح. وصرح المستشار قراعة ل "المصريون" أن "تيار الاستقلال" سيكثف تحركاته في أوساط القضاة عبر زيارات لنوادي القضاة بالمحافظات، حيث سيعتزم طرح برنامجه بين القضاة سعيا لاستعادة أغلبيته داخل النادي.