احمد شفيق فيما يعد برهانا عمليا على منطق الدعاوي التي تطالب بتنظيف اروقة ما يسمى بالصحف القومية من قادتها من محترفي النفاق , عادت جريدة الاهرام لتمارس مهمتها في تملق و نفاق اهل الحكم فقد خرجت علينا الجريدة بمقال على بوابتها الالكترونية بعنوان "تصفيق ل "شفيق" على مقاهى فيصل بعد انتهاء حلقة بلدنا بالمصرى". ولا نعلم اذا كانت الجريدة تتحدث عن شارع فيصل الشهير الواقع بمحافظة الجيزة ام عن شارع باسم مشابه يقع في خيال مؤلف المقال , ففي التوقيت الذي انتهت فيه الحلقة و هو بعد منتصف الليل و نظرا لظروف حظر التجول , كانت المقاهي شبه خالية ان لم تكن مغلقة , كما اكد العديد من شهود العيان من قاطني شارع فيصل و رواد المقاهي عدم سماعهم اي تصفيق او مشاهدتهم لاي تجمهر لمشاهدة حلقة البرنامج على المقاهي. كما ذكرت الصحيفة واصفة الحوار الذي دار بين شفيق و الدكتور الاسواني بان "رد الدكتور شفيق اتسم بالدقة والحكمة والمنطق والأسلوب العلمي" و اسهبت في استعراض تأثير ذلك الوصف التعبيري المفترض على ردود افعال المواطنين و ارتياحهم لحكومة شفيق , مما يؤكد بقوة عودة روح النفاق الصحفي الى جريدة الاهرام. كما نوهت الجريدة ايضا الى ان رأي الجماهير المفترض في الدكتور علاء الاسواني بالتالي: "النقمة انصبت على الأسوانى ، حيث اعتبره البعض يحاول افشال شفيق ووضع العراقيل فى طريقه" , ولا نعرف على وجه التحديد اذا ما كانت الجماهير التي يقصدها كاتب المقال عبارة عن هو نفسه ام تتخطى ذلك الى شخصه و احد زملائه من منافقي القلم الاخرين. بلا شك فان ظهور طفح كتابي من نوعية تلك المقالات التي تحتاج الى عكس معنى كل جملة فيها لكي تصبح المعلومة المستقاة من المقال حقيقية هو مؤشر بالغ الخطورة و الدلالة , و نستطيع ان نستنتج منه ان محاولات ورنشة شفيق المستمرة تدل على انه اي شفيق مدفوع للعب دور اخر بعد انتهاء مهمة حكومة تسيير الاعمال التي يرأسها.