«مشروع ب100 مليون جنيه لوضع توعيات على الطريق الدائرى»، هذا ما أكده مستشار وزير النقل لقطاع الطرق والكبارى الدكتور على عبده سليم، لافتًا إلى أن «النقل» ستقوم بتركيب علامات إلكترونية لإرشاد السائقين على الطريق الدائرى للحد من الحوادث المتكررة خلال الفترة الأخيرة. مستشار وزير النقل قال خلال كلمته فى المؤتمر الدولى الثانى للسلامة على الطرق، الذى ينظمه نادى السيارات والرحلات المصرى فى مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات- أن مصر بها طريق دائرى واحد، لكن فى الدول الغربية هناك أكثر من 7 طرق دائرية للحد من المشكلات المرورية وحوادث الطرق، مشيرًا إلى أن الطريق الدائرى فى مصر يمر عليه يوميًّا أكثر من 140 ألف سيارة، لذلك لا بد من نقل كل سيارات النقل الثقيل إلى طريق آخر خارج القاهرة الكبرى. سليم أضاف أن «النقل» تعاقدت مع 6 مقاولين للانتهاء من استكمال أعمال التطوير فى الطريق الدائرى، منهم 4 مقاولين عن طريق الإسناد بالأمر المباشر، ومن المتوقع الانتهاء من تلك الأعمال فى شهر مايو والافتتاح سيكون فى يونيو القادم، لافتًا إلى أنه تم التعاقد مع ثلاث شركات كبرى تابعة ل«المقاولون العرب» للقيام بكل أعمال النظافة على الدائرى بتكلفة 15 مليون جنيه، وتم الاتفاق معهم على تغطية أعمال النظافة لمسافة 40 كم، وقد لاحظنا تقدمًا ملموسًا فى إزالة المخلفات على الطريق. سليم أكد أنه تم رصد 355 مليون جنيه لتطوير الطريق الدائرى ورفع كفاءته، بينها 180 مليون جنيه للمسافة من المريوطية إلى مدينة السلام، لافتًا إلى أننا سنقوم بتطبيق مبادئ النقل الذكى خلال المرحلة المقبلة، حيث إن الوزارة ستقوم بإنشاء الطريق الداعم لمسافة 35 كيلومترًا من الأوتوستراد وحتى طريق الإسماعيلية، حيث توقف العمل على الطريق الداعم لأكثر من عامين بسبب التعديات على الحزام الأخضر بمسافة ما يقرب من 14 ألف متر مربع. سليم كشف عن أنه قد تم الانتهاء من إنشاء «الطريق الإقليمى» الذى يمتد لنحو 400 كيلومتر، أى 4 أضعاف الطريق الدائرى الحالى للحد من كوارث الطريق الدائرى، وتم الانتهاء من الجزء الخاص بالطريق الإقليمى من القاهرة وحتى طريق السويس، وسيتم افتتاحه فى يونيو القادم، واستكمال باقى الطريق تباعًا، وهناك جزء من هذا الطريق تابع للقوات المسلحة وهى التى تشرف على تنفيذه. سليم لفت إلى أن الهدف من إنشاء الطريق الإقليمى هو تغيير مسار سيارات النقل الثقيل من على الدائرى، ونقله إلى أماكن أخرى بعيدة خارج الكتلة السكنية، مما يقلل من نسبة حركة السيارات فى الدائرى والطرق الداخلية. سليم أشار إلى أن الوزارة قامت بشراء 15 موتوسيكلًا لمراقبة الطريق الدائرى على مدار 24 ساعة، بنظام 3 ورديات فى اليوم من أجل رصد أى مخلفات أو زبالة تلقى على الطريق أو أى مواقف عشوائية، وأنه سيتم تخصيص موتوسيكل لكل 10 كيلومترات من الطريق الدائرى، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية. أما بخصوص مشكلة المواقف، فقد أكد مستشار وزير النقل أن هناك 22 موقفًا للميكروباصات تم اختيارها فى أماكن مختلفة وستقوم الوزارة بإنشاء تلك المواقف داخل حرم الطريق ومساحتها ستكون ما بين 75 إلى 150 مترًا. من جانبه، قال الدكتور مجدى حسن، أستاذ هندسة الطرق والمرور فى كلية الهندسة جامعة القاهرة، إننا بالنسبة إلى الطرق نتعامل مع وضع مترد تاريخيًّا، والآن الوضع مختلف والحل هو النقل الجماعى، مؤكدًا أننا نُجرم فى حق هذا البلد ونتجاهل مشكلة النقل المتسببة فى مشكلة المرور وفى كل تلك الكوارث والحوادث اليومية على الطرق، خصوصًا الطريق الدائرى، لافتًا إلى أن الطريق الدائرى حمل كل تبعات وأخطاء العهود الماضية. وطالب حسن، خلال كلمته بالمؤتمر، القائمين على وزارة النقل بالتفكير خارج الصندوق والعودة إلى الأسس الصحيحة لحل مشكلة النقل داخل مصر، وضرورة التفكير فى أن تكون كل المحاور الجديدة محاور نقل جماعى، وعمل صيانة دورية لها بشكل مستمر، وذلك بعد أن تحول الطريق الدائرى إلى كتلة عمرانية سكنية شديدة التكدس.