كل أندية مصر والحمد لله تعيش على فوّهة بركان، تعيش وسط لغم صنعه الكثير من الناس، تعيش ضمن حصار قضائى محتمل أو قادم عن رسوب البعض من القوائم الانتخابية التى تملأ أندية مصر حاليًّا، ولا أعلم إلى متى سنظل فى هذه الدوامة التى أصبحنا ندور فى فلكها، رياضة مصرية دون قضايا، هذا من ضرب الخيال، أصبحنا نتوجّه إلى محاكم العالم الدولية والمصرية والأوليمبية والفيفا، ولا أفهم على أى أساس نعيش هذا، ولماذا نحن لا نمتلك بنية تحتية رياضية؟ كل ما نمتلكه هو سيل من القضايا التى رأيناها فى السنوات الأخيرة، والسبب معروف وهو أن القانون اسمه قانون إيكا. والقائمون على القانون من قبل وزارة الرياضة هم أصحاب الكارثة والكوارث، ليس لديهم علم ببنوده، يعيشون على إصدار الزمان، حتى يظلوا هم فى الخفاء وتعيش مصر فى عبث رياضة، كما هى الحال فى كل لمجالات.. الانتخابات القادمة التى أصرّ عليها كابتن طاهر أبو زيد الوزير السابق، تتم حاليًّا والوزير الحالى رفع يديه كما كانت تطالب اللجنة الأوليمبية، والأخ خالد زين حاليًّا ودن من طين وودن من عجين، الأهم الشيك بتاع ال16 مليون جنيه، وبعد كده سيظهر لنا على الشاشات ويطل علينا بمفردات كلام لم ولن نسمعها ولم أسمعها أنا شخصيًّا خلال سنوات لى فى إيطاليا من رئيس لجنة أوليمبية.. يا سادة نحن مقبلون على كوارث سببها سياسة الرياضة أو رياضة السياسة التى انتهجتها مصر فى سنواتها الأخيرة، نحن نعيش فى فلك وفى نفق لن ينتهى إلا إذا جلسنا جميعًا أو جلس كل من هم فى الحقل الرياضى لعقد حوار هادف لبناء عهد جديد لرياضة جديدة، كما نطالب بحياة جديدة وسياسة جديدة.. أتمنى أن تكون للرياضة نهضة فكر لبناء مستقبل شباب، إنه فى الفترة الأخيرة كثرة الرغى والأحاديث أودت بنا إلى الموت الإكلينيكى بسبب دكاترة الرياضة أصحاب المصالح أصحاب البقاء على منصّة الشهرة.. مصر ستظل فى هذا النفق إلى أن يأتى محمود آخر للرياضة المصرية أسوة بمحمود بتاع شجرة الدر، ليقف أمام تتار آخر أصعب وأسوأ وأعنف من المغول والتتار فى الهجمة على المحروسة.. وادعوا معايا نلاقى محمود.