أفاد تقرير صادر عن منظمة "فريدوم هاوس" غير الحكومية الأمريكية أن الحريات تراجعت في العالم للسنة الخامسة على التوالي عام 2010، خصوصاً في البلدان ذات الأنظمة السلطوية أو التي تشهد معدلات جريمة مرتفعة،. وتمثل هذ الفترة أطول مرحلة تراجع سجلتها هذه المجموعة منذ إصدارها تقريرها السنوي الأول قبل نحو أربعين عاماً. وتراجعت الحريات بشكل كبير في حوالى 25 بلداً فيما تقدمت في 11 بلداً فقط. وقال ديفيد كريمر مدير "فريدوم هاوس" الذي كان مساعداً لوزيرة الخارجية الأمريكية، ومكلفاً بشؤون الديموقراطية وحقوق الإنسان في إدارة الرئيس السابق جورج بوش؛ إن التقرير يمثل "إنذاراً لكل ديموقراطيات العالم". وجاء في التقرير أن "أنظمة سلطوية كتلك الموجودة في الصين ومصر وإيران وروسيا وفنزويلا زادت من التدابير القمعية من دون مقاومة تذكر من جانب العالم الديموقراطي". وصنفت المنظمة غير الحكومية البلدان ضمن ثلاث فئات هي "حرة" و"حرة جزئياً" و"غير حرة" استناداً إلى القدرة على ممارسة الحقوق السياسية والمدنية، وأيضاً إلى الأمن الذي يتمتع به السكان. وعدد البلدان المصنفة "حرة" من جانب منظمة "فريدوم هاوس" لعام 2010 يبلغ 87 من أصل 194 بلداً شملتها الدراسة، أي أقل ببلدين عن العام السابق. وتمثل هذه الدول 43% من سكان العالم. وفقدت المكسيك مكانتها كبلد "حر" بسبب "عجز الحكومة عن القضاء على العنف الذي يمارسه تجار المخدرات". وقتل أكثر من 30 ألف شخص في المكسيك منذ بداية حرب الحكومة على عصابات تجار المخدرات عام 2006. كما انتقلت أوكرانيا من مرتبة الدولة "الحرة" إلى دولة "حرة جزئياً"، وهذا عائد إلى تراجع حرية الصحافة والتزوير في الانتخابات وخسارة النظام القضائي من استقلاليته.