بالأمس القريب كانت القرعة المخصصة لدورى أبطال أوروبا البطولة الأغلى والأعلى والأقوى والأهم والأكثر متابعة ومشاهدة، وهى حسب الإحصائيات تعد أقوى من كأس العالم لوجود كم كبير من أندية أوروبا التى تمتلك مختلف الجنسيات المختلفة على أرض العمورة، ومنها لاعبون لا يستطيعون الاشتراك فى كأس العالم أيضا تأتى أهميتها لأنها البطولة الأعلى ماديا لكل الأندية التى تسعى وتقاتل وتناضل وتجتهد حتى تصل إلى الاشتراك فى دورى الأحلام على عكس البطولة المجاورة وهى الأورو ليج التى تم تعديل نظامها على ثلاث فترات، أولا كان هناك فى السابق بجانب دورى أبطال أوروبا كأس الاتحاد، وكان يشارك بها أبطال الكؤوس فى البلدان الأوروبية. ثانيا كأس الاتحاد الأوروبى لأصحاب المراكز من الخامس إلى السابع، وبعد ذلك تم دمج البطولتين لعدم إرهاق الأندية الأوروبية، وبعد ذلك تم إطلاق اسم «الأورو ليج»، وهى بالفعل بطولة قوية جدا وبعدما شاهدت القرعة بالأمس: ثلاثة أندية إنجليزية -بعد الإخفاق فى البطولة الأهم- وناد إيطالى وتركى وروسى وسويسرى «بازل الذى يلعب له نجمانا المصريان محمد صلاح ومحمد الننى» وأخيرا ناد روسى. وبمقارنة بسيطة للعائد المادى لبطل كل بطولة منها نجد الفارق شاسعا، بمعنى أدق أبطال أوروبا حتى تكون البطل قد تصل إلى 72 مليون يورو ومباريات أقل من الأوروليج، التى قد تصل إلى 15 مليون يورو ومباريات قد تصل إلى 15 مباراة حتى تصل إلى النهائى، وهذا ما يجعل ميشيل بلاتينى يفكر جديا فى الأوروليج وإعادة صياغتها بعد أن اشتكت معظم الأندية المشاركة. دعونا نتحدث قليلا عن الأندية الثمانية ومبارياتها بعد أن أوقعت القرعة اليوفى الإيطالى أقوى خط دفاع فى أوروبا بالكامل وأقوى خط وسط، أما أقوى فرق العالم البايرن ميونخ الفريق الذى يمتلك فى كل خطوطه لاعبين فأعتقد أنهم يملكون الفرق، هى مباراة الوسط ثم الوسط وتأتى النواحى الدفاعية وحراسة المرمى لجام لويجى بوفو وأيضا الألمانى وما يعيب الفريقين اليوفى رأس الحربة وعدم إحراز الأهداف سيئ جدا. أما البايرن فالحالة النفسية الأخيرة بعد أن نال 5 أهداف فى آخر ثلاثة لقاءات وهذا لم يحدث على مدار السيزون الحالى.. البارسا وباريس سان جيرمان، الفريق الكتالونى وبعد عودة المدرب المحترم تيتو فى الفترة القادمة النواحى النفسية بعد الفوز التاريخى على الميلان الإيطالى، ولأول مرة فى تاريخه بهذا العدد من الأهداف. أما عن المنافس باريس الفرق البلاستيكى الذى يعتمد على النجوم دون المجموعة مشكلته الفردية وقوته فى خط هجومه، حتى فى غياب السويدى زلاتان إبراهيموفيتش.. الريال أصبح فريقا من المحاربين، فى كل مكان هناك المحاربون وخصوصا فى الشهر الأخير الحالة الفنية والنفسية عالية بأقصى درجة، حتى لو كان المنافس البارسا، التركى جالطا الإمبراطور التركى فاتح تريم مدرب تكتيكى التحق مع شنايدر ديديه دروجبا أعطى قوة مؤثرة لخبرات هؤلاء اللاعبين خصوصا أن اللاعبين أبطال أوروبا يعنى الخبرة لديهم بالإضافة إلى الهداف التركى الخطير بوراك يالماظ، آخر المباريات القوية بروسيا دورتموند الألمانى، المفاجأة الأولى بعد أكثر من 14 سنة، فريق سريع متطور قاتل يلعب على جماعية وسرعة ومهارة فريقه ومدربه الألمانى يورجان كلوبو. المنافس الملجا، أحد أقوى خطوط الدفاع، فريق منظم جدا ولكن تنقصه الحتة الأخيرة على الرغم من وجود الموهوب الخطير إيزكو.. هى بطولة جديرة بالاحترام، الكل يتابعها ويشاهدها ويستمتع بها، وأعدكم فى المقالات القادمة أن نتحدث تفصيليًّا عن كل فريق فى النواحى الخمسة فى عناصر كرة القدم، أولا القوة البدنية، ثانيا المهارة الفنية، ثالثا الأسلوب أى الطريقة، رابعا الخبرة التى يمتلكها اللاعب والمدير الفنى فى بعض الأوقات الصعبة، وأخيرًا الجماعية التى تتطلب أشياء عدة.