صعد الكبار إلى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا، كأس العالم الحقيقية لدى الأوروبيين، وإن كان لدى دول العالم أجمع، تأهل البايرن والبرسا والريال وباريس سان جيرمان وتشيلسى وأتليتيكو مدريد وبروسيا دورتموند، وآخرهم العريق مان يونايتد. وللحقيقة هى صفوة الأندية الأوروبية حاليًّا بجانب الأرسنال الإنجليزى الذى صادفه حظ عاثر بعد ملاقاة بايرن ميونخ المرشح الأول للعام الثانى على التوالى، أتصور وفى رأيى الشخصى أنه كان من المفروض أن يكون ضمن صفوف أندية أوروبا بعد موسم أكثر من ممتاز منذ البداية، ولكن هذه هى ظروف القرعة الظالمة التى من الممكن أن نرى فيها ظهر اليوم مفاجآت، وعندها سنجد إقصاءً لبعض الأندية، وهذه هى كرة القدم بحلوها ومُرِّها، بمفاجآتها، بنجومها، بعشقها، بسحرها... قرعة اليوم فيها مرشحون أوائل العالم كله يعلم أن البايرن هو الأقرب لمدربه وإمكانيات لاعبيه والطريقة التى بدأ يفرضها على كثير من الأندية الألمانية حتى أندية أوروبا، ثانيًا الريال فريق جماعى قوى تَغيَّر فنيًّا ونفسيًّا، بوزيشن لبعض اللاعبين خصوصًا مودريتش بعد تطوير أدائه من قِبَل الإيطالى نجم السيزون فى إسبانيا كارلو إنشلوتى، البرسا يبقى ويظلّ أقوى مرشحى العالم وإن اختلفنا على طريقة مدربه وإمكانياته ولكن تبقى عناصر أخرى، الخبرة والنواحى الفنية والتألق العالى مؤخرًا لأنيستا وتشافى، لذلك يبقى من الأندية التى لا بد أن تعمل لها ألف حساب. باريس سان جيرمان فريق حديث جديد أصبح له شأن وله هُوِيَّة، شخصية المهاجمين والوسط والدفاع، فريق أنفق عليه ماليًّا، وفى خلال سنتين أصبح أحد أقوى أندية العالم لما يمتلكه من إمكانيات فنية، وأعتقد أن أندية كثيرة تخشى ملاقاة الباريس فى ربع النهائى، تشيلسى مع العنيد مورينيو يزحف من الخلف كالسلحفاة، تصدر البريمييرليج وصعد إلى ربع النهائى، ويبقى عنصر المنافسة وهو موجود مع المدرِّب، وطبيعة لعب الفريق أداء دفاعى قوى ومتزن من صنع مورينيو وينفذ بدقة من لاعبى تشليسى كأنهم قطع شطرنج، البروسيا دورتموند تَغيَّر كثيرًا رحيل لاعبين فى بداية السيزون، إصابة لاعبين، تواضع مستوى الدفاع، ضعف دكة البدلاء، غياب أهم عنصرين للفريق بلاشكوفيسكى وجوندوجان أثر كثيرًا على قيمة الفريق، ولكن ومع ذلك تَأهَّل، يتبقى شىء واحد: هل هو قادر على التأهل فى ظل كل هذه المعوقات؟ أتليتيكو مدريد مفاجأة ربع النهائى، ظاهرة الدورى الإسبانى بداية من مدرب أرجنتينى مجتهد، ديجو سيميونى، مع الفريق الأكثر جماعية، ورؤوس حربة يعدون صفوة رؤوس الحربة حاليًّا، يكفى فخرًا لأتيليتكو أنه رأس برأس مع البارسا والريال، مع صفوة أندية أوروبا حاليًّا. أخيرًا المان صعد بشق الأنفس، ولكنه يبقى المان، الاسم، العراقة، التاريخ، ملعب الأحلام، ولكن الأهم هو دور اللاعبين والمدرب أنهم أصحاب تاريخ، ومع ذلك تبقى الإثارة والمفاجآت هى عنوان دورى الأبطال.